المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الأحد 28 . 02 . 2016 — فاز الإصلاحيون حلفاء الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد 28 فبراير/شباط بالأغلبية في انتخابات مجلس الشورى (البرلمان الإيراني)، وفقا لنتائج أولية أعلنت اليوم.
وتمكن الإصلاحيون من الفوز بمقاعد طهران الـ30 بعد فرز 90 % من الأصوات، وكانت النتائج الأولية للانتخابات قد أظهرت تقدما واضحا للإصلاحيين على حساب المحافظين.
وحصل حلفاء الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الإصلاحيون، على 30 مقعدا هي جميع المقاعد المخصصة للعاصمة طهران في البرلمان الإيراني.
وجاء المتحدث باسم تحالف المحافظين، غلام علي حداد عادل، المعروف بقربه من المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، سادسا في دائرة طهران الانتخابية، التي تضم 30 مرشحا.
كما فاز 8 مرشحات من التيار الإصلاحي في انتخابات دائرة طهران، ومن المنتظر أن تعلن النتائج النهائية للدائرة، الاثنين 29 فبراير/شباط.
وبذلك يكون الرئيس الإيراني حسن روحاني قد حقق فوزا مؤكدا في انتخابات تعد بمثابة تصويت على الثقة واقتنص شركاؤه الإصلاحيون مكاسب مفاجئة في البرلمان، قد تسرع وتيرة خروج الجمهورية الإسلامية من سنوات العزلة.
ومكاسب الإصلاحيين والمعتدلين في الانتخابات التي جرت الجمعة لاختيار أعضاء البرلمان ومجلس الخبراء أكثر وضوحا في العاصمة طهران لكن حجم نجاحهم هناك يشير إلى أن تشكيل برلمان على وفاق أكبر مع روحاني أصبح احتمالا كبيرا.
وتخفيف قبضة المحافظين المناهضين للغرب الذين يسيطرون حاليا على البرلمان المؤلف من 290 مقعدا قد يعني تعزيز سلطة روحاني لفتح البلاد أكثر أمام التجارة الخارجية والاستثمارات بعد الاتفاق النووي التاريخي العام الماضي.
وقال روحاني “أظهر الشعب قوته من جديد ومنح حكومته المنتخبة مصداقية وقوة أكبر”. وأضاف أنه سيعمل مع كل الفائزين في الانتخابات لبناء مستقبل البلد المصدر للنفط.
ويشغل المحافظون 65 بالمئة من مقاعد البرلمان المنتهية ولايته وينقسم العدد الباقي بين الإصلاحيين والمستقلين الذين عادة ما يكونوا مؤيدين لروحاني.
وعزا خبراء تقدم الإصلاحيين بفارق كبير إلى نجاح روحاني في التوصل إلى الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية ورفع معظم العقوبات التي كبلت اقتصاد البلاد طول العقد الماضي وكذلك نجاحه في إعادة العلاقات مع الغرب.
وكتبت صحيفة اعتماد الإصلاحية التي فاز رئيس تحريرها بمقعد في طهران عنوانا رئيسيا يقول “تنظيف البرلمان”.
وكتبت في صفحتها الأولى “لن يكون البرلمان المقبل مثل أي برلمان آخر في تاريخ إيران لأنه لن يكون هناك فصيل سياسي ينفرد بالرأي”.
وتوجه الملايين إلى مراكز الاقتراع يوم الجمعة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس الخبراء الذي يختار الزعيم الأعلى للبلاد. وسيطر المحافظون على البرلمان والمجلس لسنوات.
يذكر أنه نحو 5000 مرشح بينهم 586 امرأة، ترشحوا لانتخابات مجلس الشورى لدورتها الـ10 كما دعي حوالي 55 مليون ناخب للتصويت في هذه الانتخابات التي تحمل أهمية كبيرة للشعب الإيراني.
وكالات