مثل خاشقجي قاتله معروف يا طويل العمر
31/03/2024
مقالات
47 زيارة
فيينا / الأحد 31. 03 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
للأسف لازال كتاب دول البداوة يدسون أنوفهم بكل صغيرة وكبيرة تخص العراق ولبنان لأسباب مذهبية، الغاية تستهدف تشويه الحقائق، شر البلية مايضحك، ومن سخريات القدر، تجد كاتب يعيش بدول البداوة، لازال الحاكم يملك كل شيء في البلد، ويعتبر المواطنين ملك شخصي إليه، مثل مايملك، أي شخص أدوات المطبخ والاحذية واحتياجاته الشخصية.
طغاة العرب امثال صدام الجرذ وحكام دول البداوة يعتبرون المواطن في بلدانهم مجرد أرقام لا اكثر، ولا يحق للمواطن فتح فمه إلا عندما يريد غسل أسنانه فقط، وإلا تكون الثرامة بإنتظاره بحقبة نظام صدام الجرذ، أو مثل المنشار الذي قطع جمال خاشقجي، بحيث جمال دخل قنصلية بلاده في تركيا يمشي على رجلين، وخرج منها في أكياس معلبات، ولولا وجود زوجته التركية معه التي بقيت في انتظاره خارج القنصلية لما عرف أحد بقضيته.
من حق شعوب أوروبا وبعض شعوب الدول الشرق أوسطية القليلة الذين لديهم هامش من الحرية في انتقاد انظمتهم، أن يتكلمون عن الحرية وحقوق الانسان.
يكفي إننا نتكلم بدون الخوف أو الملاحقة، نعرف حدودنا.
انا عارضت نظام البعث، كنت لا اجرأ زيارة اهلي بالعراق أو اتصل بهم تليفونيا، أو ارسل لهم رسالة عادية في البريد، أما بعد الاطاحة بنظام صدام الجرذ، كتبت مقالات عديدة انتقدنا معظم الساسة العراقيين الذين حكموا العراق خلال العشرين سنة الماضية، بدون خوف، انا شخصيا كتبت مقالات انتقدت الرئاسات العراقية الثلاث وبشكل مستمر، كتبت مقالات ضد رؤساء الجمهورية ورؤساء الوزارات ورؤساء البرلمان، كتبنا مقالات انتقدنا ساسة عراقيين لديهم فصائل مسلحة، وبشكل مستمر اذهب الى العراق لم يتم اعتقالي، زرت مقرات هؤلاء الساسة الذين وجهت لهم انتقادات لاذعة، لم يقولوا لي انت كتبت ضدنا، ليس لي مصلحة أن أسيء إلى كل عراقي شريف.
واجب الكتاب والصحفيين نقد الساسة والمسؤولين نقد بناء لأجل تصحيح الأخطاء، لذلك دول العالم أعطت إلى الكتاب والصحفيين سلطة مضافة إلى السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، تم اضافة السلطة الرابعة إلى الكتاب والصحفيين الذي ينتقدون أخطاء المسؤولين والسياسيين لغرض الإصلاح وتطوير الأداء الحكومي والتشريعي من خلال طرح افكار إلى نواب البرلمان في عمل مقترحات إلى مشاريع تفيد المجتمع.
بسبب إجرام صدام ورفض العربان لي أن اسكن في بلدانهم القذرة، مكتب الأمم المتحدة نقلني للعيش في دولة أوروبة، نعيش بحرية، نتقد ضمن الحدود، وليس ننتقد من أجل الكذب والافتراء على الآخرين، تجاوز الحدود غير مسموح بها، عندما تتجاوز على حريات الآخرين، هنا القانون يحاسب كل شخص يتجاوز حدوده.
طالعنا مستكتب من دول البداوة الأخ يتباكى حول قضية اغتيال شخص كانوا يعدوه ناشط بالعراق، في صيف عام 2020، طبعا صراخ الإعلام البدوي على اي شخص يقتل أو يموت بظروف غامضة في العراق ولبنان، تثير الف علامة استفهام، أن هذا الشخص الذي توفى أو قتل مرتبط في اجندات خارجية، الكل يعرف دول الخليج صناعة استعمارية، ينفذون اجندات مشغليهم، بل نفسه ولي العهد السعودي الرجل قال امرونا بنشر الوهابية بالحرب الباردة لمقاتلة السوفيت في أفغانستان وضد التمدد الشيوعي في دول العالم العربي والإسلامي، هذا كلام ولي العهد محمد بن سلمان أدلى به إلى وسائل الإعلام الأمريكية عندما سألوه عن تورط السعودية بنشر الوهابية والإرهاب.
اغتيال أو قتل شخص ما بالعراق أو لبنان، هذا الأمر يخص السلطان العراقية واللبنانية، ويفترض في وزارة الخارجية العراقية ترسل مذكرة إلى أي دولة عربية عندما تكتب صحفهم بقضية داخل العراق تخص القضاء والسلطات التشريعية والتنفيذية العراقية.
بالعام الماضي صحفي إماراتي كتب مقال انتقد وزارة من وزارات دولة الكويت، باليوم الثاني الخارجية الكويتية اتصلت بالسلطات الإماراتية وتم معاقبة وطرد الكاتب الذي كتب ضد الكويت وايداعه السجن.
المستكتب السعودي دس أنفه بقضية قتل شخص بالعراق، كان الأجدر بهذا العبد الذليل أن يكتب عن قضية تقطيع جثة جمال خاشقجي ولو كان هذا وأمثاله من العبيد انتقدوا السلطات السعودية لقنا هؤلاء دولة ديمقراطية وعندهم حرية ويريدون نقل هذه الحرية والديمقراطية السعودية الى العراق ولبنان.
لكن الكل يعرف ان نظام الحكم بالسعودية نظام حكم ملكي، الذي يحكم الملك وعائلته، بل قام في تسمية الجزيرة العربية ونجد والحجاز في مملكة في اسم عائلته، لايحق إلى المواطن بدول الخليج أن ينتقد حكام الخليج يكون السيف في انتظار جز رقبته.
القضاء العراقي اعتقل الجاني في مقتل شخص عراقي، وتم سجن المشتبه بالقضية لفترة وصلت الى اربع سنوات، القضاء نظر في ملفات القضية وتم تبرئة المتهم لعدم كفاية الادلة، للظاهر الاخ البدوي يريد تنفيذ حكم الإعدام بالحق والباطل على الشخص المتهم بقتل فلان شخص عراقي؟.
للأسف غالبية الكتاب والصحفيين السعوديين يدسون انوفهم بالعراق وفي لبنان لاستهداف الساسة الشيعة بالدرجة الأولى.
قضية اغتيال رفيق الحريري طبلوا، وقالوا، أن فلان دولة وفلان جماعة شيعية هم من قتلوا رفيق الحريري، بيوم عملية اغتيال رفيق الحريري ورغم أن النظام السوري كان يدعم المجاميع الإرهابية بالعراق، والكل طبلوا وقالوا أن من اغتال الحريري سوريا وفلان جهة شيعية في لبنان، انا كتبت مقال بيومها، نشرته بصحيفة صوت العراق، قلت الدلائل تشير أن من اغتال رفيق الحريري التيارات السلفية الوهابية التكفيرية، السبب كان الإعلام العربي بشكل عام يحرض على الساسة العراقيين الذين حلوا محل نظام صدام الجرذ، بالقول أن هؤلاء قدموا مع الدبابة الأمريكية، إياد علاوي كان رئيس وزراء، كان ساسة العراق في مجلس الحكم وفي حكومة إياد علاوي يتوسلون بالدول العربية لكي تستقبلهم، إياد علاوي زار لبنان واستقبله رفيق الحريري، استقبال حميمي، وهذا يحسب إلى رفيق الحريري رحمه الله، بيومها قامت فيالق بعثية وهابية من بعث العراق في التحريض والسب والشتم على رفيق الحريري، كانت بتلك الحقبة تفجيرات قاعدة الجهاد بالجزيرة العربية طالت حتى السعودية، لذلك عملية الاغتيال التي طالت رفيق الحريري، تمت بنفس طريقة تفجيرات تنظيم القاعدة، تنظيم القاعدة تبنى عملية اغتيال الحريري، وظهر إرهابي اسمه ابو عدس تبنى عملية الاغتيال.
أنا في مقالي بيومها، قلت لا توجد مصلحة للنظام السوري في اغتيال رفيق الحريري، لأن الاغتيال سوف يفتح الباب لإنهاء الوجود العسكري السوري في لبنان، عندما أنضم المكون السني اللبناني إلى القوى المطالبة في رحيل القوات السورية من لبنان، وهذا ماتم، سوريا سحبت قواتها، بسبب اغتيال الحريري، لذلك من اغتال الحريري قوى عالمية من خلال عملائهم التكفيريين الغاية طرد الجيش السوري من لبنان وهذا ماتم على الارض.
ملأوا الأرض ضجيج، عن قتلة الحريري، و شكلوا لجان دولية وبالاخير نفسهم ابناء الحريري اقتنعوا أن من قتل ابيهم رفيق الحريري جماعات وهابية تكفيرية.
لست مدافعاً عن النظام السوري، منطقتنا تشهد صراع نفوذ بين الدول العظمى، وما نشاهده هي حروب نفوذ من خلال تجنيد عملاء سواء أشخاص يقدموهم كنشطاء وثوار بل القوى العظمى الاستعمارية لاتتحرج من دعم العصابات التكفيرية لتحقيق مصالحها، وهذا ماحدث في صفحة الربيع العربي.
ليث الدليمي سياسي عراقي سني، اعترف بتنفيذ عمليات ارهابية لقتل مواطنين شيعة، لكن القضاء العراقي بحث في ملف ليث الدليمي وتم تبرئته من التهم، كذلك الحال إذا القضاء العراقي لم يثبت لديه كفاية الأدلة في تورط ضابط عراقي بقتل ناشط أو شخص ما، اكيد القضاء العراقي هو صاحب الكلمة، لا توجد ادلة كافية لادانة شخص بجرم هو لم يفعله، الكاتب البدوي السعودي كان موقفه مؤيد للقضاء العراقي عندما تم إطلاق سراح ليث الدليمي؟ لانه سُني المذهب، نعم يفكرون بهذه العقلية العفنة. اقول الى المستكتب السعودي أبو عنترة خليك بشر وليس حيوان ناهق، هل طالبت السلطات السعودية سلطات بلدك في كشف قضية كيف دخل جمال خاشقجي قنصلية بلادكم في تركيا يمشي على رجلين وخرج منها مقطع في منشار ووضع في أكياس معلبات، في الختام تدخل الإعلام السعودي بالدفاع عن ناشط عراقي أو لبناني يثبت ان هذا الناشط العراقي مرتبط في جهات مخابراتية دولية يعمل ضد الشعب العراقي.
جريمة قتل خاشقجي ، وإن تم تغطية ذلك من خلال المال السعودي، ستبقى قصة قتل جمال خاشقجي قصة تتناقلها الأجيال من جيل إلى جيل، مات خاشقجي لكن جريمة قتله بطريقة بشعة ستظل أقوى من الأموال التي وزعت للتغطية على الجريمة، يبقى الوضع العراقي الحالي أفضل مليار مرة لكل شخص عنده كرامة من وضع حكم صدام الجرذ الهالك، ومن العبودية في المجتمع السعودي والدول البدوية الخليجية، ننتقد الرئاسات العراقية الثلاث ونذهب للعراق وننزل في مطار بغداد ولايمسنا اي شخص.
كاتب وصخفي عراقي مستقل.
31/3/2024
2024-03-31