فيينا / الخميس 27 . 02 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
قال المحلل لدى “بي في أم” تاماس فارغا “استقرت الأسعار صباح اليوم حول أدنى مستوياتها في شهرين، بعد أن ألغى ترمب ترخيص شيفرون لتصدير النفط الفنزويلي”.
ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس مع تجدد المخاوف حيال الإمدادات، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلغاء ترخيص لشركة “شيفرون” للعمل في فنزويلا.
وحدت من المكاسب مؤشرات على اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة تدفقات النفط الروسية، إضافة إلى ارتفاع غير متوقع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” 71 سنتاً، بما يعادل 0.98 في المئة إلى 73.24 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس” الوسيط الأميركي 64 سنتاً أو 0.93 في المئة إلى 69.29 دولار للبرميل.
وبلغ الخامان عند التسوية في الجلسة الماضية أدنى مستوياتهما منذ 10 ديسمبر (كانون الأول) 2024 وخسر كل منهما نحو 4.5 في المئة هذا الشهر.
الأسواق تحب الوضوح لا الغموض
وتعليقاً على ذلك، قال المحلل لدى “بي في أم” تاماس فارغا “استقرت الأسعار صباح اليوم حول أدنى مستوياتها في شهرين، بعد أن ألغى ترمب ترخيص شيفرون لتصدير النفط الفنزويلي”.
ولا يزال التركيز ينصب على جهود ترمب في محادثات السلام الروسية- الأوكرانية، إذ قال ترمب إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيزور واشنطن غداً الجمعة لتوقيع اتفاق في شأن المعادن الأرضية النادرة، في حين قال زيلينسكي إن نجاح المحادثات يعتمد على استمرار المساعدات الأميركية.
وأوضح فارغا “تحب الأسواق الوضوح لا الغموض، وإذا لم يظهر مسار واضح في شأن الرسوم الجمركية والسلام في أوروبا الشرقية، فإن أسعار النفط ستظل في موقف دفاعي مع ارتفاعات متقطعة ولحظية تتأثر بالأخبار”.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت بصورة غير متوقعة الأسبوع الماضي مع ارتفاع نشاط التكرير، في حين سجلت مخزونات البنزين ونواتج التقطير زيادات مفاجئة.
روسيا ستستأنف مشاريع النفط
في غضون ذلك، نقلت وكالة “تاس” للأنباء الروسية اليوم الخميس، عن وزير الطاقة الروسي سيرغي تسيفيليف قوله إن “إقليم كردستانالعراق والحكومة العراقية توصلا إلى تسوية لنزاعاتهما حول النفط وهو ما سيسمح للشركات الروسية باستئناف مشاريعها في الإقليم”.
ومن بين الشركات التي علقت أعمالها في الإقليم شركة “روسنفت” أكبر شركة روسية لإنتاج النفط، وأوقفت الشركة بعض العمليات لأسباب أمنية أثناء قيامها بأعمال بالقرب من الحدود مع سوريا.
وكان استئناف صادرات النفط من كردستان العراق عائقاً رئيساً في العلاقات بين الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد.
وقال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني الإثنين الماضي إن العراق ينتظر موافقة تركيا على استئناف تدفقات النفط من إقليم كردستان العراق على أمل استئنافها في غضون يومين.
وبحسب ما ذكرت وكالة “تاس”، قال وزير الطاقة الروسي إنه تلقى معلومات عن حل الخلافات بين الإقليم والحكومة الاتحادية.
ونقلت الوكالة عنه قوله “هذا مهم للغاية بالنسبة لنا لأن شركاتنا تعمل في الإقليم واستثمرت الكثير في المشاريع، لكن بعد ذلك، بسبب الخلافات بين الحكومة الاتحادية وكردستان العراق، تم تعليق هذه المشاريع”.
وذكرت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء نقلاً عنه أيضاً أن شركة “زاروبيغ” نفط الروسية المملوكة للدولة تسعى للعودة إلى العراق، وتركت الشركة البلاد في أوائل التسعينيات بعد غزو صدام حسين للكويت.
المصدر / اندبندنت عربية
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات