فيينا / الثلاثاء 31 . 12 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
تتجه الأنظار في العراق نحو ملف حساس يحمل تداعيات أمنية خطيرة مع وصول دفعات جديدة من العائلات النازحة من مخيم الهول في سوريا حيث أظهرت تقارير موثوقة أن أكثر من 150 عائلة ستعود قريباً، مما يثير مخاوف من أن هذه العوائل تضم خليطاً من النازحين وعائلات عناصر عصابات داعش.
وتحرص الحكومة العراقية على إنهاء ملف هذا المخيم بشكل سريع، وذلك في إطار إدراكها المتزايد للخطر الأمني الذي يشكله استمراره. هذا، وتبذل السلطات جهوداً لتوفير الدعم اللازم لهذه العائلات، في وقتٍ تسعى فيه لتأمين عودة آمنة لهم، مع اتخاذ إجراءات صارمة لمنع أي تهديدات أمنية قد تنجم عن وجود عناصر متشددة ضمن هذه العائلات.
وبالحديث عن هذا الملف أكد عضو ائتلاف دولة القانون إبراهيم السكيني أن مخيم الهول في سوريا أصبح يمثل “مدرسة للإرهاب”، حيث أن ألعاب الأطفال داخل المخيم تتضمن محاكاة للقتل والتفجير.
ويقول السكيني في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان ” مخيم الهول يضم نحو 15 ألف بينهم عراقيين، مما يجعله مصدر قلق كبير للأمن، خاصة على الحدود”، مشيرًا إلى أن “المخيم أصبح يمثل مدرسة للإرهاب، حيث تُستخدم ألعاب الأطفال فيه لمحاكاة القتل والتفجير”.
ويوضح أن “المخيم يشكل تهديدًا مباشرًا للبلاد، وأن الأجهزة الأمنية اتخذت تدابير واسعة على الحدود للتصدي لخطر الإرهابيين القادمين من المخيم”، لافتًا إلى أن “المخيم تحت رعاية أمريكية، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة”.
الى ذلك حذر عضو تحالف الفتح محمود الحياني من خطورة عوائل مخيم الهول، واصفاً إياها بالقنبلة الموقوتة التي تهدد أمن البلاد.
ويقول الحياني في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان “أكثر من ثلاثين ألف عائلة من أصول عراقية، أغلبهم نساء وشباب وأطفال من الموصل والأنبار وصلاح الدين والمناطق التابعة لها، يعيشون في مخيم الهول”، منوها ان “نقلهم إلى الداخل العراقي، وتحديداً إلى مخيم الجدعة جنوب نينوى، قد يزيد من التهديدات الأمنية ويشكل تحدياً كبيراً للأمن والاستقرار”.
ويشير إلى “احتمالية حدوث عمليات تهريب من المخيم بدلاً من الهروب، مما يزيد القلق بشأن تسهيل هذه العمليات من الداخل، وهو ما يشكل خطراً كبيراً على العراق والمنطقة”، لافتا الى ان ” العراق يعي خطورة هذا المخيم ويعمل على إحباط أي محاولات للتسلل أو اختراق الحدود”.
وذكر مصدر أمني في وقت سابق أن مجموعة من عائلات داعش ستصل إلى مخيم “الجدعة” جنوبي الموصل خلال الأيام المقبلة، قادمة من مخيم “الهول” في سوريا، موضحاً أنها أول دفعة من العائلات التي
تغادر تحت إدارة المجاميع الارهابية في سوريا.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات