السيمر / فيينا / السبت 20 . 06 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
تصفحت تصريحات الأمين العام للمؤتمر الإسلامي محمد العثيمين والتي نشرتها صحف خليجية دولها تتبنى الفكر الوهابي منبع كل العصابات الوهابية السلفية في العالم من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، هذا الشيخ درس المنطق باب الصناعات الخمس وبالذات صناعة الجدال والمغالطة، هذا الأسلوب السفسطائي ليس جديدا فقد كان لدى اليونانيين لذلك الفيلسوف أرسطو اوجد الحوار لتفنيد أكاذيب هذه الفئة السوفسطائية، عندما ندخل بحوارات مع الوهابية تتحاور معه على موضوع الخلافة عندما ينحصر يقفز إلى الشفاعة وهكذا، هذا الأسلوب لم يكن صدفة وإنما هو علم من علوم المنطق اسمه اسلوب المغالطة والجدال، انا لست من الاخوان ولا سني المذهب لكن للحق وللانصاف المال الخليجي اشترى رشيد رضا صاحب مجلة المنار في نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي ومن خلال رشيد رضا تم توهيب حسن البنا وسيد قطب ومحمد قطب ومن تلك الفترة دخلت فتاوي التكفير إلى ابن تيمية وابن عبدالوهاب لحركة الاخوان وبعد قمعهم من قبل عبدالناصر وأيضا كان عبدالناصر يتزعم التيار القومي العربي بوقتها دخلت إسرائيل وامريكا على الخط وفتحت الخليج أبوابها للاخوان وانتقل كوادر الاخوان من مصر للخليج وأصبحوا معلمين وأساتذة في الجامعات والمدارس والمعاهد المدنية والدينية.
ايمن الظواهري كان طبيب يعالج المرضى وبسبب الوهابية أصبح وحشا كاسرا استحل دماء البشرية، الاخوان تم توهيب قياداتهم بل نفسه القيادي الإخواني الليبي القافل على الفكر الوهابي التكفيري علي الصلابي اعترف بمقالات له عديدة أن الشيخ الوهابي سلمان العودة وعياض القرني وغيرهم هم زعماء روحيون لحركة الاخوان المسلمين في العالم العربي والإسلامي، المال الوهابي ليس بالأمر الهين والسهل وهب غالبية المساجد والمراكز الثقافية المسلمة في القارة الأوروبية والامريكيتين واستراليا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا…….الخ، يقول يوسف العثيمين
وفي معرض الحديث عن الجماعات الأخطر على الإسلام والعالم، أكد العثيمين أن ما يطلق عليهم «الإخوان المسلمون» هم أخطر من «داعش» الذين في أصلهم مجموعة من المجرمين، بينما «الإخوان» فهم جماعة متغلغلة ونافذة في كثير من مفاصل الدول والمجتمعات التي يعيشون فيها، فتجد منهم المحامي، والطبيب، والبرلماني، والأستاذ الجامعي.
وأضاف، أن جماعة «الإخوان» لديها استراتيجية تعتمد على البدء من الأسفل إلى الأعلى لتشكل إمبراطوريتها ووصولها إلى السلطة ومواقع التأثير ويعملون على نخر المجتمع من تحت بهدف تقسيمه ومن ثم الانقضاض على السلطة، كما أنهم يعملون بمبدأ التقية والتي تعتمد على أن الغاية تبرر الوسيلة لتنفيذ أفعالهم الإجرامية.
وللحد منها حدد العثيمين، ثلاث نقاط رئيسية، في مقدمتها، مواجهة هذا الخطر، والاعتراف بوجود مشكلة، إضافة إلى فضح مخططاتهم، فهناك من العامة من لا يعرف خطورة حركة الإخوان، ومدى تأثيرها في حال وصلت إلى السلطة وكيف ستحول المحيط الذي تقبع فيه إلى منطقة متأخرة اقتصاديا واجتماعيا وتتوقف أعمال التنمية، مع أهمية إسقاط القدسية عما يسمون بالعلماء في هذه الجماعة.
وشدد العثيمين، على ضرورة إيجاد استراتيجية طويلة الأمد لمواجهة جماعة الإخوان، ولا بد على دول العالم الإسلامي التعامل بحزم وشدة في هذا الملف ويكون لديها النفس الطويل في ملاحقة هذه الجماعة للحد من خطورتها وتمددها، ووقف نشاطاتها الثقافية والاجتماعية التي تكون محطة لاستقطاب الشباب الواعدين والذي يمتلكون الذكاء والبلاغة.
ولفت أن هذه الجماعة عقبة في طريق التنمية في كافة المجالات، لذلك عمدت المنظمة إلى إقامتها المهرجانات، كان أحد الأهداف منها، أن نقول إن الإسلام لا يتعارض مع الفن والثقافة الذي يبغضه «الإخوان المسلمون» وعملوا على تحطيم هذه الفنون بشتى الوسائل.
انتهى كلام العثيمين، الحقيقة سبب انحراف الاخوان هو الفكر الوهابي الذي وهب قادة الاخوان من خلال المال الخليجي ومؤسسات الدول الخليجية الحكومية والاغاثية ولا يمكن محاربة التطرف والإرهاب إلا من خلال حذف عقائد التكفير والكراهية في فتاوي ابن تيمية وابن عبدالوهاب، إلقاء التهمة على الاخوان فقط هروب من قول الحقيقة.