فيينا / السبت 01 . 03 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
نعيم عاتي الخفاجي
يعاني اراذل الطائفيين من فلول البعث وهابي من عقدة فقدانهم الشرف والغيرة والضمير، يفتقدون شرف الخصومة، لذلك يهاجمون كل شخص يختلف معهم مذهبيا وقوميا بأقذر الكلمات، بتجاربي الحياتية، وبحسب موقعي الوظيفي، رأيت أشخاص بجيش قايد الزرورة مهتوكين، ترى المهتوك عندما يتكلم عن الآخرين يصفهم في المليوط بهم، ينسب للآخرين ماهو موجود به.
صدام الجرذ نشأ في بيئة القوي يأكل الضعيف، تعرض للاغتصاب، من قبل سائقي سيارات باب الشيخ ببغداد، حسب شهادة اقدم سائق سيارة بالعراق وهو الحاج ابراهيم قناط رحمه الله والذي توفى بعد سقوط نظام البعث، حيث شاهد كيف كان الصبي صدام بظروف بائسة وهو يعمل سِكن لدى السائقين بكراج باب الشيخ، ولنا بعصابة أبو طبر التي أدارها صدام لقتل كل من لاط به أو لديه معرفة بذلك.
استخدم مصطلح العتاكة، كمهنة ظهرت بحقبة نظام صدام الجرذ، زاولها العديد من العراقيين، بسبب حروب صدام العبثية التي أنتجت تعرض العراق إلى حصار جائر، لذلك امتهن هذه المهنة الكثير من الناس، في زمن الحصار الاقتصادي على العراق في تسعينيات القرن الماضي، امتهنها الكثير من الفقراء، حيث يلجأ الناس، خاصة الفقراء منهم، إلى جمع ما تيسر لهم من أغراض عتيقة مرمية في الشوارع، ويقومون بجمعها ثم بيعها لبعض المصانع كمواد أولية من الممكن إعادة تصنيعها واستخدامها من جديد.
بعد سقوط نظام البعث، تغير كل شيء، وأصبح لدى غالبية أبناء شعب العراق أموال وأنواع السيارات، وبنيت المولات والأسواق وإن كانت للقطاع الخاص، لكن تمسك أبناء المناطق الحاضنة لفلول البعث وهابي بمهنة العتاكة، على سبيل المثال، نشرت مواقع صحفية،تقارير عن عمل العتاكة في غرب كركوك، على جمع وجني الحديد من المعاقل السابقة لتنظيم داعش جنوب غربي كركوك، وقد وصفت أعمال العتاكين في عمليات عملية لمسح ملامح وآثار داعش، وقد نشر موقع IQ NEWS، أن أعمال العتاكين بالمناطق السنية تستهدف تفكيك مصافي النفط الصغيرة التي كان التنظيم يستخدمها لتكرير النفط وبيعه وجني ملايين الدولارات منه، حيث قامت طائرات التحالف الدولي بقصفها وتدميرها.
وما زالت اثار تنظيم داعش شاخصة للعيان، فترى سيارات مفخخة تحولت الى خردة متآكلة ومرمية في شوارع المدن التابعة لكركوك والتي تفجرت بها، وكذلك وجود بعض المضافات المتروكة بما تحتويه من عبوات ومتفجرات، بعد مضي أكثر من اربعة سنوات على تحرير هذه المناطق من قبضة اعتى تنظيم استهدف المدنيين( التقرير الخبري نشر بعام ٢٠٢١).
ويروي العتاك غزوان العبيدي، لموقع IQ NEWS، (أن ما يمتعنا ويستهوينا هي عبوات داعش المحلية ونحن نعثر على عدد منها اثناء رحلة البحث ونعرف كيف قام داعش بربطها ونقوم بتفكيكها ونعرف العبوات الخاملة من تلك التي تكون جاهزة للانفجار وفي غالب الاحيان حين نعثر على متفجرات نتصل بالشرطة والاجهزة الامنية لرفعها).
تصوروا العتاك اسمه غزوان العبيدي فهو سني قح، ولم يكن شيعيا ولامن أبناء المحافظات الوسطى والجنوبية الشيعية، بل من ابناء جنوب غرب كركوك من قضاء الحويجة، العمل شرف، وكلامي ليس للاساءة لهذا الشاب العراقي الشهم الذي يريد جمع المال لأبناء أسرته الكريمة لكي يؤمن لهم الطعام، بعد سقوط نظام صدام الجرذ انتهى زمن العتاگة ولى بلا رجعة، في مناطق الوسط والجنوب واقليم كوردستان، لكن للأسف، ما زالت بعض العقول المريضة البعثية الطائفية يحاولون أعادتنا إلى الوراء، إلى زمن الجاهلية والتخلف بسبب طائفيتهم.
بزمن تسلط صدام الجرذ على شعب العراق، صدام تقام له احتفالات بأعياد ميلاده رغم انه لم يولد في مستشفى ولم يوثق تاريخ ميلاده بشكل دقيق، لكن بعد وصوله للسلطة، أقيمت له الاحتفالات، والاسراف في مظاهر البذخ، بينما غالبية الشعب، جائع مريض نتيجة مغامرات جرذ العوجه، ولاتنسى تهريب النفط بحرا بأشراف عدي وقصي وعبد حمود.
الكاتب العراقي الأستاذ عصام حسين من أبناء التيار الصدري كتب مقال قيم بمنصة x هذا نصه( صدام العتاگ.
في فترة الحصار انتشرت ظاهرة بيع الابواب والشبابيك والأنابيب من اجل توفير الطعام والمواد الاستهلاكية للعائلة العراقية..
لذلك كثرت أسواق العتيگ في بغداد وكذلك المحافظات ومنها المحافظات السنية وكانوا اكثر العتاگة من جهة ابو غريب..
مع انتشار هذه الظاهرة أيضا أخذت ظاهرة أخرى بالتنامي وهي بناء القصور لصدام وعائلته في الوقت الذي يبيع المواطن العراقي ابواب بيته حتى يعيش، العائلة الدموية تدشن القصور والبيوت والمزارع على حساب الام الشعب العراقي وفقرهم المدقع..
وبسبب هذا الوضع الاقتصادي تحول العراقيين إلى عتاگة ما بين بيع الابواب المستهلكة وما بين شرائها،
لذلك من نمى هذه الظاهرة هي عائلة صدام..
واذا كان العراقيين عتاگة فأن كبيرهم صدام التكريتي..
يسرقوك ومن ثم يعيروك انك عتاگ لانك تريد ان تعيش بشيء من الكرامة..
لذلك علينا ان نطلق عليه كبير العتاگة..
في زمن الحكم الشيعي انتهت ظاهرة العتاگة ومنها شراء التلفزيون المستعمل او الغسالة او اي شيء مستعمل..
صدام العتاگ).
انتهى مقال الاستاذ عصام حسين.
في الختام لا يمكن بناء دولة ديمقراطية مستقرة تضمن العيش الكريم لأبناء الشعب العراقي مع اراذل فلول البعث وهابي، ليل نهار يصرخون العتاكة العتاكة وهم العتاكين، وزراء البعث كمثال سمير الشيخلي كان يعمل عتال( حمال) عزت الدوري( بياع ثلج)، الفريق اول ركن علي كمياوي نائب عريف مطوع، الفريق اول ركن الوزير حسين كامل زوج رغد بنت صدام كان شرطي مطوع، عندي اصدقاء سنة قالوا لي بزمن صدام كنا نجمع الزبالة من شوارع مدينة بغداد لبيعها، والآن نملك البيوت الفارهة والسيارات والأموال، مع خالص التحية والتقدير.
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
1/3/2025
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات