الرئيسية / مقالات / ينبغي أن لا يُترَك لبنانُ وحيدا

ينبغي أن لا يُترَك لبنانُ وحيدا

فيينا / االثلاثاء 24. 09 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

بيان السيد السيستاني حول العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، حاز اهتماما وتعاطفا كبيرين ، فقد جاء ملبيا لضمير الأمة متفاعلا مع قضاياها.

▪️وقد حسم البيان الشكوك حول موقف النجف الأشرف من الصراع بين شيعة المقاومة الداعمين لشعب فلسطين، وبين الصهاينة المدعومين من الغرب بكل نفاقه ووحشيته وطغيانه.

▪️الثناء على “المقاومين الأبطال” جاء تأكيدا للقناعة الشرعية بصوابية جبهة الإسناد في دفاعها عن الشعب الفلسطيني المظلوم – رغم الثمن الباهض الذي تدفعه.

▪️وقد سارع البعض لتأطير مضمون البيان وحصره بالجانب الإغاثي والإنساني – بهدف قطع الطريق أمام إندفاع العراقيين لتأدية دورهم الحقيقي في إسناد الجبهة اللبنانية بكل الوسائل السياسية والمادية والأعلامية -والعسكرية لو تطلب الأمر – ضمن حدود إستطاعتنا وقدراتنا ، سواء على المستوى الفردي والشعبي أم المستوى الحكوميّ والمؤسّساتيّ .

▪️في مقابلِ محاولاتِ التأطير وخفض سقف المساهمة ؛ تدور نقاشات ساخنة تهدف الى رفع سقف المساهمة العراقية لدعم الجبهة اللبنانية ، وفق خطواتٍ تكميلية تلي البيانات – وأهمها :

1- دعوة علماء الدين الكبار للأمم المتحدة في الاستجابة لإرادة العراقيين بإنهاء الوضع الشاذّ لقوات التحالف ، بعد أن ثبت للجميع أنها لا تعود بالمنفعة علينا ، بل وجودها مكرس بالكامل لدعم الكيان الصهيوني وتشجيعه على جرائمه، وأن العراق قادر على حماية نفسه، وهذا ما أثبته الواقع الميداني طيلة السنوات ما بعد النصر على داعش.
.. فضلا عن تحرير أموال العراق من سلطة البنك الفيدرالي الأمريكي.
– هذه الخطوة المباغتة إذا ما جرى إتخاذها ستربك القرار السياسي الأمريكي في وقت حرجٍ يحاول الغرب خلاله تكريس طاقاتِه لدعم العدوان الصهيوني الواسع على لبنان والقضاء على الشيعة المقاومين فيه، وإستكمال حرب الإبادة ضد شعب فلسطين.

2- تحشيد التأييد الشعبي الواسع لدعوة علماء الدين بإخراج قوات التحالف – عبر تظاهرات وإعتصامات سلميّة أمام البعثات الأممية وسفارات الإحتلال.

3- حثّ الحكومة العراقية للنهوض بمسؤولياتها في حماية الشعب والوطن من أي إعتداء محتمل ، وممارسة أقصى الضغوط السياسية لوقف العدوان على لبنان وفلسطين، وتوجيه المساعدات الطارئة غير المحدّدة بسقف لإغاثة الشعب اللبناني.

4- فتح باب التطوع إسناداً للبنان إذا لم يتوقف العدوان. سيكون لهذا الإجراء أثر معنوي كبير – حتى لو لم يجرِ تفعيله بخطوات عملية.

5- فسح الطريق أمام فصائل المقاومة لممارسة دورها الجهادي لضرب العدوان ومنحها الغطاء الشرعي من الفقهاء، والرسمي من الحكومة.

6- دور المنابر والإعلام والمؤسسات الدينية والإنسانية في نشر ثقافة التبرع للمجاهدين ولضحايا العدوان ، وفتح منافذ آمنة وموثوقة لإيصال المساعدات.

7- تحصيل إذن مراجع الدين لصرف الحقوق الشرعية في دعم المجهود الحربي للمقاومين الأبطال، وإغاثة متضرري الحرب من الجرحى والمهجرين وعوائل الشهداء.

▪️تندرج تلك الخطوات جميعها ضمن سقف القدرة والإستطاعة لتأدية واجب الإسناد.
– وهي إجراءات آمنة لا تنطوي على مخاطر ، ولا تقتصر فوائدها على الإسناد بل تندرج ضمن ستراتيجية الردع لمنع تمدد العدوان الصهيوني، والذي لا يعرف حدودا لوحشيته.
▪️ كما سيكون لها أثر فاعل على الصراع الجاري – إذا ما أُرغِم الأمريكان على مغادرة العراق تحت وطأة الضغط الشعبي والعلمائي وتخلية قواعدهم العسكرية والإستخباراتية المكرسة للعدوان والتخريب والتجسس.

٢٤ -٩ -٢٠٢٤
المعمار
كتابات في الشأن العراقي – الشيعي

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك

اترك تعليقاً