فيينا / الأربعاء 03. 04 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
تتصاعد الدعوات الشعبية والسياسية لانهاء الهيمنة الاميركية التي تفرضها على الاقتصاد العراقي من خلال فرض توديع أموال بيع النفط الخام في البنك الفيدرالي من جهة، والاستمرار بازمة الدولار عبر العقوبات التي تصدر على المصارف التي وصلت عددها لاكثر 30 مصرفا.
وتتمثل أولى مراحل الخلاص من القيود المفروضة على العراق في السعي الى نقطتين أساسيتين اولها: انهاء توديع الاموال في البنك الفيدرالي وارسالها مباشرة الى البنك المركزي، اما الثانية، فتكمن في السعي الى الانضمام الى دول مجموعة بريكس التي ستصدر عملة تكون بمثابة القنبلة الذرية لعملة العم سام.
*خطوة التحرير!
وبالحديث عن هذا الملف، يدعو عضو تحالف الفتح، علي حسين، الحكومة الى السعي لإيجاد البدائل واتخاذ خطوة تحرير البلد من هيمنة الدولار والعقوبات الامريكية المتواصلة، فيما اكد ان تحرك العراق نحو فك قيود البنك الفيدرالي الأمريكي امر لابد منه.
ويقول حسين في حديث لوكالة / المعلومة /، إنها “ستكون خطوة جريئة، لكنها ستنجح في حال تهيئة الأجواء والتعاقد من مصارف عالمية بديلة”، مشيرا الى ان “ضرورة ادخال شركات الدول العالمية التي لا تتعامل بالدولار الأمريكي”.
ويتابع، ان “الدخول في منظومة شنغهاي والمنظمات العالمية الأخرى، ستكون المرحلة الأولى للتحرر من الدولار”، مردفاً ان “حراك انهاء هيمنة الدولار على العالم تقوده دول كبرى نجح بشكل كبير”.
ويضيف، ان “التعاقد من شركات دول الشرق وجلبها للعمل داخل العراق، سيجنب الحصار الاقتصادي”، لافتا الى ان “الحكومة مطالبة بالسعي لإيجاد البدائل واتخاذ خطوة تحرير البلد من هيمنة الدولار، والعقوبات الامريكية”.
وكان الخبير الاقتصادي، ناصر الكناني، قد أكد ان عدد المصارف العراقية التي طالتها العقوبات الامريكية بلغت 26 مصرفا لغاية الان.
*انهاء الهيمنة الاميركية!
الى ذلك، يؤكد عضو تحالف نبني، علي الزبيدي، ان انهاء الهيمنة الاقتصادية الامريكية تكمن في تحرك الحكومة نحو انهاء توديع اموال بيع النفط في البنك الفيدرالي، مضيفا انه سيمكن الحكومة من اختيار العملة التي تبيع بها.
ويقول الزبيدي في حديث لوكالة/ المعلومة/، ان “التحرر من قيود الدولار ستعطي الثقة للعملة العراقية، فضلا عن احكام السيطرة على الحركة الاقتصادية”، مشيرا الى ان “المشكلة الاساسية تتمثل في فرض توديع اموال النفط في البنك الامريكي”.
ويتابع، ان “عدد اعضاء منظومة بريكس وصل الى ما يقارب الـ 30 دولة، وهذا ما يشكل ورقة تهديد لدولار الاميركي بحد ذاته”، لافتا الى ان ” عملتها الجديدة ستعمم في جميع هذا الدول التي تشكل جزءا كبيرا من الآقتصاد العالمي”.
واختتم الزبيدي حديثه: ان “هيمنة واشنطن لن تستمر طويلا بظل التقديرات العالمية لخبراء الاقتصاد”، مبينا ان “انهاء الهيمنة الاقتصادية الامريكية تكمن في تحرك الحكومة نحو انهاء توديع اموال بيع النفط الخام في البنك الفيدرالي”.
وتستمر الولايات المتحدة الامريكية بفرض السطوة على العراق في العديد من الملفات الحيوية ومنها توديع أموال بيع النفط العراقي في البنك الفيدرالي الأمريكي، وسط ابتزاز واضح بتمرير العديد من الملفات، ابرزها ورقة الدولار التي تشكل ضغطا كبيرا على الحكومة.