الرئيسية / مقالات / قمة بغداد العربية (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون) (ح 1)

قمة بغداد العربية (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون) (ح 1)

فيينا / الأثنين 19. 05 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية  

د. فاضل حسن شريف
عن موقع عربي 21: القادة العرب يواصلون التوافد للمشاركة في قمة بغداد وتأكيد غياب أربعة: تواصل توافد القادة والرؤساء العرب إلى العاصمة العراقية بغداد الجمعة، استعدادًا لانعقاد القمة العربية الرابعة والثلاثين، المقرّر عقدها غد السبت، وسط أجواء سياسية مشحونة وتحديات إقليمية متصاعدة. وحتى مساء الجمعة، أكدت الجهات العراقية الرسمية، ممثلة بالمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزارة الخارجية، إلى جانب بيانات رسمية من الدول المشاركة، وصول عدد من القادة، في حين تأكد غياب أربعة رؤساء دول سيُمثّلون بوفود رسمية على مستوى عالٍ. حضور ومشاركة الوفود العربية: من بين الدول العربية الـ22، وصل إلى بغداد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بالإضافة إلى رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام ممثلًا عن الرئيس اللبناني، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة نيابة عن الملك محمد السادس. كما وصل نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع في سلطنة عُمان، شهاب بن طارق آل سعيد، لتمثيل السلطنة في القمة نيابة عن السلطان هيثم بن طارق، في حين ترأّس وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف وفد بلاده بعد وصوله إلى بغداد الخميس، ممثلًا للرئيس عبد المجيد تبون. التمثيل الدولي في القمة: من جانب المنظمات الدولية، وصل إلى بغداد كلٌّ من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، فيما كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد وصل مساء الخميس للمشاركة في أعمال القمة. ومن المنتظر أن يكتمل وصول الوفود تباعًا، حيث يُتوقّع أن يشارك رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز كضيف شرف في القمة. وتستضيف العاصمة بغداد القمة العربية في دورتها الرابعة والثلاثين، والتي تُعقد هذا العام تحت شعار: “حوار وتضامن وتنمية”، وقد أقر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التحضيري أمس الخميس جدول أعمال القمة، الذي يتضمن خمسة ملفات رئيسية وخمس مبادرات، تتصدرها القضية الفلسطينية، إلى جانب ملفات ملحة تتعلق بالأوضاع في سوريا ولبنان والسودان.
عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى عن القمة أي الشيء الأعلى “وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ” (آل عمران 139) قيل نزلت الآية تسلية للمؤمنين لما نالهم يوم أحد من القتل والجراح عن الزهري وقتادة وابن أبي نجيح وقيل لما انهزم المسلمون في الشعب وأقبل خالد بن الوليد بخيل من المشركين يريد أن يعلو عليهم الجبل فقال النبي اللهم لا يعلن علينا اللهم لا قوة لنا إلا بك اللهم ليس يعبدك بهذه البلدة إلا هؤلاء النفر فأنزل الله تعالى الآية وتاب نفر رماة فصعدوا الجبل ورموا خيل المشركين حتى هزموهم وعلا المسلمون الجبل فذلك قوله “وأنتم الأعلون” عن ابن عباس وقيل نزلت الآية بعد يوم أحد حين أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أصحابه بطلب القوم وقد أصابهم من الجراح ما أصابهم وقال صلى الله عليه وآله وسلّم لا يخرج إلا من شهد معنا بالأمس فاشتد ذلك على المسلمين فأنزل الله تعالى هذه الآية عن الكلبي ودليله قوله تعالى “ولا تهنوا في ابتغاء القوم” الآية.
عن جريدة الشرق الأوسط: الأمين العام المساعد لـ(الجامعة العربية): توافق عربي على صندوق التعافي قال إن خلافات دول عربية بحاجة إلى (تدخل الحكماء العرب): أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، التوافق على مقترح عراقي بإنشاء صندوق لدعم التعافي، في حين شدد على أن الخلاف بين دول عربية يحتاج إلى تدخل الحكماء. وتستضيف العاصمة العراقية بغداد، السبت، فعاليات القمة العربية الـ34 والتنموية الخامسة، إضافة إلى قمة آلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق. ورداً على سؤال بشأن غياب عدد من قادة وزعماء عرب عن (قمة بغداد)، قال السفير زكي إن (مستوى المشاركة في القمم العربية، هو أمر سيادي لكل دولة من الدول الأعضاء في الجامعة العربية)، مشيراً إلى أن (الأمانة العامة للجامعة يشغلها المخرجات والقرارات التي سيكون لها نفس القوة والشرعية طالما كانت جميع الدول ممثلة). وأضاف: (نعم مستوى الحضور وعدد القادة مهم، لكنها موضوعات سيادية خارج ولاية الأمانة العامة). ويغيب قادة وزعماء عرب عن القمة، بينهم الرئيس السوري أحمد الشرع، وسيرأس وفد سوريا وزير الخارجية، أسعد الشيباني، كما يرأس رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام وفد بلاده. وأعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن العراق طرح خلال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية ببغداد، الخميس، مقترح إنشاء صندوق عربي لدعم التعافي وإعادة الإعمار في الدول العربية التي تخرج من النزاعات. ووصفه بأنه (مقترح إيجابي تم التوافق عليه، والقمة سوف ترحب به، السبت، والعراق سوف يبدأ بضخ مبالغ في هذا الصندوق). وأشار إلى أن (هناك فكرة سياسية طرحها العراق تهدف إلى محاولة حل الخلافات في حالة وجود موضوع خلافي محدد بحيث يكون هناك تحرك بالشكل الذي يمكن أن يحقق نتيجة).
جاء في موقع هسبريس عن بغداد تستعد لاستقبال القمة العربية: تتجه الأنظار إلى العاصمة العراقية بغداد، التي ستحتضن الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية غدا السبت في ظل أجواء من الأزمات والمتغيرات الكبيرة على الساحتين العربية والإقليمية. وعلى الرغم من عدم اتضاح حجم المشاركة للرؤساء والملوك والأمراء العرب في قمة بغداد، التي تعد هي الرابعة في تاريخ العراق؛ فإن وزارة الخارجية العراقية تشير إلى أن حجم المشاركة ستكون “نوعية ومكثفة وقراراتها استثنائية”. ومن المنتظر أن يبدأ عدد من رؤساء الوفود العربية بالوصول إلى بغداد، اليوم الجمعة، للمشاركة في القمة العربية. وستكون القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والأزمات في الشأن العربي أبرز الملفات التي سيناقشها الرؤساء والملوك والأمراء العرب، فضلا عن مبادرات عراقية تشتمل على تأسيس مراكز عربية في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة الوطنية وغرفة للتنسيق الأمني وصندوق للتعاون لإعادة الإعمار وآثار الأزمات. وأبلغ الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد الوفد الإعلامي الرسمي لجامعة الدول العربية “أن احتضان بغداد لمؤتمر القمة يأتي انطلاقا من دورها المحوري وسعيها الدائم إلى ترسيخ العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الأشقاء وبما يحفظ مصالح شعوبنا، ويلبي تطلعاتها في التنمية والازدهار والسلام”. كما ذكر “أن قمة بغداد ستناقش القضايا المصيرية المتعلقة بشعوب المنطقة والخروج بقرارات تسهم في تحقيق السلام والاستقرار”. وأعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في تصريحات صحافية، عن الأمل في أن تخرج قمة بغداد “برسالة موحدة تطالب بوقف فوري لحرب الإبادة ووضع حد لمخططات متطرفي اليمين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي أثبتت أنها لا تعرف نهاية ولا هدفا سوى استمرار العنف والتوتر، ليس فقط في فلسطين بل في سوريا ولبنان أيضا”. وذكر أن “رسالتنا يجب أن تكون واحدة، ورؤيتنا لقضايانا المشتركة لا بد أن تكون موحدة، ويجب أن ننطلق دوما من تعزيز الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وأن الأزمات في السودان واليمن والصومال وليبيا تمس الأمن الجماعي العربي وتهدد استقرار المنطقة”. فيما أوضح هشام العلوي، وكيل وزارة الخارجية العراقي، أن بلاده تعمل على “استثمار فرصة عقد القمة في بغداد لإبراز التطورات الإيجابية التي حصلت في العراق في السنوات القليلة الماضية، وإعطاء فرصة لضيوفنا بأن يطلعوا على المعالم الثقافية والحضارية والتاريخية والدينية الموجودة في بغداد”. وذكر العلوي، في تصريحات صحافية، أن الحكومة تسعى إلى “الدفع باتجاه زيادة الاستثمارات العربية، والعراق حريص على أن يستقطب المزيد من الاستثمارات لتطوير قطاعات مختلفة؛ منها قطاع الطاقة المتجددة والزراعة والصناعة والسياحة والقطاع المالي والمصرفي بما ينسجم مع أولويات الحكومة، وهذا ينعكس على توفير فرص العمل للشباب”. فيما قال باسم العوادي، المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، في تصريح صحافي، إن “هناك تمثيلا لكل الدول العربية في قمة بغداد فضلا عن حضور الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والتعاون الإسلامي؛ فضلا عن حضور رئيس الحكومة الإسبانية”.  وذكر أن الحكومة العراقية منحت تراخيص لحضور أكثر من 300 صحافي عراقي و250 صحافيا وإعلاميا من خارج البلاد و20 منظمة واتحادا تابعين لجامعة الدول العربية، فضلا عن إقامة فعاليات احتفالية واسعة”، مؤكدا أن “بغداد جاهزة بجميع مؤسساتها لاستقبال الوفود العربية في قمة بغداد”. وتأمل الحكومة العراقية أن تحقق القمة العربية نتائج لمعالجة الأوضاع في غزة والعمل على إعادة إعمارها، وإنهاء النزاع في اليمن والسودان والصومال وليبيا، ودعم الاستقرار في سوريا، ودعم المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن، والدفع بالعلاقات الاقتصادية ودعم مشاريع الاستثمار المشترك، ومواجهة التحديات الدولية.

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً