الرئيسية / مقالات / بعيداً عن مواقف بغداد المتناغمة مع مواقف المحتل .. الحميداوي: نستمر بتوجيه الضربات لقلب اسرائيل ومستعدون لتوسع الحرب

بعيداً عن مواقف بغداد المتناغمة مع مواقف المحتل .. الحميداوي: نستمر بتوجيه الضربات لقلب اسرائيل ومستعدون لتوسع الحرب

فيينا / الأثنين 07. 10 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

أصدر الأمين العام لكتائب حزب الله، أبو حسين الحميداوي، بياناً بشأن ذكرى أحداث السابع من أكتوبر، ودعا المقاومة في العراق إلى الاستعداد لتوسّع الحرب، والاستمرار بتوجيه الضربات إلى عمق الأراضي المحتلة.

وقال الحميداوي في بيان ورد لـ “إيشان”: “لقد انقضى العام الأول من النزال التاريخي لجبهة الحق كله مقابل جبهة الشر كله، فسجل بين جنباته من إنجازات المحور ما لا عين رأت ولا اذن سمعت به قبل عملية 7 أكتوبر المجيدة، إذ قاتل جند محمد (صلى الله عليه وآله) بوعي وبصيرة وثبات قل نظيره، وتقف الكلمات عاجزة عن وصفه”.

وأضاف، “إن يد الله معنا، وأن ألطافه وفيوضاته نزلت على الثلة المؤمنة لتتوجه إلى ما يريده، وهذا ما نلمسه باستمرار من رحمته وعظمته، إذ أن معركة طوفان الأقصى -وما لحقتها من عمليات محور الخير – أعادت الكيان الصهيوني إلى حقبة سنيين (الهاغاناه) ولكن الفرق إننا نمتلك اليوم بفضل الله ما لم يملكه أسلافنا في تلك الفترة المريرة”.

وتابع: “لقد تجسدت في جبهة العدو كل أنواع الشر والهمجية والإجرام، متخطيةً كل حدود التصور البشري، وباشتراك مباشر وفعال من أمريكا الشر والدول الغربية التابعة لها، وبإسناد (نظام السيسي والنظام الأردني الخبيث، والكيان السعودي بمؤسساته الوهابية، ونظام الإمارات) وستُحفر أفعال هؤلاء في ذاكرة الأمة ما سينتج بركانا من الغيض والانتقام لا يمكنهم إيقافه”.

وأشار إلى أن “الشعب العراقي عاد لممارسة دوره التاريخي الذي غُيّب عنه لعقود خلت، وأصبح اليوم رقما صعبا لا يمكن تجاوزه في المعادلات الإقليمية والدولية”.

وأكمل: “نحن نخوض هذه الأيام معركة الحق ضد الباطل، ينبغي على المقاومة الإسلامية أن تستعد لاحتمال توسع هذه الحرب، وتستمر بتوجيه الضربات المركزة لقلب الكيان، وأن تُفعل العمليات المشتركة مع الإخوة اليمنيين فهي مؤثرة ومباركة، وتفتح جبهات جديدة من عمليات استنزاف العدو”.

واختتم بيانه قائلاً: “نقول لليهود والصهاينة: لا مكان لكم على هذه الأرض، فقد اقترب الخراب الأخير، وسنشد الرحال الى الأقصى المبارك بعونه تعالى، (ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍۢ)”.

ويوم أمس، قال مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، في برنامج “من جهة رابعة”، الذي تقدمه الزميلة منى سامي، وتابعته “إيشان”، إن “العراق لوحده محور، ودولة ذات سيادة، ويعمل سابقاً وحالياً وسيطاً من أجل خفض وفك الأزمات، وهو دور محوري لخفض التصعيد، ويبذل جهوداً مع أصدقاء ودول شقيقة وصديقة من أجل ألا تكون المنطقة في مهب الريح”.

وأضاف الأعرجي، أن “العراق يمكن أن يكون وسيطاً بين إيران وأمريكا، وفعل ذلك، وهناك نتائج إيجابية، وتقبّل بأن العراق بلد مهم وصاحب علاقات مع الجميع، ومقبول من كل الأطراف، وعندما يتوصل إلى خفض الخلافات، يُقبَل منه، وكان له السبق في إعادة العلاقات الإيرانية السعودية”.

وأشار إلى أن “الحكومة تعمل بشكل متوازن، والسيطرة على الأوضاع داخلياً، واحترام مشاعر الناس، وحقوقهم”.

ووجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم أمس الأحد، رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ودول الاتحاد الأوروبي تزامناً مع مرور عام على اندلاع أحداث 7 تشرين الاول، مؤكدا أن الأوضاع الحالية قد تجر المنطقة والعالم إلى منزلق “خطير”، يشعل حروباً مستمرة، وأزمة اقتصاد عالمية.

وقال السوداني في بيان تلقته “إيشان”: “مع مرور عام على اندلاع أحداث 7 أكتوبر 2023، واستمرار العدوان الصهيوني على غزّة، وامتداده إلى لبنان الشقيق، وتهديد المنطقة بأسرها، يذكّر العراق بموقفه المبكّر، الذي حذّر فيه من مغبّة سعي الكيان الغاصب إلى توسعة الحرب والصراع، ونتائج تركه يتمادى في ارتكاب الجرائم، وسط عجز المجتمع الدوليّ عن القيام بدوره”.

وأضاف: “اليوم، في ظلّ التداعيات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، نوجّه رسالتنا إلى كلّ الأصدقاء، وبالخصوص الرئيس الأمريكي جو بايدن، ودول الاتحاد الأوروبي، بأننا نقف على أعتاب منزلق خطير قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة، ويهزّ الاقتصاد العالمي، ويعرّض التنمية إلى انتكاسة كبرى، لاسيما أن منطقتنا تمثل الرئة التي يتنفس منها العالم بالطاقة”.

وثمّنَ السوداني “الموقف المهم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا فيه لوقف توريد السلاح للكيان الغاصب، والعمل على إنهاء الحرب، لأنه موقف ينبع من تقدير حقيقي لخطورة الأوضاع في المنطقة”، وفقاً للبيان.

وتابع: “لقد عملت حكومتنا بجهد كبير لتجنيب العراق آثار هذا التصعيد، ونجحنا في ذلك بمعيتكم وبالتعاون مع جميع الأصدقاء في العالم”، لافتا الى ان “المرحلة الراهنة تتطلب مضاعفة جهودنا، وأن يكون على رأس أولوياتنا إيقاف استهداف المدنيين، وإنقاذ المنطقة من شرور حرب لا تُبقي ولا تذر، ولن يكون فيها رابح سوى منطق القتل والتخريب والدمار”.

وأكد أن “العراق سيواصل جهوده ومساعيه مع الدول الصديقة والشقيقة، والعمل المشترك من أجل التهدئة، وعدم اتساع الصراع الذي يؤثر على أمن المنطقة والعالم”.

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك

اترك تعليقاً