الرئيسية / تجارة واقتصاد / والى جانب الجفاف اهدت ” حكومة الامر الواقع” الحبوب لمن لا يستحقه: الجفاف يقسو على المزارعين وبغداد تفاقم الوضع.. أربيل ودهوك تفقدان نصف إنتاجهما من القمح

والى جانب الجفاف اهدت ” حكومة الامر الواقع” الحبوب لمن لا يستحقه: الجفاف يقسو على المزارعين وبغداد تفاقم الوضع.. أربيل ودهوك تفقدان نصف إنتاجهما من القمح

فيينا / الخميس 08 . 05 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية  

من المتوقع أن يشهد إنتاج القمح في محافظتي أربيل ودهوك انخفاضاً بنسبة 50% هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وذلك نتيجة لقلّة الأمطار، في ظل تخفيض الحكومة العراقية مشترياتها من القمح من 700 ألف طن إلى 400 ألف طن من مزارع إقليم كوردستان، التطور الذي ينظر إليه على أنه يهدد الأمن الغذائي في الإقليم.

انخفاض حاد بإنتاج القمح في أربيل ودهوك

وأوضح مدير عام مديرية الزراعة في أربيل هيمن سعيد مراد في تصريح لمنصّة “الجبال”، أن “إنتاج المحافظة من القمح في العام الماضي بلغ حوالي مليون طن، بينما من المتوقع أن ينخفض هذا الرقم إلى النصف هذا العام”. 

وبالمثل، عانت محافظة دهوك أيضاً من نقص حاد في الأمطار. حيث توقع مدير عام زراعة دهوك أحمد جميل، في تصريح لمنصّة “الجبال”، “إنتاج 250 ألف طن فقط من القمح هذا العام، وهو ما يمثل انخفاضاً كبيراً عن إنتاج العام الماضي الذي بلغ 430 ألف طن”.

في المقابل، تبدي محافظتا السليمانية وحلبجة، تفاؤلاً بشأن إنتاجهما من القمح هذا العام. حيث أكدت نسرين أحمد مسؤولة صوامع محافظة السليمانية في تصريح خصّت به “الجبال”، أن “حالة الأراضي الزراعية المزروعة بالقمح في محافظتي السليمانية وحلبجة جيدة، وأن الآثار الطفيفة للجفاف لن تؤثر بشكل كبير على الإنتاج”.

وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها إنتاج القمح في الإقليم، فاقمت الحكومة العراقية الوضع بقرارها خفض مشترياتها من القمح من المزارعين الكورد من 700 ألف طن إلى 400 ألف طن.

وتجدر الإشارة إلى أن بغداد تحدد حصة سنوية من القمح يتم شراؤها مباشرة من المزارعين بسعر ثابت أعلى من سعر السوق، وذلك بهدف دعم الزراعة المحلية وضمان الأمن الغذائي. وقد حددت بغداد سعر طن القمح لموسم 2024/2025 بـ 850 ألف دينار.

يُضاف إلى ذلك قرار الحكومة العراقية بخفض المساحات المزروعة هذا العام بنسبة 50%، من تسعة ملايين دونم إلى 4.8 مليون دونم. وقد عزت وزارة الزراعة العراقية هذا القرار إلى انخفاض هطول الأمطار، مما يشير إلى احتمال تعرض البلاد لموجة جفاف.

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً