السيمر / فيينا / الخميس 18 . 06 . 2020 —- مع تسجيل أكثر من ثمانية مليون حالة إصابة بالعدوى في العالم، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن النتائج السريرية الأولية الواردة من المملكة المتحدة أظهرت أن كورتيكوستيرويد الديكساميثازون يمكن أن ينقذ حياة مرضى كوفيد-19 ذوي الحالات الحرجة.
وديكساميثازون هو علاج ستيرويدي يُستخدم منذ عام 1960 للحد من الالتهاب في مجموعة أمراض من بينها الاضطرابات الالتهابية وبعض أنواع السرطان. وهو العلاج الأول الذي يثبت قدرته على خفض معدل الوفيات بين مرضى كوفيد-19 الذين يحتاجون إلى دعم بالأكسجين أو التنفس الصناعي.
وفي مؤتمر صحفي من جنيف، رحب مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بالنتائج الأولية لاستخدام الديكساميثازون، إلا أنه أضاف: “لم يظهر الدواء فعالية في علاج الحالات الأقل حرجا، ولذلك نحتاج إلى علاجات تُستخدم في التصدي لكوفيد-19 لذوي الأعراض الأقل حدّة“، مشددا على أن المنظمة ستواصل العمل مع جميع الشركاء لتطوير علاجات أخرى ولقاحات خلال الأشهر والأسابيع المقبلة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد تم تسجيل 85 ألف حالة إصابة بالمرض في الشهرين الأولين من ظهوره، أما في الشهرين الماضيين وحدهما فقد تم تسجيل ستة ملايين حالة إصابة بالمرض.
وفي الأميركيتين، تم تسجيل أكثر من 435 ألف وفاة، أما في أفريقيا وجنوب آسيا فالحالات ترتفع بوتيرة متسارعة بحسب منظمة الصحة. ورغم المعطيات، قال د. تيدروس: “ثمّة إشارات خضراء تبعث على الأمل وتُظهر أنه عبر التضامن العالمي، يمكن للإنسانية أن تتغلب على الجائحة“.
استمرار البحث عن العلاج ووقف الانتشار
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى مواصلة البحث عن العلاجات، وبذل الجهود لمنع انتشار العدوى عبر إيجاد وعزل واختبار ورعاية كل حالة وتتبع المخالطين وحجرهم.
ضرورة التركيز على أمراض أخرى
وأوضح د. تيدروس أن كوفيد-19 يؤثر على العالم بأسره، “ولكن من المهم تذكّر أنه بالنسبة لأكثر المجتمعات ضعفا، فهذه الأزمة واحدة من بين الكثير من المخاطر التي تواجهها” مشيرا إلى ضرورة ضمان استمرار خدمات الصحة الأساسية من بينها اللقاح الروتيني والخدمات الصحية للملاريا والسل ونقص المناعة (الإيدز).
وفيما يتعلق بأمراض المناطق المدارية المهملة، وهي عبارة عن 20 مرضا من بينها داء الفيلاريات اللمفي، والمعروف بين الناس بداء الفيل، وداء المثقبيات أو مرض النوم والجذام والديدان المعوية التي تنتشر في المجتمعات الأكثر تهميشا وفقرا، قال د. تيدروس: “هذه الأمراض تشوّه وتعيق ويمكن أن تقتل. وهي تضرب أشد ما تكون في المناطق الفقيرة والنائية حيث الوصول إلى الخدمات الصحية الجيدة محدود للغاية“.
هل يمكن ارتداء الكمامة أثناء ممارسة الرياضة؟
ينبغي عدم ارتداء الكمامات عند ممارسة الرياضة لأن الكمامات قد تُقلِّل من القدرة على التنفس بلا مشقَّة. ويمكن أن يتسبب العرق في ابتلال الكمامة بسرعة، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس ويساعد على نمو المكروبات.#كوفيد_19 pic.twitter.com/kekfp3u9d0
— WHO EMRO (@WHOEMRO) June 17, 2020
وقد وضعت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها خارطة طريق جديدة تنتقل من برنامج الأمراض الفردية إلى النُهج الكاملة للوقاية من الأمراض المدارية المهملة وتشخيصها وعلاجها كجزء من حركة شاملة نحو الصحة للجميع.
إن تعريض نفسك للشمس أو لدرجات حرارة أعلى من 25 درجة مئوية لن يمنع أو يعالج مرض #كوفيد_19. pic.twitter.com/QaFRn2Pqo9
— WHO EMRO (@WHOEMRO) June 17, 2020
وتدعو خارطة الطريق إلى تعاون أكبر بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل تعزيز الابتكار والوصول إلى التكنولوجيا الصحية.
وباء إيبولا والدروس المستقاة
أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية عن أمل كبير بعد “التقدم” الذي أحرز في مجال مكافحة إيبولا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومن المتوقع خلو شرقي البلاد من الوباء إذا لم تُكتشف أي حالات جديدة في الأيام السبعة المقبلة.
وأوضح أن الدروس المستقاة من العمل على التصدي لوباء إيبولا في شرق الكونغو الديمقراطية سيتم إبلاغها إلى العاملين الصحيين في غربي البلاد، وهي أيضا دروس قابلة للنقل مباشرة للتصدي لكـوفيد-19.
اعلام الامم المتحدة / الاشعارات المستعجلة