السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / فيينا / الأحد 23 . 04 . 2023
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
لم يحكم العراق شخص شرير ومجرم وجبان وطائفي وشوفيني وفاقد الضمير مثل صدام، سجل تاريخ وادي الرافدين في تسلط حكام ظالمين على أبناء وادي الرافدين، لكنهم ليسوا مثل إجرام وفاشية صدام المجرم الذي حرق الحرث والنسل، فعل كل الموبقات، اذا حللنا شخصية صدام، فقد ذكر علماء الاجتماع وعلماء النفس، أن سبب إجرام بعض الناس بحق الآخرين في الكبر يعود لظروف نفسية ومعيشية عاشها هؤلاء المجرمين في سن الطفولة.
عندما كنت بالعراق، كنت اتابع أسباب وجود ظواهر في المجتمع العراقي منها ظاهرة اللواط، لأنه ليس من المعقول إنسان ذكر يولد وهو يقبل أن يلاط به.
بعد البحث اكتشفت ان هناك عمليات اغتصاب ينفذها مجرمون وبشكل جماعي لأشخاص ضعفاء في الترهيب والترغيب، وبعضهم بسبب الخوف، يقبل أن يلاط به، بعد خروجي من العراق، سنحت لي فرصة ثمينة بالقراءة بالمجال الديني، وجدت أحاديث إلى ال بيت رسول الله ص، ورد حديث عن الإمام جعفر الصادق ع إياكم وضرب الأطفال بالصغر فإنها تورث الحقارة في الكبر، ال بيت رسول الله ص علموا اتباعهم بمنع استعمال العنف والقسوة مع الأطفال بالصغر لأنها تورث الحقارة عند الكبر.
صدام نشأ في بيئة ليست طبيعية، يتيم، لدينا مثل عراقي يقول ثلثين الولد على خاله، وإذا عرفنا أن خال صدام الجرذ هو حرامي بغداد خيرالله طلفاح ينتهي العجب، خيرالله انتسب للجيش العراقي برتبة ملازم، طرد من الجيش عام ١٩٤٠ لسوء أخلاقه، وليس كما يدعي هو وعبيده أنه شارك في ثورة مايس عام ١٩٤١، وبعد سقوط نظام البعث، تم نشر وثيقة طرد ملازم خير الله طلفاح من الجيش العراقي عام ١٩٤٠، وثورة مايس حدثت في عام ١٩٤١.
تعرضت عروبة العراق للمسخ من قبل الأتراك طيلة نفوذهم في الدولة العباسية، أو طيلة حكمهم للدول العربية لفترة تجاوزت الأربعة قرون من الزمان في حقبة الدولة العثمانية، حيث تم اضطهاد العرب، واتباع سياسة التريك، ونشر الأمية والجهل، بل عمدت السلطات العثمانية على عمل تحالفات قبلية لضرب الانتماء العربي الاصيل، وارسلت عناصر أتراك لتزعم التجمعات القبلية بكل الدول العربية، لذلك انضم الكثير من السلاجقة وبقايا الرومان والهنود والتتار إلى هذه التحالفات القبلية، والغاية ضرب الأصل العربي الاصيل، بظل تطور العلوم فقد توصل العلماء إلى معرفة DNA الى البشر، وتبين أن كل انسان له بصمة خاصة به، تختلف عن الاخر، لكن هذه الجينات لها علامات تحدد النسب العائلي والقبلي بشكل دقيق، قبل ثلاث سنوات وجدت موقع للفحص سعر الفحص مائة دولار، حجزت موعد فحص، ارسلوا لي علبة، بها امبولات، تشبة قناني فحص الدم، فتحت الانبولات، وجدت خشبة ضعيفة ادخلتها في فمي مزجتها مع اللعاب، وضعتها في الانبولة، ووضعتها في صندوق البريد، بعد شهر وصلتني النتيجة، وجدت نسبة الأصل العربي والابراهيمي مايقارب سبعين بالمائة وهي نسبة جدا جدا عالية، ووجدت راسمين علامة سهم لحركة الآباء والاجداد في آخر ال ١٠٠٠ سنة الاخيرة، وكانت من وادي الدواسر بالجزيرة العربية إلى محافظة بابل والى جنوب العراق والى الحويزة، وهذا هو فعلا تاريخ مجيء خفاجة من وادي الدواسر بالجزيرة العربية إلى النجف وبابل وجنوب العراق والحويزة ولازالت لنا مدينة في الحويزة اسمها الخفاجية ليومنا هذا، الفحص الجيني جدا دقيق، دائما عندما نتحاور مع العربان ويعرفونني شيعي راسا تبدأ اكاذيبهم بالفرس، انا راسا اتحداهم، واطلب منهم الفحص لكي هم يتأكدون من عروبتهم، الفحص الجيني أثبت أن أعلى نسبة للعرب بالعراق هي في جنوب العراق رغم وجود اراميين فهؤلاء سكنوا العراق قبل مجيئنا من الجزيرة العربية للعراق.
صدام الجرذ تضاربت حول نسبه، وسمعنا الكثير أنه من أصل ليس عربي، وهذا الكلام في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
أفعال صدام وجرائمه ثبت أن هذا الرجل ليس من ابناء واحفاد القبائل العربية الأصيلة المعروفة في الكرم والعفة والمروة، عندما هربت من العراق معارضا لنظام صدام الجرذ، وبعد أن مكثت في سجون عدة، اخيرا جيء بي مع آلاف العراقيين بمعتقل صحراوي بالسعودية، وجدت رجل كبير أصله من قضاء الحي اسمه الحاج ابراهيم قناط، وجدته لاجئا عمره بذلك الوقت متجاوز الثمانين عاما، كان أقدم سائق سيارة بالعراق، اشتغل بسيارة أجرة في باب الشيخ عمر في بغداد، قال لي، كان صدام يعمل لدى سائقي سيارات الاجرة، في باب الشيخ، وسمعته سيئة، لذلك عندما وصل للسلطة وعندما كان نائب، قام في دعم عصابة ابو طبر، قام بتصفية كل شخص عمل معه، أو يعرف عنه معلومات، يقول حجي ابراهيم قناط هربت للسكن في الكوفة في النجف، وعندما وقعت الانتفاضة هرب مع عائلته إلى السعودية، خوفا أن يتم اعدامي.
لم يتفاجىء العراقيين في كلام الشيخ الشجاع أمين حركة «عصائب أهل الحق»، الشيخ قيس الخزعلي، عندما قال في خطبة صلاة العيد، قال، إن تحليل الحمض النووي لرئيس النظام العراقي السابق صدام حسين، «أثبت أنه من الهند».
وقال الشيخ قيس الخزعلي إن «صدام حسين كان ينشر أقواله عن أن الشعب العراقي أصله من الهند»، وتحدث الشيخ قيس الخزعلي بعد تحليل الحمض النووي تبين أن صدام « من الهند».
من حق الشيخ قيس الخزعلي يفتخر بعروبته فهو عربي بن عربي اصيل، كان يفترض بيوم اعتقال صدام الجرذ عرض الفحص الجيني لصدام على الرأي العام الشعبي العراقي بمعرفة جينات هذا المجرم الوراثية، جرائم صدام وعدوانيته كافية لإثبات أن أصله ليس أصل عربي نزيه، ولو كان عربي اصيل لما فعل مافعل في العراقيين من قتل وذبح وابادة.
تعرفت انا شخصيا على مدير الفحص الجيني بالقارة الأمريكية، دكتور من أصل عراقي، سألته عن أصول بعض الفئات التي ادعت أنهم عرب ومنهم من كان يدعي سيد وخاصة يسكنون في مناطق ليس بالوسط والجنوب العراقي، قال لي وجدنا الكثير منهم من أصول ليست عربية على الاطلاق، اكيد كلام الأخ المناضل المجاهد الشيخ قيس الخزعلي تستند على دراسات أعدها باحثون عراقيون مهتمون بسلالة الشعوب وانساب القبائل التي سكنت العراق، خلال القرون الماضية، لدينا بالعراق توجد لجان للنسابين لديهم معلومات جيدة حول الأصل الجيني، وحتى كانت لي حوارات معهم.
شيعة العراق ابناء الجنوب، هم أصل العروبة والاسلام، مهد الحضارات والانسانية، حسب تقارير المراكز البحثية الجينية ٨٠% من عروبة العراق هم من ابناء جنوب العراق، لذلك في حقبة حكم صدام الجرذ كان يشعر بعقدة نقص أخلاقية وعشائرية ونسبية لذلك انتقم من القبائل العربية الشيعية بشكل خاص، وكتب مقالات تطعن في أصول العراقيين الشيعة وقال إن أصلهم من الهند، ولو كان عربي اصيل لما قال ذلك، لكنه يريد التغطية على أصله، مع احترامي وتقديري واعتزازي بكل شعوب العالم من الفرس والهنود والترك والرومان.
شيخ قيس الخزعلي، قالها بخطبة صلاة العيد وبكل شجاعة، تحليل الحمض النووي لصدام حسين أثبت أنه هندي.
مشكلة الشعوب العربية تعتبر صدام الجرذ بطل قومي، رأينا كيف تطوع العربان للدفاع عن الطاغية في المحاكمة، أولئك المحامون يدعون ان محاكمة صدام الجرذ غير شرعية، باعتبار أن العراق دولة محتلة من قبل الامريكان قد اطيح بحاكمها صدام، وان الحكومات ما بعد سقوط الصنم غير شرعية، ولكن السؤال يطرح نفسه، هل جاء صدام الجرذ الى الحكم بطريقة شرعية،هل صدام أصبح حاكما للعراق عن طريق الانتخابات الشعبية، أم أنه استولى على كرسي السلطة عن طريق البطش والقوة وقتل الرفاق، وانقلاب عسكري. كيف يكون صدام الجرذ بريئا والجرائم التي اقترفها طوال ٣٥عاما من حكمه على العراق تشهد عليه، فصدام هو الذي أدخل العراق في حرب مع ايران لمدة ٨ سنوات وقتل فيها نحو مليون جندي من كلا الطرفين، ناهيكم عن ملايين المعاقين والمصابين في أمراض نفسية بسبب الحرب، صدام الجرذ استخدم الغازات السامة وغاز الاعصاب في قتل مئات الآلاف من سكان القرى الكردية والشيعية بالشمال والاهوار، لقد تم اكتشاف مئات الآلاف من الجثث داخل المقابر الجماعية إلى أبناء الشعب العراقي الابرياء.
كلمة طاغية وفي وصف هذا الشرير المجرم السيء، تعتبر إهانة للكلمة وليست إهانة لذلك الجرذ الهالك، لقد أهان الإنسان، أشد إهانة واذل العراقيين الشرفاء، في أول يوم توليه السلطة، قام صدام الجرذ في جمعة قيادات حزب البعث في قاعة الخلد قاعة المؤتمرات الكبرى، في يوم ٢٢يوليو ١٩٧٩وامر بتصوير الاجتماع، لارهاب الناس، وكان يقول أني وجدت جواسيس و متآمرين في الحزب، وكانت بيده قائمة يقرأ بها أسماءهم الخونة المتآمرين المزعومين، تتناوشهم الجلاوزة، ويقتادونهم الواحد تلو الآخر خارج القاعة و يعدمونهم رمياً بالرصاص خارج القاعة على مسمع من رفاقهم، لإرهاب الباقين.
القائد المهيب، أوجد له أسماء حسنى كانت ٩٩ اسم بعدد أسماء الله الحسنى وزاد على أسماء الله الحسنى في اسم جديد وهو عبدالله المؤمن في حرب الكويت، أقول إلى المتيمين والمدافعين عن صدام الجرذ من الاخوة العرب من المحيط إلى الخليج، صدامكم شبه نفسه بالله، صدامكم وحش كاسر جعل من نفسه صنماً يعبدونه الذين يعتقدون أن صدام الجرذ قائد العزة والكرامة، هذا العتل الزنيم دمر شعب العراق وحرمهم من ثرواتهم لصالح نزواته، دون أن يحقق نصر واحد.
صدام الجرذ بحرب الثمان سنوات لم يحقق نصر يذكر، بل عاد رغم أنفه إلى اتفاقية الجزائر، احتل الكويت وتسبب بكارثة خلفت أكثر من مائة ألف قتيل و٨٥٠٠٠ اسير من قواته المنهزمة، معركة الكويت دمرت غالبية أسلحة قوات صدام الجرذ تم تدمير أكثر من خمسة الاف دبابة وأكثر من ١٨٠٠ مدفع ميدان، وبقيت لديه قوات مدرعه لحرسه الجمهورية لاخافة الشعب العراقي.
وقتل أكثر من نصف مليون مواطن عراقي عربي شيعي في الانتفاضة التي حدثت عقب هزيمة قوات صدام الجرذ في الكويت، قتل آلاف الناس، تم طمرهم في حفر أطفال ونساء وهم داخل سيارات نقل كبيرة، مقبرة وادي معسكر مدرسة ضباط مدفعية الميدان في قضاء المحاويل، هذا الوادي دفن به أكثر من ثلاثين ألف مواطن وهم أحياء غالبيتهم من أهالي كربلاء والنجف والحلة والديوانية.
صدام الجرذ دمرت كل قواته العسكرية في الكويت، لذلك كانت معركة غزو العراق عام ٢٠٠٣ جدا سهلة، لم تبقى لدى صدام الجرذ سوى حرسه الجمهوري، عندما وصلت القوات الأمريكية إلى محافظة كربلاء، هبت على العراق عاصفة ترابية، صدام أمر بسحب قوات حرسه الجمهوري في اتجاه بغداد، لكن أغفل هذا الغبي، أن لدى الطيران الأمريكي أجهزة رؤية تتيح لهم رصد الأرتال المدرعة المنسحبة بسهولة، في الظروف الجوية السيئة، نقل لي قائد فرقة حرس جمهوري قال لي وصلت الى بغداد انا والحماية وكل الدبابات والمدفعية قصفت ودمرت بالطريق، هذه هي انجازات قائد الزرورة المهيب الركن صدام الجرذ.
لقد ساق صدام الجرذ شعب العراق من حرب إلى أخرى، ومن كارثة إلى مصيبة وكارثة أعظم من الكارثة السابقة، قضى على الحرث والنسل، استنزف شباب العراق والثروات بشكل غير مسبوق، تصوروا العراق لديه نهرين وارضه أرض خصبة ولديه ثروة البترولية وغازية، استلم العراق به ٣٣ مليون نخلة، عندما سقط صنمه وتم اعتقاله بحفرة الجرذان لم يبقى بالعراق سوى ٩ ملايين نخلة، بفضل الحكومات المتعاقبة أصبح لدى العراق هذا العام ٢٢ مليون نخلة، ويحتاج العراق عشر سنوات أخرى ليصل إلى ٣٣ ملايين نخلة، لا يمكن لأي شخص عاقل وفاهم يتصور أن العراق لديه نهرين و ثروة بترولية وغازية وأرض خصبة ويعيش الشعب في فقر، حتى فاكهة الموز بحقبة حكمه لم يأكلها العراقيين، عندي جار لبناني سني من طرابلس، كان يقاتل إلى جانب الفلسطينيين في لبنان، ارسلوه دورة تدريب عسكري بالعراق، يقول تم اعتقالي وقالوا لي أنت من أتباع الشيخ سعيد شعبان، شعبان شخصية سنية لبنانية كان لا يسير في فلك البعث، قال لي عذبوني، وفي أعجوبة تم إطلاق سراحي وبنفس اليوم وصلت الأردن، ومنها إلى بيروت، قال لي ساعدكم الله جرائم صدام بحقكم لا تصدقها العقول، غالبية العرب الذين يعشقون صدام الجرذ لم يتكون بناره ولم يطالهم ظلمه واجرامه.
شعب العراق كان يأن تحت الظلم والجوع والفقر، ووجود ملايين الضحايا والمغيبين والقتلى، وصدام كان يعيش في حياة فارهة، وشيد القصور الفاخرة وأذل الشعب، بمعاونة أتباعه من الحثالات والاراذل واشباه الرجال، ليكونوا يده التي يبطش بها شعب العراق، تصوروا عزة الدوري من بائع ثلج إلى نائب صدام الجرذ، كان يقول له سيدي أن ، خطأ السيد الرئيس أفضل من صوابه وأن الشعب العراقي سيتبعه في خطئه، اي مهزلة هذه، ياناس، وهل هذا كلام يصدر من نائب رئيس في دولة تقاد بعقلية دكتاتور مصاب بعقد نفسية، كان هو وزبانيته يحتفلون في انتصارات وهمية لا أصل لها، ويسردون بطولات من صنع مخيلاتهم، يدفع الرشاوي والهبات إلى الإعلاميين العرب، ضمن ، برنامج النفط مقابل الغذاء، هذا البرنامج الأمم المتحدة خصصته لاطعام الشعب العراقي، لكن صدام الجرذ من خلال هذا البرنامج دفع رشاوى إلى الفنانيين العرب، أمثال توجان فيصل وفيصل القاسم ووووو القائمة تطول.
إن ديكتاتورية صدام الجرذ وتسلطه على رقاب الشعب العراقي تسبب في بروز ظواهر اجتماعية غريبة على الشعب مثل اللواط والزنا وانتشار الرشاوي في دوائر الدولة، وتسبب في فساد دوائر الدولة والجيش والشرطة، لذلك دكتاتورية صدام الجرذ تسببت في انحرافات فكرية واخلاقية في الشعب العراقي، وتسبب في فقد الإنسانية لدى الكثير من الممسوخين البعثيين، فيالق الشعراء تطبل لصدام حتى وضعوه محل الإله، بل ووقع له بعض المرتزقة واعطوه شجرة نسب تصله إلى رسول الله ص وإلى آل البيت ع وهو كاذب ليس منهم وليس من العرب.
بحقبة حكم صدام الجرذ ظهرة ظاهرة المخبر السري والوشاية، حيث كان الرفاق ووكلاء الأمن ومن كلا الجنسين يمارسون الوشاية تجاه العوائل العراقية المعارضة، وإذا لم يجدوا واحد يكتبون ضده يكتبون تقارير ضد بعضهم البعض الاخر ، لينالوا حظوة لدي الرئيس المهيب، وكان الناس يستغلون الخلافات فيما بينهم فيبلغون عن بعضهم البعض ليتخلص الرجل من الشخص الذي يعاديه، أو يختلف معه على ابسط واتفه الاشياء، انا شخصيا، تم كتابة تقارير ضد أهلي بسبب خلافات شخصية، كتبوا تقارير ضد أهلي، بالقول لديهم اخ خارج العراق بعتقد أنه في فيلق بدر، صدام الجرذ لم يكن في قضاء الحي، وإنما بسبب تسلطه مسخ الكثير من البشر، وإلا ما السبب الذي دعى صديق سابق وابن منطقة يكتب تقرير للفرقة الحزبية ضد عائلتي، أنها الدونية والمسخ التي اوصلت الناس لهذا المستوى الهابط المتدني.
من سخريات القدر، صدام الجرذ كان يرتدي ملابسه العسكرية رغم أنه لم يكن يوماًُ واحداً في الجيش، لم يكن جندي وليس ضابط، ابن شارع فاقد للأخلاق والقيم، وبما انه فاقد للقيم وليس له من الموروث الأخلاقي العربي الاصيل، لذالك هذا المعتوه الشرير النتن، لم يكن لديه أخلاقيات الفرسان الشرفاء، بل لديه كل مافعله المجرمين والقتلة، في إحدى كلماته، قال عندما كنت طفل صغيركنت اقتل الكلاب والحيوانات، صدام الجرذ هرب من أداء خدمة العلم، ولم يكن يوماً في الجيش العراقي ولكنه أصبح بقدرة قادر المهيب الركن القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية.
ولو كان صدام الجرذ فارس وشجاع لما قتل واذل الشعب العراقي، ومن المفارقات العجيبة، حتى أن الكثير من أصحاب الضمائر الحية من كتاب وصحفيين غربيين، عندما يتحاورون مع الكثير من أصدقائهم العرب والمسلمين المقيمين في دول الغرب، والذين يدافعون عن صدام المجرم، حتى أن هؤلاء الغربيين المنصفين قالوا لهم من باب التهكم، ليس من قام بهذه الجرائم صدام وإنما شخص يشبه صدام.
خلال حواراتنا مع الكثير من العرب الذين يدافعون عن صدام الجرذ، كانوا ولازالوا يقولون أن صدام خُدع وخانه جنوده، ويدافعون عنه، رغم أنه قام بقتل شعبه بطرق قبيحة ولا زالت أكثر من ثلاثمائة مقبرة جماعية ليومنا هذا لم يتم فتحها، فعلا نحن عشنا في أقذر فترة زمنية، فترة الانحطاط الأخلاقي وفقدان الضمير الإنساني لدى العرب.
الذي يدافع عن هذا الرجل الشرير صدام الجرذ، فاقد لأبسط مقومات الأخلاق والانسانية، صدام الجرذ تجاسر على الله عز وجل وأوجد لنفسه أسماء صدام الحسنى ال ٩٩ واضاف لها اسما آخر اسمه عبدالله المؤمن، هذا المجرم لم يبقى موبقة وجريمة إلا وفعلها، هناك من يدافع عن صدام الجرذ لكونه قتل ملايين المواطنين الشيعة، نعم يدافعون عنه لأسباب مذهبية، فهؤلاء ضمائرهم ميتة كضمائر البهائم الوهابية الداعشية القاعدية التي كانت ترتدي الأحزمة الناسفة وتفجرها في وسط مساجد وحسينيات وأسواق مناطق الاكثريات الشيعية.
حثالات صدام الجرذ وخدمه من كتاب وصحفيين بعثيين سنة عراقيين أمثال علي الكاش وخالد القره غولي لا يُحق لهم الحديث عن الحرية والمطالبة بالديمقراطية، والحديث عن الإنسانية، ليومنا هذا يكتبون المقالات للدفاع عن سيدهم صدام الجرذ الهالك، والعار العار لكل أصحاب المواقع الإلكترونية والصحف العراقية الذين ينشرون إلى حثالات صدام الجرذ دون الزامهم في كتابة مقالات يعلنون برائتهم من جرائم صدام الجرذ الهالك أمام الرأي العام للشعب العراقي.
ماتحدث به الشيخ المناضل المجاهد قيس الخزعلي بخطبة صلاة العيد كان حقيقة تكشف رداءة وخبث أصل صدام السيء الذي قتل من شعبنا الملايين، بل اجرامه لم يسلم منه حتى رفاق دربه وأبناء عمومته الذي كانوا اياديه في بطش وقتل العراقيين.
24/4/2023
