فيينا / الخميس 22. 08 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن السعودية تخطط لعرض لوحة “سالفاتور موندي”، التي تعد إحدى أشهر الأعمال الفنية في العالم ويُعتقد أنها من إبداعات ليوناردو دا فينشي، في متحف تعتزم افتتاحه قريبا في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن فيلما وثائقيا عرضته شبكة “بي بي سي” البريطانية الأسبوع الماضي عن السعودية، كشف أن المملكة تخطط لاستخدام لوحة “سالفاتور موندي” أو “المسيح المخلّص” كجوهرة التاج في متحف جديد ضخم صُمم خصيصا من أجل تغيير صورة البلاد على الساحة الدولية من خلال الترويج للفن والثقافة وتحسين سمعتها السيئة في مجال حقوق الإنسان.
الصحيفة ذكرت أيضا أنه ومنذ بيع اللوحة بمبلغ قياسي وصل لـ450 مليون دولار في عام 2017 واختفائها بعد ذلك، تخطط السعودية لاستثمار شهرة “سالفاتور موندي” لوضع المتحف اللوفر-الرياض الجديد في السعودية على الخريطة الثقافية.
وكانت تقارير سابقة تحدثت أن السعودية تدرس إقامة متحف اللوفر-الرياض، على غرار متحف اللوفر أبوظبي الذي افتتح في 2017 ويعد أكبر فرع لمتحف اللوفر في العالم.
وتنقل الصحيفة عن الخبيرة في مجال الفن المعاصر أليسون كول لقول إن “الحديث عن تخطيط السعودية لأن تصبح اللوحة عنصرا رئيسيا في المتحف الجديد ليس مفاجئا، لأنها ستكون قوة جاذبة مذهلة كما يحصل مع الموناليزا في باريس”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت في عام 2017 أن من اشترى لوحة “سالفاتور موندي” في المزاد الذي أقامته دار كريستيز هو وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود. واستشهدت الصحيفة بوثائق قدمت إليها من داخل السعودية.
وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” حينها أن الأمير بدر كان ينوب عن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان. ولم تؤكد الرياض صحة تلك التقارير.
ويقول بعض الخبراء إن لوحة “سالفاتور موندي” أو “المسيح المخلّص” لم يرسمها دافنشي شخصيا، بل أنتجت تحت إشرافه أو نسبت إليه لإنتاجها في ورشة عمله، حيث اللوحة بورتريه للمسيح ويرجع تاريخها إلى عام 1500 تقريبا.
وتصور هذه اللوحة، المسيح، وهو يخرج من الظلام ويظهر فيها جالسا رافعا يده اليمنى، وفي يده اليسرى حاملا كرة زجاجية شفافة يعلوها صليب، وكأنه يبارك العالم.
ويرى هؤلاء الخبراء، وفقا للغارديان، أن هناك من يطلق عليها تسمية “الموناليزا الذكر” “سالفاتور موندي”، ويشيرون إلى أنه يمكن بناء متحف كامل حولها.
وتنقل الصحيفة عن الأكاديمي في جامعة برينستون برنارد هيكل القول إنه يعتقد أن اللوحة محفوظة في خزينة في جنيف، وجاهزة للظهور كجزء رئيسي من استراتيجية الأمير محمد بن سلمان الثقافية، المعروفة باسم رؤية السعودية 2030.
ويضيف هيكل أن وزير الثقافة السعودية أبلغه بأن اللوحة موجودة هناك منذ شرائها. وأضاف أنها تنتظر اكتمال المتحف حتى يتم عرضها.
واختفت، اللوحة التي يبلغ طولها 66 سم لنحو 137 عاما، حتى ظهرت في أوائل القرن التاسع عشر، إذ بيعت على أنها عمل لبرناردينو لويني، وعادت للظهور بعدها في 1958 إذ بيعت حينها بـ 45 جنيه إسترليني، واختفت بعدها.
وبعد نحو نصف عقد من اختفائها ظهرت في دار مزادات في 2005، بعد أن عثر عليها تاجر متخصص بالفن، روبرت سيمون، الذي اشتراها حينها بـ 1175 دولار، إذ أنها كانت فقط لوحة عثر عليها في علية أحد منازل نيوأورلينز، إذ كانت حالتها تتطلب الترميم في حينها، وفقا لصحيفة “ذا إيكونوميست”.
وبعد ذلك بيعت في عام 2017 في مزاد في دار كريستيز في نيويورك بأكثر من 450 مليون دولار، لمشتر لم يتم الكشف عن اسمه لتصبح أغلى عمل فني يتم بيعه.
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك