الرئيسية / الأخبار / ألكساندر كوس يكشف: ثمانية أسباب لانسحاب روسيا من سوريا!!

ألكساندر كوس يكشف: ثمانية أسباب لانسحاب روسيا من سوريا!!

متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الأربعاء 16 . 03 . 2016 — يجيب المراسل الحربي المعروف ألكساندر كوس على ثمانية أسئله من أكثر المسائل ذات الصلة على شفاه الجميع ونشر هذا الموضوع في مجلة كومسومولسكايا برافدا. ترجم من قبل رود ماكينزيي و جوليا رحمتوفا (إلى الإنجليزيه) وترجمه الدكتور حسين الموسوي الى العربية.
1. لماذا نسحب القوات الرئيسية لدينا الآن (من سوريا)؟
قد يكون هذا مجرد مصادفة، ولكن جاء الاعلان في اليوم الذي كانت محادثات السلام السورية تستأنف في جنيف، والذي حصلت روسيا فيها على حق المشاركة الكردية، قبل يوم واحد من الهجوم الإرهابي (المشبوه) في تركيا والذي كان يهدف إلى تدمير وقف إطلاق النار في سوريا، وسوف تستمر مثل هذه العمليات (المشبوهه). والتي من شأنها سيتم اتهام روسيا عاجلا أم آجلا بانتهاك وقف إطلاق النار، أو للانتقام الغير متناسب ضد ما يسمى المواقف “المعتدلة للمعارضة ويعلم الله ماذا (سينتج). الإنسحاب الروسي يحرم خصومنا من ورقة رابحة، على الأقل خلال وقف إطلاق النار.
الاتفاقيات الواقية من الرصاص بين اللاعبين في سوريا، (موسكو وواشنطن) تضمن الحفاظ على هذا السلام الهش (بين المقاتلين) ونظام بشار الأسد حتى يقرر السوريون مستقبلهم. (كيف يمكن إنجاز هذا الأمر الذي) ينبغي أن يحدد في المفاوضات. في حين لاتتورط روسيا في الصراع (المباشر)، لأنها الضامن في أن يتم تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع الأسد.
2- هل تترك روسيا سوريا مع مرتبة الشرف أو مع تنكيس العلم ؟
دعونا نتذكر ما الأهداف المرجوة موسكو في سوريا: كان واحد منهم القضاء على الإسلاميين المتشددين الروس الذين شاركو في القتال مع العصابات المسلحة في سوريا. دمرنا حوالي 2000 منهم، بينهم 17 من القادة الميدانيين، في سياق عملياتنا.
وكانت مهمة أخرى والتي كانت ناجحة تماما، تقويض قاعدة موارد “الدولة الإسلامية”. ووفقا للبيانات الرسمية، دمرت الطائرات الروسية 209 مرفق لإنتاج النفط و2،912 ناقلة نفط برية. ونجحت القوات السورية في السيطرة على حقول النفط والغاز قرب تدمر: “ثلاثة حقول كبيرة بدأت اليوم تعمل على أساس تجاري منتظم”(تحت سيطرة النظام)، كما أكده وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في تقريره إلى بوتين. وهذا عونا كبيرا للاقتصاد السوري المدمر. لقد لاحظت شخصيا الشركات العاملة في المنطقة.
وبفضل سلاح الجو الروسي، الجيش السوري حرر أكثر من 400 قرية.
في أكتوبر الماضي، أوضح الرئيس بوتين أن هدفنا الرئيسي في سوريا: “إستقرار الحكومة الشرعية وتهيئة الظروف لتسوية سياسية”. في حالة نسي أحد، أن نظام الأسد كان بالكاد يعمل بحلول خريف عام 2015، والجهاديين كانو يتحركون نحو دمشق. اليوم يجلس ممثلي الأسد على الطاولة مع قادة أعدائهم للتفاوض. وانضم أكثر من أربعين مجموعه مختلفة لوقف إطلاق النار. هل من الممكن لا أن أشكر الجيش والدبلوماسيين الروس (على ذلك)؟ لم يكن أحد قد تمكن من القيام بذلك خلال أكثر من خمس سنوات، ولكن موسكو تمكنت عليه في خمسة أشهر (فقط)!
.3-ما هي الرسالة التي نود نحن إرسالها إلى سورية والعالم
روسيا تبدي أنه من أجل تحقيق الهدف الرئيسي، الذي هو السلام، يمكن للمرء أن يضحي بعض الطموحات والحلول الوسط. وقد علقت المعارضة بالفعل على خطوات موسكو، وأعربت عن أملها في أن “روسيا سوف تستعيد دورها التاريخي، في مساعدة الدول تسعى جاهدة من أجل الحرية”
.4-ما الخرافات التي تم تفنيدها؟
انه لمضحك، فعندما بدأت العمليات العسكرية، العديد من المعارضين المحلييين للحكومة(قالوا): “هذه هي أفغانستان جديدة! نحن نقع في نفس الفخ! “اليوم، (نفس المعارضه) تنتقد الكرملين ل” الانسحاب المبكر “.
في الواقع، لم يقل أحد في أي وقت مضى أننا نريد البقاء في سوريا لعقود من الزمن. ان روسيا ليس لها نوايا ‘احتلال’ و ليس لديها خطط للتوسع والضم، والاستيلاء على حقول النفط، الخ.. موسكو لا تتوقع أي شيء من هذه الحرب غير تحسين صورتها والإدلال على قدرات الجيش الروسي، التي توقفت، وأن تؤخذ على محمل الجد بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. العديد من الغربيين كانو مقتنعين أن موسكو ستكون عاجلا أو آجلا منخرط في عملية برية، والتي ستكون بمثابة “أفغانستان ثانية”. ولكن لإعادة صياغة مقولة شهيرة،نحن لا يمكن أن نكون سوريين أكثر السورييين (انفسهم) .
5. ما تم سحبه وماذا تبقى؟
حسب بيان بوتين، يمكننا أن نفترض أنه لن يسحب سوى أفراد من سلاح الجو الرئيسييين وبضع عشرات من الطائرات والمروحيات التي ستعود الى الوطن. ولكن كل مراكز الخدمات اللوجستية في طرطوس والقاعدة الجوية في حميميم ستبقى، كمركز تنسيق خلال المصالحة. وقال الرئيس “إنهم بحاجة إلى أن تكون محمية بشكل جيد من البر والبحر والجو”. ربما كل الصواريخ المضادة للطائرات وأنظمة المدافع “بانتسير C2″ وS-400 سوف تظل في سوريا في حالة أي حركه مفاجئة “متهوره” من تركيا المجاورة. وسوف تقوم بمهام الاستخبارات، ومراقبة وقف إطلاق النار وللإحتياط فقط، سيبقى عدد قليل من القاذفات والمروحيات الهجومية والمقاتله ستبقى في القاعدة الجوية. كما قال بوتين، القاعدة الجوية يجب أن تكون محمية، لكنها ستقاتل فقط في حالات الطوارئ.
6. ((هل) ستهدأ مكافحة الإرهاب ؟))
يمكننا أن نفترض الأميركيون قد وافقو على تعزيز الطيران في النضال ضد داعش. سوف يكون على التحالفات الذي تقوده واشنطن أيضا أن يقبل بأن جيش الأسد، فضلا عن الجيش السوري الحر، مشاركين في الحرب ضد داعش والنصرة. روسيا سوف تساعد ألأمريكيين من حيث المعلومات الإستخبارايه لأنهم لا يستطيعون الحصول عليها بسبب العلاقات الصعبة مع دمشق، وستقوم بتقييم نتائج الهجمات الأمريكية واستعدادهم للعمل معا كجزء من فريق واحد.
7. هل سيكون جيش الأسد قادر على الأداء؟
دعونا نبدأ مع حقيقة أن انسحاب القوات يتم بالاتفاق مع بشار الأسد. الأمور اليوم ليست سيئة كما كانت في اغسطس اب الماضي. انها لم تعد حول بقاء جيش الأسد ولكن قدرته على مهاجمة المواقع الإرهابية. فيمكن لدمشق الآن تحويل الموارد من المناطق المحررة إلى نقطة تماس أخطر. إن السياسة الأكثر فعالية ستكون للجيش الوطني وللمجموعات المعارضة التي قبلت وقف إطلاق النار، القدرة على التعاون (فيما بينهم).
8. هل علينا أن نعود إلى (سوريا) مرة أخرى؟
روسيا لن تنسحب إلى الأبد. القاعدة الجوية في حميميم مستعدة لاستقبال المقاتلين في أي وقت.فالامر سيستغرق يومين فقط لنقل مجموعات الطيران الروسية إلى هناك. ناهيك عن أن الجيش الروسي على حد سواء والقاذفات الاستراتيجية جاهزة للاقلاع من المطارات الروسية وضرب أهداف في سوريا، و(استخدام)أسطول السفن في بحر قزوين (الذي) يملك كادرا أسطوريا ، وتوجد مجموعة بحرية في البحر الأبيض المتوسط ​​لديها مجموعة كاملة من “(الوسائل) العلاجية (التي يمكن إستخدامها) من دون شك في حالة أي تفاقم للأوضاع أو تهديد، ستتمكن روسيا من استخدام هذه الموارد حتى تعود القاذفات لحميميم.
ولكنها (روسيا) تفضل نصرا دبلوماسيا الذي لا يخسر فيه أحد.

المصدر: Eight Reasons Why Russia Is Withdrawing From Syria

بانوراما الشرق الاوسط

اترك تعليقاً