الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / رفض مصحوب بتحذيرات من “زيارة واشنطن”: الوفد العراقي يفاوض قتلة الشهداء القادة !

رفض مصحوب بتحذيرات من “زيارة واشنطن”: الوفد العراقي يفاوض قتلة الشهداء القادة !

السيمر / فيينا / الخميس 17 . 08 . 2023

وفد امني برئاسة وزير الدفاع، ثابت العباسي، اجرى وبناء على طلب من البنتاغون زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة العراقية الحالية الى واشنطن.

زيارة الوفد قد تحمل الكثير من المعاني والأهداف الا أن التجارب السابقة قد تحكم عليها بتسمية واحدة وهي “لقاءات شكلية” أو تحقيق “اهداف أمريكية”، فواشنطن التي اتخذت منهجية ثابتة مع العراق، ولا يبدو عليها انها قد تغير ملامح سياستها السابقة مع الحكومة الحالية.

واشنطن التي تهب وتوزع منظومتها وأسلحتها المتطورة على كل من (هب ودب) وخير دليل على ذلك أوكرانيا أو لنتقرب أكثر ونتحدث عن تزويدها بأحدث الأسلحة لحكومة كردستان، تتعامل بازدواجية مع الحكومة العراقية.

وفي وقت سابق، ذكر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، إن وفدا رفيع المستوى برئاسة وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي بدأ زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بدعوة رسمية من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

لجنة الامن والدفاع النيابية، بينت السبب الأساس وراء زيارة الوفد الأمني العراقي برئاسة وزير الدفاع الى أمريكا، فيما وجهت طلباً لوزارة الدفاع بشأن التسليح، شددت على عدم استغلال هذا الملف من دولة واحدة.

ويقول عضو اللجنة، علي البنداوي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “زيارة الوفد الأمني العراقي برئاسة وزير الدفاع الى الولايات المتحدة الأمريكية تأتي من أجل مناقشة الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن”.

ويضيف، أن “وزارة الدفاع لابد أن تكون لها أكثر من مصدر لتمويل وتوريد الأسلحة، أي لا تعتمد على الجانب الأمريكي فقط، بل لابد من وجود مصادر عدة لتسليح الجيش العراقي لاسيما بوجود الكثير من الدول العالمية المعروفة بصناعة الأسلحة”.

رفض مصحوب بتحذيرات من

ويوضح البنداوي، أن “لجنة الأمن والدفاع شددت على وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية الأخرى بضرورة تنويع توريد الأسلحة الى العراق؛ لكي لا يستغل هذا الملف بممارسة الضغط على البلد في ملفات أخرى”.  

ويبين عضو لجنة الأمن النيابية، أن “الجيش العراقي قوي وشجاع وخاض جميع المعارك وحقق نصراً كبيراً، لكن ما ينقص القوات الأمنية بعض المعدات والتكنولوجيا الحديثة”، مبيناً ان “وزير الدفاع تحرك بهذا الاتجاه من أجل تقديم المعدات اللازمة للقوات المسلحة بمختلف صنوف الجيش، في مقدمتها الدفاع الجوي”.

الى ذلك، عد عضو لجنة النزاهة النيابية، علي التركي، الوفد الأمني العراقي برئاسة وزير الدفاع بانه “يفاوض” قتلة الشهداء القادة، فيما أعتبر “الحشد الشعبي” خطاً أحمراً.

ويذكر التركي في تدوينة تابعتها / المعلومة /: “وزير الدفاع، رئيس اركان الجيش، رئيس جهاز مكافحة المخدرات، وباقي الوفد الذي يفاوض المحتل الأمريكي، خطوطكم الحمراء هي الحشد، والقواعد في النخيب”.

ويلفت الى، ان “عقيدة الجيش العراقي بعيداً عن السياسة الأمريكية”، مبيناً أن “القوات الأمريكية مرفوضة سواء عسكر أو مستشارين”.

وختم حديثه، قائلاً: “اعلموا انكم تفاضون قتلة الشهداء القادة”.

بدوره، عد الخبير الأمني والاستراتيجي، عدنان الكناني، زيارة الوفد العراقي الى أمريكا بانها “لاستلام أوامر معينة”، فيما أكد أن الحكومة العراقية لا تسيطر على القوات المسلحة.

ويؤكد الكناني في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “الحكومة العراقية لا تمتلك زمام الأمور أو السيطرة على القوات المسلحة العراقية، بل تُسيطر فقط على القوات التي تُحارب بأسلوب قتال الحرب العالمية الاولى أو الثانية”، مبيناً ان “هناك جزئيات في الحرب العالمية الثانية قد تفوق قدراتنا القتالية الحالية”.

ويلفت الى، أن “الجزئيات المهمة الأخرى هي بيد أمريكا، وبالتالي أن القرار العسكري في العراق ليس وطنياً خالصاً؛ لان الجو العراقي مملوك من القيادة الأمريكية، اما الدفاعات الجوية وحتى في بغداد هي كذلك تعود للإدارة الامريكية، بالإضافة الى منظومات (الافنجر) الواقعة وسط بغداد بمنطقة الخضراء، والتي تسيطر عليها القوات الأمريكية بشكل تام”.

ويبين الكناني، ان “زيارة الوفد الأمني برئاسة وزير الدفاع الى أمريكا ولقاء رئيس أركان الجيش من النيتو هي عبارة عن استلام أوامر معنية (لا أكثر ولا أقل)”.

زيارة الوفد العراقي الى واشطن قد تكون وراءها غايات عديدة و أهداف “لا تعد ولا تحصى” بالنسبة لأمريكا أكثر من العراق لاسيما أنها تضع في مرمى نيرانها “خطوط حمراء” وبكل مناسبة تصوب نحوه اطلاقاتها “المسمومة” وابرزها الحشد الشعبي،  اما جانب التسليح فهي “لا تحسب له اي حساب”، وهذا ما يجب أن يدركه الوفد العراقي جيداً.

اترك تعليقاً