الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / حظر الأسلحة على إيران: هل قرار مجلس الأمن رفض تمديد الحظر “صفعة” لترامب أم “خطر” على العالم؟

حظر الأسلحة على إيران: هل قرار مجلس الأمن رفض تمديد الحظر “صفعة” لترامب أم “خطر” على العالم؟

السيمر / فيينا / الاثنين 17 . 08 . 2020 — ناقشت صحف عربية رفض مجلس الأمن بالأمم المتحدة الاقتراح الأمريكي الخاص بتمديد حظر الأسلحة على إيران.

ولم تصوت لصالح الاقتراح الأمريكي إلا دولة واحدة هي جمهورية الدومينيكان. واعترضت روسيا والصين على المقترح، بينما امتنعت 11 دولة عن التصويت، من بينها بريطانيا وألمانيا وفرنسا.

وتنتهي مدة الحظر الحالي في أكتوبر/تشرين الأول بموجب اتفاق مبرم في 2015 بين إيران والدول العظمى.

“الدبلوماسية الاستعلائية”

يقول عبد الباري عطوان في جريدة رأي اليوم اللندنية: “تلقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفعة قوية، ومهينة، يوم الجمعة عندما أسقط مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب بتمديد حظر بيع الأسلحة لخصمه الإيراني … الإيرانيون الذين احتفلوا بهذا الانتصار لعبوا أوراقهم بشكل جيد، عندما وجهوا إنذارا قبيل التصويت إلى الدول الأوروبية مفاده أن تصويتهم إلى جانب مشروع القرار الأمريكي سيؤدي إلى نهاية الاتفاق النووي والتزامها به بالتالي، ويبدو أن هذا التهديد أعطى ثماره بقوة”.

ويضيف عبد الباري: “هناك تقارير تؤكد أن روسيا وافقت مبدئيا على بيع إيران طائرات مقاتلة من نوع ‘سو 57′ و’سو 35’ التي تضاهي نظيراتها الأمريكية، وربما تتفوق عليها، إلى جانب دبابات من نوع ‘تي 90’، ومنظومات صواريخ ‘إس 400’ وطائرات عمودية هجومية من نوع ‘هليكوبتر KA52′”.
ويقول إن: “امتلاك إيران لهذه الأسلحة الروسية الحديثة إذا تأكد، ودرة تاجها منظومات صواريخ ‘إس 400’ سيؤدي إلى خلق قوة ردع إقليمية عظمى، وسقوط معظم، إن لم يكن كل، معادلات التفوق العسكري الإسرائيلية السابقة، وزعزعة النفوذ الأمريكي في منطقة الخليج بشكل كبير”.

السعودية وإيران: هل وجهت الرياض “صفعة” لطهران من خلال التحرك مع واشنطن لتمديد حظر التسلح؟

وفي السياق ذاته، يقول محمد خروب في جريدة الرأي الأردنية: “تتواصل ردود الفعل الأمريكية الهستيرية على الإخفاق المدوي لدبلوماسيتها الاستعلائية، والذي تمثل في امتناع أو رفض 13 دولة من أعضاء مجلس الأمن مشروع قرارها الداعي إلى تمديد غير محدد لحظر الأسلحة المفروض على إيران”.

ويتابع: “إمكانية نجاح واشنطن في إعادة فرض العقوبات الكاملة على إيران والمعروفة بـ’سناباك’ غير مضمونة … لكن ما يدفعها إلى سلوك هستيري يصل حدود رفض الرئيس الأمريكي الحضور أو المشاركة في ‘القمة’ التي دعا إليها الرئيس الروسي بوتين للدول الموقعة على الاتفاق النووي وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة الى ألمانيا وإيران، لتفادي صدام دبلوماسي في مجلس الأمن”.

ويضيف خروب أن السبب وراء ذلك “هو خشية واشنطن -وتل أبيب بالطبع- من عقد طهران صفقات أسلحة مُتطورة مع موسكو وبكين. الأمر الذي يزيد من مقاومة إيران للضغوط الأمريكية والإسرائيلية ويمنحها فرصة أخرى متجددة في حال خرج ترمب من البيت الأبيض وحل بايدن فيه. حيث الأخير أعلن بصراحة رغبته في العودة إلى الاتفاق، مما قد يسهم في تدشين مرحلة جديدة، تطيح بالمعادلة التي حاول الحلف الصهيو-أمريكي فرضها على المنطقة.

المصدر / بي بي سي

اترك تعليقاً