السيمر / فيينا / السبت 08 . 07 . 2023
باعتراف صهيوني، كشف رئيس وزراء “إسرائيل”، بنيامين نيتاهو، عن اختطاف عميلة داخل الأراضي العراقية، وهو ما قد يشخص “كارثة كبرى” بأمن البلد الداخلي، امام جواسيس الدول الأخرى.
ونقلت صحيفة رويترز، عن رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء الماضي، عن احتجاز مواطنة إسرائيلية في العراق.
جهاز المخابرات العراقي، يعد المسؤول الأول والأخير حول متابعة ومراقبة دخول وخروج كل الجواسيس والشخصيات الأجنبية التابعة لإسرائيل وغيرها، الا أنه ومنذ تسلم رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، والى الان وهو يمر بوضع “لا يحسد عليه”.
المثير للاستغراب، هو طريقة دخول “العميلة الصهيونية” والتي اعترفت بقتل العديد من المسلمين من عدة دول عربية، والتي استخدمت الجواز الروسي للدخول الى بغداد؛ بدون أي عارض أمني، وهو ما اثار حفيظة المواطنين والجهات السياسية، والتي طالبت بإجراء تدقيق أكثر “صرامة” بحق كل من يدخل ويخرج البلد.
عد عضو مجلس النواب، ثائر الجبوري، دخول شخصيات إسرائيلية الى العراق سيكون له “اثرا سلبياً”، وفيما أكد أن هذه الشخصيات مكلفة بتأدية واجبات داخل البلد، وجه رسالة لمجلس النواب.
ويقول الجبوري، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “تشريع القوانين داخل قبة البرلمان يحتاج الى مراقبة”، لافتا الى أن “مجلس النواب عندما شرع قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني عليه متابعته ورقابته”.
ويشدد على “ضرورة اتخاذ البرلمان الإجراءات التي سنت بهذا القانون وملاحقة الجهات التي سهلت الدخول من ثم التعاطي مع هكذا شخصيات عند دخولها للعراق”.
ويوضح عضو مجلس النواب: “من المؤكد أن تكون لهذه الشخصيات مهام بالوصول الى هذا البلد من خلال التوصل مع اشخاص وشركات وأحزاب”، مبيناً أن “هكذا شخصيات مكلفة بتأدية واجبات عند دخولها العراق وبالتالي لها أثر سيكون سلبياً”.
ويبين الجبوري، أن “إسرائيل الجهة الوحيدة بالعالم التي تم حظر التعامل معها، واصدر مجلس النواب قانوناً أكثر شدة بتجريم التعامل مع الصهيونية، من ضروري تفعيل القانون ومنعهم من الدخول الى البلد باي صيغة كانت”.
الى ذلك، شبه القيادي بائتلاف دولة القانون، حيدر اللامي، اليوم السبت، جهاز المخابرات العراقي بـ”مركز شرطة”، معتبراً طريقة دخول الصهاينة للعراق “تدعو للسخرية”، أكد أن حكومة الكاظمي السابقة فتحت الأبواب على مصراعيها.
ويذكر اللامي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “رئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي، عندما تسلم الحكم بانقلاب ابيض على الحكومة معناه أن العراق سيفتح الأبواب على مصراعيها”، مبيناً أن “أكبر دليل على ذلك بانها ليس المرة الأولى التي تؤدي لاكتشاف عميلة قاتلة من الكيان الإسرائيلي داخل البلد”.
ويلفت الى، أن “هذا الامر ليس بالجديد على الكيان الغاصب في التجسس على البلدان الإسلامية او العربية بينها العراق، والتي تعبر عن إسرائيل بالكيان الغاصب”، لافتاً الى أن “جهاز المخابرات العراقي لم يكن في تلك المرحلة والى الان فعالاً في صيد الجواسيس الذين يمرحون ويسرحون في العراق”.
ويتابع القيادي بائتلاف المالكي، أن “دخول الأجانب بهذه الطريقة للعراق تدعو الى السخرية لاسيما وهم يدخلون بجنسيات متعددة، الا أنهم يعملون لدى أجهزة مخابراتية كبيرة وتحت عنوانين منظمات مجتمع مدني او باحث بالشأن السياسي او الديني”.
ويبين اللامي، أن “الرقابة الأمنية بعيدة كل البعد عمن يتعدى على العراق واسمه وقوانينه، وكشف الجهات المتورطة بقتل قادة النصر”، معتبراً “جهاز المخابرات كأنه مركزا للشرطة”.
يوم بعد آخر، تظهر صور “الإسرائيلية” المتسللة إلى العراق بوثيقة وصفة روسيتين، وتظهر سوابقها بالمشاركة في مظاهرات لتدريب الارهابيين في سوريا والعراق، الا أن تأخر أمن العراق بكشفها قد يبين “كارثة كبيرة” بأجهزته، وهو ما يدفع الحكومة لضرورة إعادة النظر بتشكيلات جهاز المخابرات.