الرئيسية / مقالات / الامام علي عليه السلام مؤسس نظرية اللاعنف

الامام علي عليه السلام مؤسس نظرية اللاعنف

فيينا / السبت 23. 03 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

الحروب لم ولن تجلب الخير وإنما تجلب الكوارث والمآسي، خلال تجربتي بحياتي، صدام جرذ العوجة وعارها، ادخل شعب العراق بحروب داخلية وشن حروب على الجيران، ولم تسلم دول الإقليم والعمق والحضن العربي، من شر واجرام صدام الجرذ، انقل لكم مشاهداتي، كان معنا ضابط من الرمادي اسمه حمادي محمود جاسم الدليمي، في كراج العمارة نظر إلى كلب سائب، قال لي احسد هذا الكلب، فهو افضل مني، اقلها عايش بشوارع المدنية، وانا يا اخي ذاهب إلى العيش في قبور للأحياء في جبهة للقتال في حرب غير مبررة مع إيران.
تصوروا وصلت الحالة ضباط مثل ملازم أول حمادي محمود جاسم الدليمي والكثير من ضباط الصف والجنود وصلت بهم الحالة يحسدون الكلاب والقطط .
رأيت في حياتي الكثير من الجنود قاموا في تعويق أجسامهم من خلال بتر أصابع اليد أو أحد الاقدام، قبل هؤلاء المساكين أن يعيشون في إعاقة مقابل ان لايقتلون في حروب صدام جرذ العوجة وعارها.
لدي عدة أصدقاء وصلوا لاجئين لعدة دول أوروبية ومنهم في مملكة ابدنمارك، لديهم اعتقات جسدية، مثل بتر أصابع اياديهم أو بتر احد الاقدام، ومن المؤلم هم قاموا لي، عوقنا أنفسنا بزمن حروب مشعول اللشة صدام جرذ العوحة، لا اريد أن اذكر الاسماء، لأنه لايحق لي ذكر اسماء ناس قاموا في تعويق اجسادهم رفضا للذهاب لحروب صدام الجرذ، اقسم بالله يوجد اخوة شقيقين، الاول باتر أصابع يده اليمنى، وشقيقه الأكبر للأسف باتر قدم رجله اليسرى، وصديق لي ثالث مقرب في حكم المنطقة والمدينة بالعراق وفي الدنمارك، كان لديه اعاقة، قال لي انا سببت ضرر في عصب رئيسي في قدمي بسبب حرب صدام، بعد وصوله للغرب لاجئا، عملوا له عملية لمحاولة لإصلاح وضع رجله، لكن الحظ السيء، الطبيب الجراح أصاب العصب انتهت بقطع رجله، وانا كنت واقف على رأسه، لم ينقل لي احد هذه الحادثة، بل انا رأيتها بعيني، حتى انا شخصيا تأثرت عليه، وسالت دموعي ولازال ليومنا هذا الرجل يحدث عائلته وأهله واقاربه واصدقائه، يقول لهم صديقي حجي نعيم عاتي كان بالمستشفى وعندما شاهد بتر رجلي بكى عليٌ ، الله يشهد ماحدث لهذا الأخ كان بسبب المهتوك صدام الجرذ، وإلا بربكم هل احد منكم يقبل أن يقص اضفر وليس اصبع أو كف يد، أو قدم من رجليه، كلها بسبب حروب الساقط صدام الجرذ، والف لعنة على حواشي صدام الجرذ واتباعه، ليومنا هذا يصرخون ويكتبون مقالات تحريض على الشيعة في أساليب ساقطة، أحدهم ينقل أحاديث أو ادعيه تتحدث بلعن فلان صحابي….الخ.
الحمد لله الشيعة لا يقولون بصحة كل الأحاديث بكتب حديثهم، على عكس البخاري الذي يعتبرون أهل السنة كل احاديثه صحيحة مثل آيات القرآن، اقول الى هذا السيء، مهما كتبت وحرضت على الشيعة فلا قيمة لكلامك، بل أنت تقدم خدمة جليلة للشيعة عندما تنقل روايات تنتقص من سلفك، لأن هذا الكلام الذي أنت تنقله، يوجد له أصل في كتب حديثكم تؤيد نوعا ما الأحاديث أو الأدعية التي انت تنقلها للكذب على الشيعة.
ننقل روايتين فقط عن مكانة الإمام علي بن أبي طالب ع
البخاري – التاريخ الكبير – الجزء : ( 6 ) – رقم الصفحة : ( 306
عمرو بن شاس الأسلمي (ر) ، يعد في أهل الحجاز ، قال عبد العزيز بن الخطاب : ، حدثنا : مسعود بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، عن أبان بن صالح ، عن الفضل بن معقل ، عن عبد الله بن نيار ، عن عمرو بن شاس (ر) : قال لي النبي (ص) : آذيتنى قلت : ما أحب أن أوذيك قال : من آذى علياً فقد آذاني.
من آذى الإمام علي ع فقد آذى رسول الله محمد ص بالله عليكم فما حكم من تآمر على الإمام علي ع وسلب حقه ولعنه وسبه وقاتله؟؟.
حتى ابن تيمية المعادي إلى الإمام علي بن أبي طالب ع اعترف فس كتابه منهاج السنة عن – 7/137 – 138 طبعة مؤسسة قرطبة
عن الخليفة الرابع علي بن أبي طالب : أن الله قد اخبر أنه سيجعل للذين آمنوا وعملوا الصالحات وُداً، وهذا وعدٌمنه صادق، ومعلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم، لا سيماالخلفاء رضي الله عنهم، لا سيما أبو بكر وعمر، فإن عامَّة الصحابةوالتابعين كانوا يودّونَهما، وكانوا خير القرون، ولم يكن كذلك عليٌّ؛ فإنَّ كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه.

ويقول في المصدر نفسه (7/147) :
وقد عُلم قَدحُ كثيرٍ مِن الصحابة في عليٍّ .
قدح كثير في الإمام علي بن أبي طالب ع، ههههه شر البلية مايضحك، يقدحون بالامام علي ع ويقاتلوه ويسلبوه حقه ويفترون عليه ويأتي واحد مضلل بعد ١٤٠٠ سنة يريد يبيض صفحات سوداء في تاريخ أعداء الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
السلام هو السبيل الوحيد الذي يجلب الخير للبشرية، هناك حقيقة فالسلام لا يفرض .. وسلام الأمر الواقع لا يدوم ولا يقوم، الشيعة لم يحاربون لكي يعتدون على الغير ولا العمل على احتلال أراضي الغير، بل الحرب لديهم خيار اخير اذا تم فرضها عليهم، نعم الشيعة يحاربون من أجل تحرير الأرض ورفض الذل والانبطاح.
الحرب هي الخيار الأخير بالزعيم السياسي المحنك هو الذي يعمل بكل قوة من أجل أن يجنب شعبه في الدخول في معارك غير مبررة.
واي طرف أو قوى تفكر في الانتصار فمن يرغب في الانتصار، عليه أن يحسب أولا الربح والخسارة، ويعمل على تعزيز جبهته الداخلية من خلال تعزيز العدالة والمساواة بين أبناء رعيته، وليس مثل الأحمق صدام جرذ العوجة، أجرم بحق الشيعة والاكراد والنتيجة دخل بصراعات سبب كوارث وسلط الله عز وجل عليه الرئيس الأمريكي جورج بوش وقام في اذلاله ومسخه إلى جرذ وعاد إلى أصله إلى صنف الحيوانات فصيلة القوارض
لا توجد أي فائدة لأي أمة من بني البشر مصلحة في إشعال حروب تطول لسنوات لذلك من يريد أن يدخل في حروب عليه حساب النتائج.
الحروب تعتمد على الخداع وتتجرد منها الإنسانية بل يتحول العسكري الذي يعيش في بيته وبين جيرانه وأهله، من انسان طيب إلى وحش مجرم قاتل ذباح عديم الأخلاق.
يقول المفكر الصيني سون تزو، المحاربون المنهزمون، يذهبون إلى الحرب في البداية، ثم يسعون إلى الانتصار هههه وهذا مافعل ذلك صدام جرذ العوجة وعارها الهالك.
الحروب لاتجلب سوى المخاطر وزرع الكراهية، ولا أحد من البشر العاقل يفضّل الحرب، ولكن للأسف هناك من العالم العربي والإسلامي أو الدول الفقيرة يتم سوقهم من قبل دول استعمارية لاشعال الحروب، ماحدث من حروب في الشرق الأوسط وفي العراق بشكل خاص، وبصفحة مؤامرة الربيع العربي، ماحدث من حروب غير ضروري وغير مبرر، لكن اقتضت مصلحة الدول الاستعمارية تحريك عبيدهم من دول البداوة الوهابية لحرق المنطقة لحماية دولة معينة زرعت بالقوة وعلى العرب ان يعترفوا بها ويطبعوا بشكل مجاني وبدون أي مقابل.
عبر تاريخ العرب، غالبية قياداتهم خونة وعملاء لدول الاستعمار سواء كانوا زعماء أو رجال دين مسلمين سنة، لايتحرجون من خيانة أوطانهم، ولنا بخيانة مفتي مكة شريف حسين، هذا القذر قبل لنفسه يتعاون مع القوات البريطانية والفرنسية الغازية، ولولا خيانة مفتي مكة وأتباعه العرب السُنة لما خسرت الدولة العثمانية السُنية الحرب ولما تجزأت منطقة الشرق الاوسط وفق مصالح بريطانيا وفرنسا.
عندي قائمة طويلة تضم قيادات عربية سنية تعاونت مع قوى الاستعمار المحتلة إلى أراضي العرب والمسلمين، بمقالاتنا القادمة سوف نقوم بذكر اسماؤهم، معظم ملوك ورؤساء العرب هم يعملون لصالح الدول الاستعمارية، مواقف أنظمة العرب خلال الأربعين سنة الماضية، تكشف حقيقة تنفيذهم مشاريع دول الاستعمار.
انفرد المسلمون الشيعة بالوقوف مع دولة الخلافة العثمانية السُنية، رغم اضطهاد العثمانيين الاتراك السنة للشيعة، ما أشبه اليوم بالباحة، أيضا انفرد الشيعة برفض التطبيع المجاني وفي مطالبة العالم في منح الفلسطينيين دولتهم المستقلة، ويأتي واحد بعثي مهتوك يجمع قذارة البعث ونتانة الوهابية ليل نهار يمعمع مثل العنز وينبح مثل نباح الكلاب، ويقول إن الشيعة عندهم دعاء يلعنون فلان، ليعلم هذا التافه، اللعن تعني دعاء سلبي، بالقول اللهم لاترحم فلان من الناس، مضاف لذلك الصحابة نفسهم قتل بعضهم البعض الآخر، ولعن بعضهم البعض الاخر، مضاف لذلك الشيعة لايقولون بصحة كل احاديثهم يا مهتوك يا عديم الضمير والشرف، الأدعية المعتبرة لدى الشيعة أدعية الصحيفة السجادية للإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام، مضاف لذلك توجد كتب ادعية في عدة كتب مثل كتاب مفاتيح الجنان، كان هذا البعثي القذر بحقبة نظام صدام الجرذ، هو وفصيلته من فصيلة الثديات القوارض من البعثيين، يقولون لدى الشيعة مفاتيح معدنية يوزعها فيما بينهم لدخول الجنة ههههههه شكد البعثي إذا كان وهابي يكون قذر يجمع قاذورات البعث وتطرف الوهابية يصبح كذاب ومفتري ويعتقد ان هذه الاكاذيب تعتبر له عمل عظيم يرضي الله عز وجل؟؟؟.
الحرب لدى أصحاب الضمائر الميتة جزء أساسي ومهم من سياساتهم القذرة، لو كانت هناك عدالة بالعالم، لما رأينا مآسي الحروب، تخيلوا لو أن الدول العظمى المهيمنة أو بالأحرى الدولة العظمى صاحبة السلطة والقوة تنتهج نهج الفلسفة الصينية المبنية على أساس التعاون الاقتصادي وليس على أساس الحرب واحتلال واستعباد الآخرين، اصلا لا تحتاج الدول أن تنفق غالبية الأموال لشراء السلاح ولبناء جيوش عملاقة لشن الحروب.
هناك حقيقة لا يمكن أن يحل السلام بين الدول المتحاربة أو مابين أبناء طوائف ومذاهب البلد الواحد من دون وجود عدالة ومساواة بين أبناء المجتمع الواحد، ولو وجدت المساواة والعدالة واحترام الإنسان كإنسان لما تدمر بلدنا العراق ولا تدمرت بقية الدول العربية.
لو صدام جرذ العوجة وعارها معطي حرية للشيعة وللاكراد والسُنة الشرفاء ولم يعدم ويقتل ويهجر ملايين المواطنين لما سقط نظام حكمه ولبقي يحكم، ولو كان صدام ابن …. يفهم وانسان شريف لما فعل كل الموبقات والجرائم والقتل والاستخفاف بدماء الشعب، العائلة الملكية التي تحكم الدنمارك حكمت الدنمارك منذ مايقارب ال ١٠٠٠ سنة، هؤلاء بشر يفكرون بعقولهم ولننظر كيف يفكر البعثي الوهابي القذر ونقارن بين الاثنين، نجد الفرق شاسع بين السماء والأرض.
ناتي الان إلى الامام علي بن أبي طالب عليه السلام، هناك حقيقة، أن الإمام علي بن أبي طالب ع، سبق البشرية في أكثر من ١٤ قرن من الزمان وهو مؤسس نظرية اللاعنف، والتي يحاول بعض اراذل العربان إعطائها إلى غاندي ومانديلا ورغم أن غاندي ومانديلا يستحقون ذلك، لكن للحق الإمام علي ع هو مؤسس نظرية اللاعنف، لم يحمل السيف للمطالبة بحقه، لم يطالب في الحصول على المال، لن يستعمل القوة مع من رفض بيعته، لم يحرم من عارضة في الكوفة من حقه من بيت المال، عهد الإمام علي ع الى مالك الاشتر عندما ولاه مصر، يصلح أن يكون دستور لنظام الحكم والعدالة والمساواة، لايمكن مقارنة مساواة الإمام علي عليه السلام مع ظلم الاخرين، الإمام علي ع، قال الخلق اما اخ لكم بالدين أو نظير لك في الخلق، لم يوزع الأمام علي ع العطاء بين المسلمين وغيرهم، على اساس هذا قريشي وهذا ليس من قريش وهذا عربي وهذا أعجمي، مثل مافعل ذلك بعض الخلفاء الذي يحاول اتباعهم ابرازهم ناس انسانيين، يكفي وجود نقطة تفضيل العربي والقرشي على بقية المسلمين هذه النقطة كافية لوقوف كل منظمة حقوق الإنسان ضد عدالة هذا الشخص .
المفكر الإيطالي روبرت مانشيني تحدث كثيرا عن نظرية اللاعنف ولو كان يعرف الإمام علي بن أبي طالب ع لقال أن علي بن أبي طالب مؤسس نظرية اللاعنف، أن خاصية العنف هو أتباع أسلوب التصعيد والصدام المطلق بكل اشكاله، ويصبح أتباع هذا النهج بهائم بشرية مفخخة، وهذا النهج موجود بالمدرسه الإسلامية الوهابية السنية، لننظر ما فعله خالد بن الوليد مع مالك بن نويرة رحمه الله قام بالغدر به وقطع رأسه ووضع راس مالك ثاة لقدر طبخوا عليه الطعام، تم طبخ الطعام برائحة لحم بشري مشوي لراس صحابي جليل من أصحاب رسول الله ص، ولم يكتفي بذلك بل زنا بزوجته، لأنه لايمكن الزواج بزوجة المتوفى المسلم إلى بمسك عدة أربعة اشهر، لكن خالد الاخ بنفس الليلة قتل زوجها وزنا بها، كم هذا الشخص ظالم، أيضا تم قتل صحابي آخر وحرق جثته بأمر من خليفة راشد، بينما أسلوب اللاعنف موجود لدى الإمام علي بن أبي طالب ع، الذي يقرأ سيرة الإمام علي ع يجد كل أفعاله وأقواله هي مشروع حياة يهدف إلى إنقاذ البشر وهدايتهم عبر الإصلاح الثقافي والأخلاقي والسلوكي، اتبع أسلوب اللاعنف، الإمام علي ع لم ولن يفكر في استعمال العنف مع خصومه، بل كان يعلم أن ابن ملجم هو من يقتله لكن الإمام علي ع لم يقوم في اعتقال عبدالرحمن بن ملجم ويقوم في سجنه أو قتله.
في معركة صفين مع الباغي معاوية، معاوية نفس أساليب البعثيين والوهابية، وصل إلى الفرات قبل جيش الإمام علي ع قام بمنعهم من شرب المياه، النتيجة حمل على جيش معاوية، الصحابي البطل مالك بن الاشتر وسيطر على مشرعة مياه الفرات، أهل العراق طلبوا من الإمام علي ع منع جيش معاوية من المياه، كان موقف الأمام علي ع موقف انساني قال المياه للجميع، اتبع أسلوب اللاعنف حتى مع من حمل السلاح ضده.
في الختام الحروب سواء كانت حروب العصر الحجري أو حروب عصرنا هذآ ضد الإنسانية وضد العدالة، ويفترض نشاهد مطالب لتأسيس حراك عالمي يرفع شعار رفض الحروب ومعاقبة كل رئيس أو زعيم يدعوا إلى الحرب، السلام يجلب الخير والرفاهية ويكسب رضا الله وكل ديانات الأرض سواء كانت ديانات الهية أو ديانات من صناعة البشر وضعية.

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

23/3/2024

اترك تعليقاً