السيمر / فيينا / الثلاثاء 16 . 06 . 2020 — وقال جوتيريش في تقريره السنوي لمجلس الأمن يوم الاثنين إن التحالف قتل وأصاب 222 طفلا في اليمن العام الماضي. وقال إن الحوثيين يتحملون مسؤولية 313 من هؤلاء الضحايا بينما تتحمل قوات الحكومة اليمنية مسؤولية 96 ويبقى الطرفان على القائمة السنوية السوداء للأطفال والصراع المسلح.
وتابع جوتيريش قائلا إن التحالف ”سيُحذف من القائمة الخاصة بقتل وتشويه (الأطفال) في أعقاب تراجع كبير في القتل والتشويه بسبب الضربات الجوية“ وتطبيق إجراءات استهدفت حماية الأطفال.
لكنه أضاف أن التحالف سيخضع لعام واحد من المراقبة وأن ”أي فشل“ في خفض عدد الضحايا من الأطفال سيؤدي إلى إدراجه مرة أخرى العام المقبل. ولم ترد البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة على طلب التعليق على التقرير.
وقالت جو بيكر، مديرة قسم حقوق الأطفال في مؤسسة هيومن رايتس ووتش، في بيان ”يضيف الأمين العام مستوى جديدا من العار إلى ’قائمة العار‘ بإزالة التحالف الذي تقوده السعودية وتجاهل أدلة الأمم المتحدة نفسها على استمرار الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال“.
ويشهد اليمن صراعا منذ أن أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بحكومة البلاد من العاصمة صنعاء عام 2014. وتدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية عام 2015 في محاولة لإعادة الحكومة.
وأُدرج التحالف بقيادة السعودية رسميا على القائمة السوداء خلال السنوات الثلاث المنصرمة.
وأُضيف لفترة وجيزة إلى القائمة السوداء في عام 2016 ثم استبعده الأمين العام السابق بان جي مون قيد المراجعة. وفي ذلك الوقت، اتهم بان السعودية بممارسة ضغوط ”غير مقبولة“ ولا داعي لها بعد أن قالت مصادر لرويترز إن الرياض هددت بقطع بعض من تمويل الأمم المتحدة. ونفت السعودية تهديد بان.
وبسؤالها عما إذا كانت الأمم المتحدة تعرضت لأي ضغط لإزالة التحالف الذي تقوده السعودية من القائمة هذا العام، قالت مبعوثة الأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة فرجينيا جامبا للصحفيين ”يمكنني الرد على ذلك بكل وضوح… لا على الإطلاق“.
ولا يتخذ تقرير الأمم المتحدة إجراء حيال الأطراف المدرجة على القائمة لكنه يلحق الخزي بأطراف الصراعات على أمل دفعها إلى تنفيذ إجراءات لحماية الأطفال. ولطالما ثار جدل إذ يقول دبلوماسيون إن السعودية وإسرائيل مارستا ضغوطا في السنوات الأخيرة في محاولة للبقاء خارج القائمة.
ويمكن إدراج الدول أو الجماعات للقائمة السوداء لقتل الأطفال أو إصابتهم أو استغلالهم أو خطفهم أو تجنيدهم أو منع وصول المساعدة لهم أو استهداف المدارس والمستشفيات.
المصدر / رويترز