أخبار عاجلة
الرئيسية / اصدارات جديدة / كيف ضيّع الغرب العرب؟

كيف ضيّع الغرب العرب؟

فيينا / الأربعاء 19 . 06 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

 تلخيص وترجمة معمر حبار / الجزائر

Lord Lothian “COMMENT L’OCCIDENT A PERDU LE MOYEN-ORIENT”, Traduit et présenté par, Amir NOUR, ALEM EL AFKAR, Mohammadia, Alger, ALGÉRIE, Contient 121 Pages.

مقدّمة المترجم:

ترجم النّصّ إلى اللّغة الفرنسية من طرف الأستاذ أمير نور، وبتاريخ: مارس 2014، وحسب مقدمته لترجمته للكتاب.

ألقيت المحاضرة الأصلية حسب ماجاء في مقدمة المترجم بتاريخ: 1 أكتوبر 2013، وبعنوان: How the West Lost the Middle East

ألقيت المحاضرة بعد عشرين سنة من مفاوضات إيرلندا الشمالية. والتي يتّخذها الكاتب معيارا لنجاح أيّة مفاوضات لمن أراد ذلك.

اكتفى صاحب الأسطر بترجمة متن الكتاب فقط، والممتد عبر صفحات: 53 – 120

يستعمل الكاتب مصطلح “الأمّة العربية”

استعملت -وما زلت” منذ سنوات مصطلح “مايسمونه الرّبيع العربي”، و “مايسمى إعلاميا الرّبيع العربي”. وهو مايستعمله الكاتب وبالحرف. مايعني أنّ الكاتب الإنجليزي التقى مع صاحب الأسطر الجزائري في عالم الغيب، وفيما تعلّق بالمصطلح، ودون أن يقرأ أحدهما للآخر، أو يعلم به.

مايجب التّنبيه له 56 – 61:

الحقيقة المرّة الحالية هي ليس ماتقوم به، أو حتّى الطريقة التي تقوم بها. إنّما نظرة المجتمع لما تقوم به، وكيف تقوم به. 55

بعد قرن من الزّمن، يكمن إرثنا الوحيد أنّ الرأي العام العربي يكرهنا على العموم. 56

بالنسبة لجميع العرب فإنّ الغرب بالنسبة لهم هو المحتلّ الذي رفض مطلق حريتهم، ولا يثقون فينا، ويؤمنون بأنّنا نهتم بمنطقتهم لأجل الطمع فقط، ولمصالحنا فقط. ويعلمون بالتّجربة أنّهم حين وضعوا ثقتهم فينا خذلناهم، وخدعناهم. 56

لم يكتف الغرب بتغميض العينيين فيما يقوم به الصهاينة تجاه العرب، بل قدّمنا لهم كلّ الدّعم فيما يقوم به الصهاينة. 57

تعاملنا مع العرب باحتقار، وساندنا الفاسدين منهم. فكنّا متواطئين في سقوطهم. 57

لم نحسن التّفريق بين الإسلام، وممارسات المسلمين. وبين الإسلام الوطني، والإسلام العالمي. 58

عقب المرحلة العثمانية وإلى غاية الحرب العالمية الأولى. تسامحت الشعوب العربية معنا ليس لأنّها تحبّنا، بل عاملتنا على أساس أن نكون أفضل من الذين جرّبوهم من قبل. 58

وتعامل الغرب مع ماأطلق عليه بـ “الربيع العربي” على أنّ العرب لم يوجدوا من قبل. وكأنّهم لم يكونوا من قبل ضمن مصالح الغرب. ولم تنس الأمّة العربية أبدا أنّها كانت معركة حرب دعائية أثناء الحرب الباردة لتنضم لمصالح الغرب. 59

غزو العراق لم ينشئ أصدقاء لنا، بل بالعكس أنشأ أعداء جدد. 60

هذه المحاضرة ليست وجهة نظر كاملة، ودقيقة. لكنّها رسالة واضحة فيما يخصّ العرب، وكيف يستقبلونها، وكيف يتعاملون معها. 60

علينا أن نعترف وبعد هذه السّنوات من أنّنا أخطأنا في حقّهم، ونسعى لارتكاب نفس الأخطاء حاليا. 61

لاأتحدّث عن الحقيقة، لكن سأركّز بشكل أكبر على استيعاب الحقيقة كما كانت تظهر سابقا، وكما تظهر الآن. وما يهم هو النّظرة إلى الحقيقة لأنّها كانت الأرضية التي اعتمدت عليها الأحكام الأساسية. 61

مقدمة 63 – 64:

ملاحظة في غاية الأهمية، وهي: تعتقد القوى الكبرى عبر التّاريخ أنّ قوّتها تمنحها الحقّ، وأيضا تنشئ الواجب الذي يسمح لها بفرض عاداتها، ومعتقداتها على شعوب أخرى. 63

لم يدخل المغرب العربي ضمن اهتمامات الغرب إلاّ بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية، وسقوط الخليفة، وظهور النفط. والغرب هو الذي اكتشف المغرب العربي ثمّ فجّره. 64

نظرة للتّاريخ: 65 – 66

الحقيقة المرّة أنّ فراغ المشرق العربي النّاجم عن انهيار الإمبراطورية العثمانية أدى إلى فرصة مناسبة للغرب لكي يكون صديق حقيقي للأمّة العربية، وقوّة حقيقية للأخلاق، والتّطوّر في كلّ المنطقة. وعوض ذلك فجّرنا هذه الأمّة من البداية، وما زلنا ندفع الثّمن حاليا. 65

منذ سنة 1915 ونحن نستعمل نفوذنا لأسباب، كـ: التعالي، والاحتقار، والافتخار، والجهل، والخيانة، والغرور، وأحكام مسبّقة، وأخطاء في الأحكام، وعدم القدرة على التّعلّم من أخطائنا. 65

تجبّر مابعد الإمبريالية وخيانة: 67-70

دشّنت بريطانيا، وفرنسا سلسلة الأخطاء بخليط من التجبّر مابعد الإمبراطورية، والتّوسع، وخيانة واضحة. 67

ساعدت تركيا بريطانيا ضدّ العثمانيين لتفجير خطّ السّكّة الحديدية الحجاز، واستيلاء الأتراك على الشام.

بدأت الخيانة حين تفاهمت بريطانيا، وفرنسا لمنح أراضي واسعة جدّا لعبد العزيز بن سعود لإقامة المملكة السّعودية، وخلق حدود مابين الدول العربية دون احترام عادات، ودين، وأعراف القبيلة كسورية، ولبنان. وسمحوا بإنشاء مملكات الخليج العربي، وجعلوها مستقلّة عن بعضها، وذات حدود. وسيطرة بالتّالي فرنسا، وبريطانيا على قناة السويس، وبما تحتويه من مكاسب اقتصادية، ومراقبة عسكرية على مصر، والدول المجاورة، وتهميش مصر. 67-68

أخطاء الغرب تجاه الأمّة العربية لم تنته. وبدأت أخطاء الولايات المتّحدة الأمريكية منذ الانقلاب على مصدق سنة 1953.

خبث واستغلال 71- 72 : 

ارتكزت سياسة الغرب عقب الحرب العالمية الثّانية على التّهديد السوفيتي، وضرورة ضمان التّزوّد وبشكل منتظم بالنفط، وبتكاليف مقبولة. ولذلك ساند الغرب صدام حسين ضدّ الغرب، ومنع انتقاده، وانتقاد سياسته تجاهه. 71

لاننسى أنّ الغرب أثناء الغزو السوفيتي هو الذي استعمل “الأفغان العرب”، وتوظيف، وتكوين طالبان ضدّ السوفيات. 72

هذا الوضع كان مفيدا دون شكّ على المستوى “الاستراتيجي”. لكن يعتبر استغلالا واضحا للسّعوديبن، وتأزّم الوضع أكثر بعد انسحاب السوفيات حين أدرنا ظهورنا للذين أنشأناهم، وتركناهم بمفردهم للبحث عن طريقهم الخاص بهم فيما بعد. 72

تجاهل الإسلام المطعّم بحقد تجاهل التّاريخ: 73- 74

يعود خوف الغرب من الإسلام، والمسلمين إلى أيّام استحواذ المسلمين على أوروبا، والبلقان، وحتّى إلى أسوار فيينا. والمعارك التي خاضها الغرب تجاه قادة عظام من أمثال صلاح الدين الأيّوبي، وشعور الخوف هذا مازال قائما. واستفادة الغرب من علوم المسلمين كانت على استحياء. 73

أجبر الإنجليز جنود الهند المسلمين بابتلاع الرّصاصة التي طليت بشحم الخنزير. وهذه إهانة للمسلمين. ومن هنا كانت ثورة الهند سنة 1857. ص74

الجهل بمختلف المذاهب الإسلامية 75-77 :

أدت القَنْبَلة الجوية لقوات القذافي في ليبيا إلى سقوط قوّته المتطوّرة في أيدي القاعدة.

أدى حلّ حزب البعث في العراق إلى القاعدة التي أصبحت ركنا أساسيا. 76

الصهاينة وفلسطين  79- 84 :

أنا من أنصار اليهود، لكن انتقدت بقوّة احتلال الصهاينة للبنان سنتي 1982، و 2006 وأراه غير مقبول. 79

يتمثّل الفشل الغربي الكبير في أنّه لايحقّ لنا نقد الصهاينة حين يتطلّب المقام ذلك. ثمّ إنّ الانهيار الواضح للصهاينة أثناء الوساطة، وهذا الانحياز جعل الشّعوب العربية لاتنظر إلينا بارتياح خاصّة فيما تعلّق بالفلسطيني. 79

فتح جرح في كامل جسد الأمّة الإسلامية منذ إنشاء الصهاينة سنة 1948 وهي “دولة” صغيرة جدّا. 80

أغلب الدول الغربية، غير قادرين على رؤية الغابة التي تختفي وراء الأشجار. 80 

وينظر العرب للغرب على أنّه مستحيل أن يكون الوسيط المؤتمن، ويرتبط أنّه ملتصق بصفة لصيقة مع الصهاينة. 81-84

عدم الاعتراف بحماس، والتّفاوض معها يجعل من المستحيل حلّ القضية الفلسطينية. 81

ولم تتعلّم الولايات المتّحدة الأمريكية أنّ بريطانيا حلّت مشكل إيرلندا بعدما قبلت التّفاوض مع “الإيرا  ira” سنوات 1990. ص 82

ويتمثّل فهم المجتمعات العربية في كون الغرب لم يكن يوما محايدا فيما يخصّ مشكل فلسطين وهم يرون الرّوابط القويّة بين الولايات المتّحدة، والصهاينة. ورأوا الغموض، وردّ فعل الغرب تجاه مايسمونه الرّبيع العربي، ودعمه السّريع لـ “صوت الشعب” حتّى توقّفت من أن تلتقي بأهداف، وطموحات الغرب. وكانوا شهودا على انقلاب الغرب على حقوق الإنسان في العالم العربي على حساب قيم الصّداقة التي تربطهم بقادة العرب، وبعمق جيوبهم. ورأى العرب أنّ عقيدة الأمم المتحدة حول “حماية المواطنين” وضعت فقط لحماية المواطنين الذين اختاروا الغرب. 83-84

سياسة الأنانية من خلال “موقفين، وإجراءين” 85- 88:

رأى العرب كيف أنّ الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا انقلبتا على مصدق سنة 1952 وهو المنتخب الشرعي، وقاموا بتقويته، وكيف قاما بتنصيب الشاه غير المنتخب، وملكي. وكانت النتيجة التي لايرضاها الغرب وهي قيام إيران سنة 1979. ولا يمكن للغرب أن يتهرّب من مسؤولياته. 85

قال لي خالد مشعل عقب فوز حماس سنة 2006، وعن اقتناعه بأنّه بالنسبة للغرب هي: “ديمقراطية ساندريلا، أو لن تنتصروا أبدا إلاّ إذا أراد الحذاء ذلك”. 86

أصرّ الغرب على أن تكون في فلسطين انتخابات حرّة سنة 2006. وحين فازت حماس، وديمقراطيا تنكّر لها. ونفس الشيء حدث مع مرسي في مصر حتّى قال الغرب: “الانتخابات ليست من أبجديات الديمقراطية. لكن يعتبر الانتخابات في الغرب من عقيدة الغرب”. 86

تغنى الغرب كثيرا بتصدير الديمقراطية خاصّة في العراق، وأفغانستان، وتونس، وليبيا. لكن في الواقع ناصر نتائج الانتخابات التي تخدم مصالحه. وهذا هو الذي أفقد الغرب مصداقيته لدى الأمّة العربية. 87 – 88

احتقار القيم الإنسانية للمسلمين 89- 93:

هناك قناعة لدى المسلمين أنّ الغرب لايقيم وزنا لحياتهم كقصف الجنود العراقيين الذين لايملكون سلاحا وهم عائدون من الكويت، ومتّجهين نحو البصرة سنة 1990 من طرف جيش الولايات المتحدة الأمريكية المحتلّ للعراق، ومن جانب واحد. وبعدها بقليل ظهر للعيان سجن أبو غريب، وفضائحهم، وقنبلة، وقتل تجمعات السّكان الآمنة كالأعراس. 89

واستعمال الطّائرات المسيّرة لاغتيال القادة خارج ميدان المعركة. وهو مايجعل من الصّعب، وعن قصد محاكمة المجرم القاتل. ويكفي أنّه لم تعطى للضحايا المسلمين فرصة للدّفاع، ومحاكمة المجرمين، والقتلة الغربيين. 90

احتقار الغرب لأرواح المسلمين التي قتلها أصبحت واقعا، وقيمة حياة المسلمين لم يعد لها أيّة قيمة لدى الغرب. وهو ماأثّر على المسلمين في أنحاء العالم. ودقّة تصويب الطّائرات المسيّرة، وصعوبة التُحكم فيها. جعلها تبيد عائلات بأكملها. 91

وساعدت المُسيّرات في أفغانستان، واليمن على تنامي غضب المسلمين. 92

وأغمض الغرب عينيه حين قتل أبرياء في جنوب لبنان سنة 2006 رغم أنّهم لم يكونوا من حزب الله. 93

لايوجد أسوء احتقار لشعب من أن تقصفه من مسافات عالية جدّا، أو بضربات موجّهة. 93

احتقار متعمّد، وأحكام مسبّقة 95-97:

حربنا ضدّ صدام حسين، ورفضنا التّفاوض معه أدى إلى ظهور القاعدة التي نعاني منها الآن.  والانتقال السّريع من الصّداقة المزعومة مع القذافي إلى حملة عسكرية للانقلاب عليه. تدل على أنّ الغرب أثناء عقد الاتّفاقات، وبناء العلاقات لايمكن الوثوق فيه. والمجتمع اللّيبي حاليا يحصد النّتائج غير المرجوّة. وقد ألحقت التّجربة اللّيبية بنا أضرارا. 95-96

حماقة تقرّب الغرب من العرب أصبحت اليوم أكثر وضوحا، والمتمثّلة في سلوكات قادة الغرب تجاه مايسمونه “الرّبيع العربي”. ونفس الغرب الذي رفع شعارات مساندة للشعوب أثناء مايسمونه “الرّبيع العربي”. يرى أنّ الانقلاب على حكومة منتخبة ليست انقلاب. وحقّ لنا أن نقول: “أَلِيسْ في بلاد العجائب”. 96-97

مغامرات عسكرية خائبة في: أفغانستان، والعراق، وليبيا وتهديدات ضدّ إيران، وسورية 99-105 :

منذ8 إلى 12سنة دخلنا في حروب غير مجدية، وهدّامة والتي بدأت منذ سنة 1990 ضدّ صدام الذي احتلّ الكويت، وامتدت لغاية 11 سبتمبر 2001. ص100

من فرط عدم اهتمامنا بضحايا العدو. أعطينا انطباعا أنّ الغرب يحتفل بإبادة أرواح المسلمين. 101

هدف الحرب على العراق هو قلب نظام الحكم وليس الأسلحة الكيميائية كما زعم الغرب. وبعد اسقاط صدام حسين لعبنا دور توحيد الأمّة في أفغانستان. 101

وبعد ثمانية سنوات من احتلالنا للعراق، أصبح العراق دون دولة، ومنطقة عنف، وحليفا لإيران. وكم من غربي قتل هناك. مايدل على أنّ الغرب لايملك هدفا واضحا. 102

كنّا نقول: نخرج من العراق حين تنتهي المهمة التي جئنا لأجلها. لكنّها لم تنتهي. فأصبحت مهمّة متّهمة أكثر من طرف. 102

لم يعد الغرب بإمكانه استخلاص الدروس من التّاريخ. ويكفي أنّنا غزونا ليبيا تحت سلطة غير شرعية وهي الحلف الأطلسي بزعم حماية أبرياء. أي الذين لايساندون القذافي. وفي الحقيقة كان انقلابا على نظام الحكم في ليبيا. 102

العنف، والفوضى التي تسود ليبيا تدلّ من جديد أنّنا خسرنا داخل مؤسّساتنا. 103

عامل مشترك لدى جميع الحروب التي خضناها وهي أنّ العربي لاقيمة له لدى الغربي. 103

الحقيقة الوحيدة -على الأقلّ- الواضحة، وهي تدخل الغرب في الحرب الأهلية في سورية كان خطأ من الأخطاء التي ارتكبت سابقا. وكان علينا أن نبقى بعيدين عن هذه الحرب الأهلية والتي امتدت لأكثر ممّا كنّا نعتقد. 105

الدّرس الأوّل لقادة الغرب: لستم بحاجة للقيام بالحرب لكي تكونوا كبار. 105

غرور غير مضبوط 107-108 :

فقدت بريطانيا، وفرنسا الرّيادة منذ خمسين سنة. وفقدت الولايات المتّحدة الأمريكية دورها منذ خمس عشرة سنة. وفقدت فرنسا معركة الفرنكفورية.

نظرنا إلى الأعلى. لكن أصبحنا اليوم في الأسفل لأنّنا غير قادرين لفهم طبيعة المشكلة التي نواجهها وتمثّل ذلك في القضية الفلسطينية التي فشلنا فيها فشلا كبيرا. وجهلنا حقيقة المسألة الجوهرية المتمثّلة في فلسطين. وهي من الحاجات التي لاتحتاج إلى محادثات، إنّما تحتاج إلى التّحدّث عنها. 107-108

هل الغرب استفاد من الدروس الماضية؟ 109– : 110

مازلنا نبحث عن حلّ للفلسطينيين والصهاينة مازالوا يحتلون أكثر. 109-110

مازلنا نرتكب خطأ اعتبار إيران في طريق النمو بينما هي دولة متقدّمة. 110 

بعد كلّ هذا هل مازال له أهمية؟ 111- 113:

علينا أن نعترف أنّ الإسلام قوّة لايمكن تجاهله، ولا إبعاده. وصراع السّنّة، والشّيعة ليس في صالح الغرب. ولا يحقّ للغرب أن يتدخل في الحرب بينهما. لأنّ ميلنا لفريق يعني مجابهة الآخر. ولذلك علينا أن لانتدخل فيما بين الفريقين. 111

الحروب الأهلية بين السّنّة، والشيعة، والمسيحيين ليست حربنا الأهلية. مايجب الابتعاد عنها، وعدم التدخل فيها لأنّها تمسّ الجميع، وتمتد لمسافات لم تكن في الحسبان. والمشاركة الانتقائية غير ممكنة. ومن مصلحة الغرب أن يبقى خارج الحرب الأهلية. 112

وإذا لم يتّخذ الغرب إجراءات عاجلة لتصحيح هذه النظرة سندفع الثّمن غاليا. وسواء في الخارج، أو في داخل الغرب. 113

ماهي الطرق الممنوحة لنا حاليا؟ 115– : 118

الغرب مطالب بعدم التدخل في الحروب الأهلية مابين العرب، والمسلمين ومهما كانت الاعتبارات الأساسية. 115

وحان الوقت لنقول وداعا للانحراف. واتركوا المسلمين يعالجون مشاكلهم بمفردهم. ويكفي أنّ لنا مشاكل في أوروبا، ومنطقة المحيط وموادها أصبحت محدودة جدّا. 116

والتدخل في انقسامات العرب من الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها الغرب في سياسته الخارجية منذ 200 سنة إلى يومنا هذا. 116

والحرب الأهلية التي يعيشها المسلمون ليست هي الحرب التي يجب أن نخوضها. لأنّ الانقسامات التي يعرفها المسلمون ليست انقساماتنا. والصراعات الدينية التي هي السبب ليست صراعاتنا. 116

يمكن للغرب أن يعود للعرب على أساس أنّه صديق وليس منافق مستغلّ والذي كان سببا في خلق مشاكل الماضي. 118

الأربعاء 13 ذو الحجة 1445هـ، الموافق لـ 19 جوان 2024 

الشرفة – الشلف – الجزائر

اترك تعليقاً