الرئيسية / مقالات / ثقافة العيد دينيا وشعبيا (ح 2)

ثقافة العيد دينيا وشعبيا (ح 2)

فيينا / الجمعة 12. 04 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف

قال الله سبحانه “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ  قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْر” (البقرة 220) وافضل وقت للإصلاح وتقديم الفرحة والمال لتعويضهم عن فقدان ابائهم هي أيام العيد. إن الإسلام يؤكد على توثيق العلاقات الاجتماعية من اخوة وقرابة احياء واموات بزيارتهم في بيوتهم او زيارة قبور الاموات، او الاتصال الهاتفي وتبادل الرسائل مما يفرح ويسعد المجتمع برمته. وفرصة العيد تشجع على هذا العمل الحسن. قال الله جل جلاله “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ” (الحجرات 10). من صفات المسلم المسامحة ومن ايام المسامحة أيام العيد واخطر ما في الانسان ان يريد الانتقام من أخيه في الإنسانية. والفرح والمسامحة مترادفتان مطلوبان في أيام العيد. قال الله جل جلاله”فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ” (ال عمران 159). وردت ناضرة و ناظرة في سورتين متتاليتين لوجود ارتباط بين النظر والنضر عندما يكون البصر والبصيرة في بهجة وخاصة بهجة صائم رمضان أيام عيد الفطر السعيد. قال الله سبحانه وتعالى: “وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَة ” (القيامة 22-23). أيام العيد أيام أكل وشرب وتوسعة للعائلة ففي عيد الأضحى فقد جاء في الحديث الشريف (ايام التشريق أيام اكل وشرب وذكر الله).

جاء عن أقلام المرجع الالكتروني العيد صفحة جديدة للتسامح للكاتب زيد علي كريم الكفلي: نحن نعيش فرحة العيد وترتسم البسمة على الشفاه، والقلوب تميل صوب المحبة وحب الحياة والناس،وفعاليات التواصل في أوجها، يجتمع الاهل والاحباب ليصبح العيد عيدين ،فرحة في عين الفقير واليتيم ،وفرحة الأطفال فهم يعيشون قمّة الفرح والسعادة دون تكلّف فهم زينة هذه الحياة وفرحتها ، لذلك فهي دعوة عظيمة لاذابة جليد الخصومة و ضرورة التسامح وطلب العفو من بعضنا البعض..فالتسامح هو سجية عظيمة من سجايا الأنبياء والمرسلين ولا يتصف بها إلا الكُرماء الانقياء ولن تنتهي من البشر ما دامت الأرض والسماء . نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو القدوة التي يجب على كل مسلم أن يتبعها وعرف عن نبينا محمد التسامح والعفو والأمانة ، بالرغم من كل ما لاقاه من بنو قريش قبل الهجرة ، لكنه يوم فتح مكة قال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء. لذلك علينا انتهاز هذه الفرصة الثمينة لأن كلمة (أُسامحكَ) هي كلمة جميلة وتحمل معاني أجمل وهي الإحساس بالسلام ونسيان الماضي الأليم وفتح صفحة جديدة. العفو والتسامح سبيل إلى الجنة في قوله تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين).

جاء في صحيفة الشرق الأوسط عن العيد في السعودية فرائحية سنوية من حبات القمح المشوية إلى أفخر الأطباق العالمية للكاتب بدر الخريف: قصة شعرية في يتيم العيد: ومن العصر الحديث جاءت أبيات للشاعر العراقي الراحل معروف الرصافي من قصيدة طويلة عن (اليتيم في العيد)، تحكي قصة شعرية مليئة بصور تحكي معاناة ومآسي الأيتام، ووجد الشاعر العيد فرصة ليبثها، ومنها: خرجت وقرص الشمس قد ذر شارقا ترى النور سيالا به يتدفع وقفت أجيل الطرف فيهم فراعني هناك صبي بينهم مترعرع صبي صبيح الوجه أسمر شاحب نحيف المباني أدعج العين أنزع يزين حجاجيه اتساع جبينه وفي عينه برق الفطانة يلمع عليه دريس يعصر اليتم ردنه فيقطر فقر من حواشيه مدقع يليح بوجه للكآبة فوقه غبار به هبت من اليتم زعزع على كثر قرع الطبل تلقاه واجما كأن لم يكن للطبل ثمة مقرع كأن هدير الطبل يقرع سمعه فلم يلف رجعا للجواب فيرجع زفرات حنين من لبنان إلى السعودية. ومن العصر الحديث أيضاً يطل شاعر أصيل من السعودية، هو: حمد بن سعد الحجي، من (بلدة مرات السعودية) قبل 6 عقود، تميز بالصدق والعذوبة، وتجلت براعته في الغَزَل وفي حبه وشوقه إلى وطنه وتعلقه به. وقد أصيب الشاعر بمرض نفسي لم يحجب روائعه الشعرية. ومن أحد عنابر المصحات النفسية خارج بلاده؛ حيث كان يتلقى العلاج، حل العيد على الشاعر حمد بن سعد الحجي قبل ستة عقود، بعيداً عن الأهل والأحباب، فأطلق زفرات من قلبه المتعب بشوق اللقاء. يقول: يا عيد وافيت والأشجان مرخية * سدولها ونعيم الروح مفقود  لا الأهل عندي ولا الأحباب جيرتهم * حولي فقلبي رهين الشوق مفؤود   تجري دموعي في محاجرها على * وسادي لها صبع وتسهيد   أمسي وأصبح والأحزان تحدق بي * لا الروض يجدي ولا القيثار والعود   يا ساكني نجد أنا بعد بينكم * كأنما قد شوى الأضلاع سفود.

جاء في موقع موضوع عن كيف نستقبل العيد للكاتبة عاتكة زياد البوريني: أفكار للعيد صنع زينة العيد بلغات مختلفة يُمكن مساعدة الطفل على فهم قيمة العيد عن طريق السماح له بصنع زينة العيد، ويتمّ ذلك من خلال جعل الطفل يكتب بعض الرسائل المتعلّقة بالعيد، ثمّ وضعها في مُلصقات مُستخدماً ثلاث لغات مختلفة أو أكثر، كما يُمكن مساعدة الطفل على كتابة الملصقات باللغات الأجنبية أو البحث عن محتواها عبر الإنترنت، ثمّ زخرفة الملصقات، وتعليقها في مختلف أرجاء المنزل. الأزياء التقليدية يُعدّ ارتداء الأطفال للأزياء التقليدية المنتشرة في البلد الذين يعيشون فيه من مظاهر الاحتفال بالعيد، كما يُمكن للوالدين أن يُساهما في البحث عن الأزياء المثيرة للاهتمام لدى أطفالهم وسهلة الارتداء، وذلك من أجل تحفيزهم على ارتدائها؛ مثل: القبعات، والعمائم، وغير ذلك. سباقات السرعة تُساهم سباقات السرعة في تفريغ قدرٍ كبيرٍ من طاقة الأطفال قبل دعوتهم لتناول البوظة والحلويات في الأعياد، على سبيل المثال يمكن إجراء سباقات التتابع، وسباقات الأرجل الثلاثية، وغير ذلك من السباقات السريعة، ويمكن السماح للمدعوين باختيار شركائهم في السباق أو ربطهم بشركاء جيّدين، ويتمّ اختيارهم بحسب أعمارهم، أمّا بالنسبة للأطفال الصغار فيمكن إشراكهم مع والديهم في المسابقات، كما يُمكن تحضير سباق العوائق مُسبقاً والسماح للمدعوين بالاستمتاع بالتسابق عبره. حفلة في الطبيعة يُمكن تطبيق مجموعة من الأفكار الجديدة والمثيرة في حفلات الأعياد، ومنها التخطيط لرحلة تتضمّن المشي في مسار مُحدّد في الهواء الطلق، والتخييم في البرية، مع الاستمتاع بقضاء الوقت حول النيران المشتعلة في المخيم، ممّا يُتيح للمدعوين إمكانيّة قضاء ليلة أو ليلتين بعيداً عن زحمة المدينة، بالإضافة إلى إيجاد فرصة للتفاعل، والتواصل المباشر مع بعضهم البعض.

اترك تعليقاً