الرئيسية / ثقافة وادب / شعر / عجل السامري

شعر / عجل السامري

فيينا / الثلاثاء 18 . 02 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

عبدالرحيم الجرودي / المغرب

أيقنت ولست من الواهمين

بألوهية رب العالمين

وأن لزماننا عجل وسامري لعين

نادى في قومنا بيقين

ألقوا، فألقوا … كذلك ألقى اللعين

فإذا أوزار القوم وما حملوها

أفكار وتصورات

لأحزاب وحكومات

وجيوش ومخابرات

وشرطة ومعتقلات

وآيات وإعدامات وويلات

خضع لها قومنا بعد خوارها

في غفلة ساجدين!

فيا رب متى فتحك المبين؟

هكذا صاح هارون المسكين

……………….

في شرقنا … عجل

وفي غربنا … عجل

وبينهما … عجول!

وأنا مازلت أعد ليالينا من واحد إلى (أربعين)

عل موسى ينزل من طوره

يوبخ هارون على سكوته

وسوء تقديره

ويخلصنا، وإن تفرق القوم من حوله

من السامري وعجله

ويكشف الغشاوة عن المغفلين

فيا رب متى الفتح المبين؟

……………….

لم يطق هارون سكوته

فخرج من صمته

وصاح في قومه

بعدما طالت لحيته

ودنى أجله

وتعفن اجتهاده!

اتقوا الله إن هذه مهزلة

إن ما يحدث، قد بلد مشاعر الناس

ولم يعد أحد قادر على الإحساس

قوموا … ثوروا … على الخناس …

………………..

قالوا … لا تخف!!!

سنستعين على ذلك ب(فيتامين) النعاس

(وكبسولات) لا مساس.

ومادام في الأثر شيء عن الخلاص

فلنردد دبر كل صلاة: تسبيح

اللهم عجل بظهور المسيح

عل الله يستجيب وتستريح

…………….

صرخ هــا… فسارعوا إليه

وكمموا فمه، عله يلفظ أنفاسه

ولتفادي المشكلة

اتهموه بالتهور

وعدم فهم التصور

ورتلوا نصا “مزور”

لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة

وأعدوا ما استطعتم من قوة

حينها علم …ـــارون مقصدهم

 بأن الله كره انبعاثهم!!!

فيا ربي متى الفتح المبين

……………..

هكذا صاح … وصحنا

سكت … وسكتنا

ولم يعد (موسى) نــا

فخنعنا … وطبعنا

ليمتطي السامري عجله

ويتوج سلطانا علينا

وباسم درء المفسدة

وجلب مصلحة

والتزام جماعة

وتجنب فتنة

والحفاظ على (بيضة)!!!

تروي قصتها الجدة

صار براز العجل شرعة

فلا تعجب أخي من هذه البدعة

فللعجل الكريم وجباته

عبرها يفرز خياراته

……………

خيار بلدي وآخر أعجمي

ورغم النتانة أقام القوم (تعد) دية

وشيدوا لذلك صرح (دم)قراطية

طرفـــــاهـــــا:

يميــــــــــن ومعارضة شقية

كلاهما يعمل بجدية

واستعداد للتضحية

لنيل رضى السامري وبركة عجله الندية

فللعجل يا سيدي استراحاته

يمنحهم أثناءها بركاته!

……………..

شيد قومنا مجلسين

مجلس للشيوخ وآخر للعجزة

فلم يعد فيهم قادر على الحركة

ومن تجرأ اتهموه بالعمالة

وألحقوا به إعاقة

لكيلا يعيد الكرة

ويظل للناس عبرة

فيا ربي متى الفتح المبين

……………..

شكلوا حكومة تناوبية

وسطروا مشروعا للتنمية

ورفعوا شعارا للعمل

“نحو حضيرة نموذجية”

وزيادة في التحدي

ولإثبات الهوية

جعلوا صورة العجل على راية الوطن البهية.

حقا: أمة تلتمس خياراتها وبركاتها وشعاراتها

وهــاهــا… هــا!

من خراء العجول

لجديرة أخـــــي بكل الاحترامات والقبول

وأن تقوم عليها دون استئذان، و تبوووول.

……………..

أزكمت الأحداث الأنوف

ولم أطق الصبر ولا السكوت

فأعلنت من السامري وعجله البراءة

وصرخت في بعض قومنا بشجاعة

أنتقد الوضع وأكشف المؤامرة

فطالبوا بحل وخطة؟

فذكرتهم بعلي الشاهد وابنه الحسين المجاهد

فقالوا أتدري من هؤلاء؟

فقلت هم خير الخلف

قالوا لخير سلف

قلت لم يسكتوا للفجار

ولم يهتموا بكثرة الأنصار

ولم يقايضوا الحق بالأمن والاستقرار؟

سكتوا هنيئة، وقالوا بعد طول لغط

إنك رافضي كفار

لم تذكر في حديثك الأخيار

فقلت وهل عبد الأخيار عجلا

هل حكموا يوما حمار

قالوا تلك مرحلة دولة واستقرار

قلت هل استسلم الأولون للفجار

أين أنت سمية أين أنت ياسر أين أنت عمار

لتلقنوا الجبناء درسا في مواجهة الاستكبار

وتعلموهم أن الثورة خيار الأحرار

انفض القوم من حولي

خافوا … وولوا الأدبار

ولم أكن والله فظا غليظ القلب ولا جبار

وقالوا: الفتنة نائمــــــــــــــــة …

فإذا بصوت يرد:

دعك منهم، إنهم كإبل مائة …!

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً