فيينا / السبت 28. 09 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
عن تفسير الميسر: قوله تعالى “وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” ﴿الأنفال 26﴾ واذكروا أيها المؤمنون نِعَم الله عليكم إذ أنتم بـ”مكة” قليلو العدد مقهورون، تخافون أن يأخذكم الكفار بسرعة، فجعل لكم مأوى تأوون إليه وهو “المدينة”، وقوَّاكم بنصره عليهم يوم “بدر”، وأطعمكم من الطيبات -التي من جملتها الغنائم-؛ لكي تشكروا له على ما رزقكم وأنعم به عليكم. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى “وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” (الأنفال 26) “واذكروا إذ أنتم قليل مستضعَفون في الأرض” أرض مكة “تخافون أن يتخطَّفكم الناس” يأخذكم الكفار بسرعة، “فآواكم” إلى المدينة “وأيَّدكم” قوَّاكم “بنصره” يوم بدر بالملائكة، “ورزقكم من الطيبات” الغنائم “لعلكم تشكرون” نعمه.
وعن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى “وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” ﴿الأنفال 26﴾ المعنى: ثم ذكر سبحانه حالتهم السالفة في القلة والضعف، وإنعامه عليهم بالنصر والتأييد والتكثير، فقال “واذكروا” معشر المهاجرين “إذ أنتم قليل” في العدد، وكانوا كذلك قبل الهجرة في ابتداء الاسلام “مستضعفون” يطلب ضعفكم بتوهين أمركم “في الأرض” أي: في مكة، عن ابن عباس، والحسن. “تخافون أن يتخطفكم الناس” أي: يستلبكم المشركون من العرب إن خرجتم منها. وقيل: إنه يعني بالناس كفار قريش، عن قتادة، وعكرمة، وقيل: فارس، والروم، عن وهب “فآواكم” أي: جعل لكم مأوى ترجعون إليه، يعني المدينة دار الهجرة. “وأيدكم بنصره، أي: قواكم. “ورزقكم من الطيبات” يعني: الغنائم أحلها لكم، ولم يحلها لأحد قبلكم. وقيل: هي عامة في جميع ما أعطاهم من الأطعمة اللذيذة “لعلكم تشكرون” أي: لكي تشكروا، والمعنى: قابلوا حالكم التي أنتم عليها الآن، تلك الحال المتقدمة ليتبين لكم موضع النعمة، فتشكروا عليها.
وعن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى “وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” ﴿الأنفال 26﴾ الخطاب لصحابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يذكرهم اللَّه تعالى بما كانوا فيه قبل الإسلام من الضعف والخوف، والمهانة والفقر، وبما هم عليه بعد الإسلام من الأمن والمنعة، والغنى والعز، لأنهم استجابوا لدعوة الحياة التي دعاهم إليها اللَّه ورسوله، والغرض من هذا التذكير أن يستمروا على الطاعة والاستجابة لدعوة الحياة، ليعيشوا في ظلها أقوياء أعزاء.. وأنهم متى أعرضوا وعصوا عادوا إلى ما كانوا فيه من الضعف والهوان كما هي حال المسلمين اليوم، بخاصة العرب.
جاء في موقع شفقنا العراق: في العراق استعدادات لاستقبال العوائل اللبنانية النازحة وتهيئة المطارات لنقل المساعدات: يما أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، استعدادها لاستقبال العوائل اللبنانية النازحة، وضعت وزارة النقل، خطة لتهيئة المطارات لتنظيم عمليات نقل المساعدات الإنسانية إلى لبنان. يأتي ذلك في سياق حراك من قبل مختلف الوزارات والهيئات والأوساط العراقية لتقديم الدعم والمساندة الإنسانية للشعب اللبناني في محنته جراء الغارات الإسرائيلية، وذلك عملًا بتوصيات المرجعية الدينية العليا. خطة عمل لاستقبال العوائل اللبنانية: وذكرت وزارة الهجرة في بيان اطلع عليه (شفقنا العراق) إنه “استنادًا لبيان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وتلبيةً للتوصيات الصادرة من المرجعية الرشيدة متمثلة بسماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله)، عقدت وزيرة الهجرة والمهجرين إيڨان فائق جابرو، اجتماعاً موسعاً مع الكادر المتقدم في الوزارة، لبحث استعدادات الوزارة لاستيعاب العوائل اللبنانية في حال مجيئها إلى العراق بسبب القصف الغاشم المستمر على لبنان الشقيق”. وأضاف البيان، أنه “نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني الشقيق وتضامناً وإسناداً من العراق حكومةً وشعباً، وجهت الوزيرة بما يأتي: 1- استعداد الوزارة وتهيئة الكوادر لاستقبال العوائل اللبنانية. 2- توفير المستلزمات الضرورية وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية وتهيئة الأرضية المناسبة لهم في حال مجيئهم بشكل عاجل. 3- التنسيق مع محافظ كربلاء المقدسة السيد نصيف جاسم الخطابي لتهيئة الأماكن المناسبة لإقامتهم وتوفير المستلزمات الضرورية لهم فضلا عن التنسيق مع العتبتين المقدستين”.
عن جريدة القدس العربي استنفار في العراق لإغاثة لبنان وخطوط جوية وبرية لنقل المساعدات للكاتب مشرق ريسان بتأريخ 24 – سبتمبر – 2024: جهّزت جمعية (الهلال الأحمر) العراقي مستشفيات وعيادات طبية متنقلة ومحطات استراحة، تمهيداً لنشرها على المنافذ الحدودية العراقية، لاستقبال العائلات اللبنانية النازحة جراء القصف الإسرائيلي. وقالت في بيان صحافي أمس، انها (قامت بتجهيز مستشفياتها المتنقلة وعياداتها الطبية المتنقلة والمجهزة بالأدوية ومستلزمات الإسعافات الاولية، فضلا عن تهيئة عدد من سيارات الإسعاف لنشرها في مناطق المنافذ الحدودية تحسبا لاستقبال العوائل اللبنانية النازحة جراء القصف الإسرائيلي) مبينة أن (فرق الهلال الأحمر العراقي على استعداد تام لاستقبال النازحين وتقديم الخدمات الانسانية لهم). تستعد الجامعات العراقية إلى تنظيم وقفات مناهضة للاعتداءات الإسرائيلية الوحشية تجاه الشعب اللبناني. وذكر وزير التعليم العالي العراق، نعيم العبودي، في بيان صحافي، إنه (دعما وإسنادا لقوى البطولة في فلسطين ولبنان وشعبهما رجالا وشيوخا ونساء وأطفالا، وذودا عن قضايا الأمة وتضحياتها والتزاما بدعوة المرجعية الدينية العليا، ندعو جامعاتنا ومؤسساتنا الأكاديمية وأساتذتها وطلابها إلى وقفات مناهضة للتوحش الذي يهدد المنطقة وشعوبها الحرة، وإطلاق حملات التبرع الإنسانية إسنادا للشعب اللبناني الشقيق الذي يواجه حرباً ضروسا ضد ماكنة المـوت الغاشمة). وأضاف: (كلنا ثقة ويقين بأن طوفان الانتصار في فلسطين ولبنان والمنطقة سيهدم كيان الظلم والاستكبار).
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك