الرئيسية / مقالات / جيش المرجعية ضرورة عراقية: القوة في القرآن الكريم (ح 11) (قالوا نحن أولو قوة)

جيش المرجعية ضرورة عراقية: القوة في القرآن الكريم (ح 11) (قالوا نحن أولو قوة)

فيينا / الأربعاء 04 . 12 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
هنا جند الملكة بلقيس الذي يتقوى به على دفع العدو وقتاله، والبأس الشدة في العمل والمراد به النجدة والشجاعة. ويتضح أهمية القوة لردع الأعداء وخاصة القوة الحاملة لعقيدة مثل الجيش الشعبي لحماية الدولة أمام الأعداء الذين يحملون عقيدة شريرة فبقتل الأبرياء وتهديم المباني والبنى التحتية كما حصل عام 2014 عندما قتل أبناء الموصل وبقية المحافظات التي سقطت بيد داعش واذنابهم الصداميين. جاء في تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله جلت قدرته “قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ” ﴿النمل 33﴾ “قالوا” لها في الجواب عن ذلك “نحن أولوا قوة” أي أصحاب قوة وقدرة وأهل عدد “وأولوا بأس شديد” أي وأصحاب شجاعة شديدة “والأمر إليك” أي أن الأمر مفوض إليك في القتال وتركه . “فانظري ماذا تأمرين” أي ما الذي تأمريننا به لنمتثله فإن أمرت بالصلح صالحنا وإن أمرت بالقتال قاتلنا. وجاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله جلت قدرته “قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ” ﴿النمل 33﴾ قالوا هذا على طريقة الساسة في الإعلان عن قوتهم وحزمهم وصلابتهم ، وفي الاحتفاظ أيضا نحط الرجعة حيث ألقوا بالمسؤولية كلها على عاتق الملكة حتى إذا ساءت العاقبة كانوا منها في حل .
جاء في الموسوعة الاسلامية عن اربع معجزات لسيدنا سليمان عليه السلام للدكتور عمرو خالد: حكمة بلقيس: قال تعالى: “قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلأ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ * قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ” (النمل 32-33)، نحن أقوياء جدّاً، واضح أنهم يميلون للحرب لكن قالوا لها: “وَالأمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ” (النمل 33)، يعني: بعدما قالوا لها: نحن أقوياء قالوا: لكن نحن ليس لنا رأي أنت التي تقولين، فقالت لهم وواضح أنها سيدة ذكية جدّاً: “قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ” (النمل 34)، هذه طبيعة الملوك، أنا لا أريد الحرب، أرأيتم طبيعة المرأة التي تميل للسلام، واضح أنّ هذه الطبيعة غلبت على شخصية بلقيس في هذا الموقف، ثمّ قالت: سأجرب معه أمراً آخر لأعرف هذا الرجل، انظروا إلى ذكائها: “وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ” (النمل 35)، سأرى هل هذا رجل دين فعلاً وعقيدة وإسلام أم رجل يقول كلاماً فقط، سأبعث له هدية فلو قبلها وسكت يكون رجل دنيا، أما إذا رفض الهدية وأصر على ما قاله: “أَلا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ” (النمل 31)، فيكون رجل عقيدة فلا نحاربه أبداً، ما رأيكم في عقل هذه المرأة؟ فلما جاء وفدها إلى سليمان يحمل الهدايا العظيمة الضخمة جدّاً والغالية جدّاً، قال لهم سليمان: “قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ” (النمل 36)، أنتم أتيتم لي بمال أتظنوني سأهتم بالدنيا، أتمدونني بمال، أنا معي دين ومعي علم ومعي نبوة: “بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ” (النمل 36)، ما هذه الدنيا التي أنتم بها فرحين: “ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً” (النمل 37)، انظروا لعزة الإسلام وعزة الدين: “وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ”، ورجع الوفد فأخبرها أنّه يجهز لهم جيشاً، فبكل عقلانية قالت: جهزوا لي وفداً وأنا أذهب وأعتذر له.
جاء في موقع ألواح طينية عن “داعش” و”سبايكر” وفتوى الحشد: معادلات الهزيمة والانتصار للكاتب عادل الجبوري: من الطبيعي جدًا أن تتصدر مفردة “سبايكر” حيّزًا كبيرًا من البيانات والخطب والأحاديث والكلمات والشهادات في الذكرى السنوية الثامنة لاجتياح تنظيم “داعش” الارهابي لمدينة الموصل ومدن ومناطق عراقية أخرى، لأن هذه المفردة اقترنت بواحدة من أبشع وأفظع الجرائم التي ارتكبت ربما على مدى تاريخ الانسانية، من حيث عدد ضحاياها الذي تجاوز الألف وسبعمائة شخص بريئ، ومن حيث الأسلوب الدموي الذي نفذت به تلك الجريمة، حتى أن مياه نهر دجلة قد اصطبغت في حينه باللون الاحمر نظرا للعدد الهائل من جثث الضحايا التي ألقيت فيه. في جريمة سبايكر، التقت وتجمعت كل العوامل والعناصر والظروف، لترسم مشهدًا مأساويًا مروعًا، من الصعب جدًا أن يمحى من الذاكرة، لا سيما ذاكرة هؤلاء الذين حالفهم الحظ للنجاة، وذوي الضحايا الذين ما زال البعض أو الكثير منهم لم يعثروا على جثامين أبنائهم، ولم ينالوا حقوقهم واستحقاقاتهم المادية والمعنوية. القصور والتقصير وسوء الادارة والفساد في منظومات ومؤسسات الدولة، لا سيما الأمنية والعسكرية منها، كان أحد أبرز العوامل التي أتاحت لـ”داعش” اجتياح البلاد، وارتكاب شتى الجرائم والموبقات ومنها جريمة سبايكر. وتواطؤ بعض من أبناء العشائر في مدينة تكريت، حيث قاعدة سبايكر الجوية التي شهدت وقوع الجريمة، كان عاملًا آخر ساهم في ما حصل في الثاني عشر من شهر حزيران-يونيو من عام 2014، وهذا ما أكدته وأثبتته الوقائع والأحداث اللاحقة. وبحسب مصادر مختلفة، فإن السلطات القضائية العراقية أصدرت أحكام إعدام بحق 112 من المدانين بتنفيذ مجزرة سبايكر، نفذ منها 76 حتى الان. مضافًا الى ذلك، فإن النزعة الدموية الاجرامية للتنظيمات والجماعات التكفيرية، بدءا من تنظيم “القاعدة” وتفرعاته وعناوينه المختلفة وصولا إلى “داعش”، كان لها الأثر الكبير في الاقدام على مجزرة فظيعة ومروعة بكل معنى الكلمة، كمجزرة سبايكر. في ذات الوقت، لا يمكن بأي حال من الأحوال التغاضي عن دور العامل الدولي. 
جاء في موقع هيئة الحشد الشعبي خلال شهر نوفمبر 2024: استقبل آمر اللواء 52 ضمن قيادة عمليات شمال وشرق دجلة بالحشد الشعبي، أحمد جاسم الأمرلي، قائد عمليات شرق صلاح الدين في الجيش العراقي، اللواء الركن علي المالكي، خلال زيارة ميدانية إلى قاطع العمليات المشترك بين الجيش والحشد الشعبي. وناقش الجانبان سبل تعزيز التنسيق الأمني المشترك وتكامل الجهود بين القطعات لضمان الجاهزية القصوى في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة.  وجرى خلال اللقاء مناقشة وضع خطط فعالة لتحقيق الأهداف الأمنية المشتركة وتطوير آليات العمل بما يعزز الاستقرار في المنطقة. تمكنت قوة من استخبارات اللواء 30 بالحشد الشعبي، من الاطاحة بعنصر بارز في فلول “داعش” الإرهابي في محافظة نينوى. جاء ذلك خلال عملية أمنية نوعية واستناداً لمعلومات استخبارية دقيقة وبكـمــين محـكم، حيث تمكنت القوة من استدراج  المدعو (ع ـ ي ) والذي كان يعمل سابقاً في ما يسمى بديـوان الجـند والإطاحة به عند أحد مداخل سهل نينوى وفق المادة 4. وقد جرى اتخاذ الاجراءات الاصولية اللازمة بحق المعتقل. نفذت قوة من الفوج الثالث في اللواء 22 ضمن قيادة عمليات الشمال وشرق دجلة للحشد الشعبي عملية أمنية محكمة أسفرت عن اعتقال أحد المطلوبين للقضاء بتهمة ارتكاب جريمة جنائية شرق محافظة صلاح الدين. العملية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، حيث تحركت القوة إلى الموقع ضمن قاطع المسؤولية وتمكنت من تنفيذ الاعتقال بناء على أوامر قضائية، حيث تم تسليم المطلوب إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. التقى قائد عمليات نينوى للحشد الشعبي السيد خضير المطروحي، قائد شرطة المحافظة اللواء الحقوقي فلاح الجربا في مقر قيادة الشرطة. وجرى خلال اللقاء مناقشة الخطط الأمنية وتعزيز الجهود المبذولة بين صنوف القوات الأمنية من اجل ادامة حالة الامن والاستقرار التي تشهدها المحافظة. وأشاد الجانبان بحجم ومستوى التنسيق والتعاون بين الحشد الشعبي وقوات الشرطة.

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً