فيينا / السبت 23 . 11 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
في أجواء متوترة تنذر بتصعيد غير مسبوق تتوالى الأنباء عن تحركات أمنية ودبلوماسية مكثفة لمنع اندلاع مواجهة بين اسرائيل والعراق على خلفية الدور الأخلاقي والمهم التي تقوم به المقاومة العراقية باستهداف اسرائيل ردا على ما يقوم به من مجازر في لبنان وفلسطين.
وبعد تقديم اسرائيل شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد العراق يرى الكثير ان تهديدات الكيان أصبحت ملموسة وعلى الحكومة العمل على احتواء الأزمة وتجنب تداعياتها الكارثية فضلا عن كبح جماح الكيان الذي ما زال يهدد البلاد بين الحين والاخر.
من جهتها تجد واشنطن نفسها في موقف حساس بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع بغداد التي تفرض عليها مسؤولية الدفاع عن العراق ضد أي تهديد خارجي.
وبالحديث عن هذا الملف أكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية علي البنداوي ان الرد العراقي سيكون حتميا حال تورط الكيان اسرائيل بأي اعتداء على البلاد.
ويقول البنداوي في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان “العراق ليس بالبلد الهين كما يتصور الصهاينة فهو يمتلك أكثر من مليوني مقاتل من مجاهدي الحشد الشعبي والقوات الأمنية”، موضحا ان “الرد العراقي سيكون حتميا حال تورط اسرائيل بأي اعتداء على البلاد”.
ويضيف، ان “اسرائيل تعرف أن استهداف العراق لن يمر دون رد وسيقود الى مرحلة مختلفة من التوتر في منطقة الشرق الأوسط”، مشيرا الى ان “العراق من الدول التي تنظر لها اسرائيل أنها تعد تهديدا له”.
ويكمل: “على وزارة الخارجية والحكومة وجميع البعثات الدبلوماسية ان تتخذ موقفا موحدا تجاه هذا الاستهتار الصهيوني”، مستدركا بالقول “ايضا يجب ابلاغ مجلس الامن عن النوايا المبيتة لإسرائيل”.
الى ذلك اكد عضو تحالف الفتح سلام حسين ان الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن تلزم الاخير بتأمين الأجواء العراقية من عدوان يستهدف بغداد فيما طالب الحكومة بأنهاء هذه الاتفاقية في حال تنصلت أمريكا عنها.
ويقول حسين في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان “الحكومة لديها اتفاقية امنية محددة النقاط تلزم بموجبها الولايات المتحدة بتأمين الأجواء العراقية من اي عدوان يستهدف بغداد”، مبينا ان “الحكومة مطالبة بأنهاء هذه الاتفاقية في حال تنصلت أمريكا عن وعودها”.
ويضيف، أنه “اسرائيل لا يمكنها شن عدوان على العراق دون موافقة امريكية وبالتالي فان بغداد لن تلتزم الصمت وسيكون لها رد وموقف في ان واحد”، مشيرا الى ان ” أمريكا تدرك بأن فتح جبهة مع العراق سيعقد المشهد وستكون له تبعات كبيرة”.
ويشدد، على “ضرورة امتلاك العراق منظومة دفاعية متطورة للدفاع عن سيادته وأمنه من أي اعتداء خارجي”.
هذا وأعلنت الحكومة في وقت سابق أنها وجّهت رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، رداً على التهديدات الإسرائيلية بالاعتداء على العراق فيما اشارت الى ان رسالة الكيان إلى مجلس الأمن تمثل جزءاً من سياسة ممنهجة لخلق مزاعم وذرائع بهدف توسيع رقعة الصراع في المنطقة.