السيمر / فيينا / الاحد 25 . 10 . 2020 — أفاد مصدر أمني عراقي بوقوع مناوشات، الأحد، بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب وسط العاصمة بغداد.
وقال ضابط بالشرطة لوكالة الأناضول، طلب عدم ذكر اسمه، إن “مناوشات شهدها حي علاوي المتاخم لساحة التحرير وسط بغداد بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب”.
وأضاف أن المحتجين رشقوا قوات مكافحة الشغب بالحجارة، وردت الأخيرة بمطاردتهم بالهراوات في شوارع الحي.
وأشار المصدر أن المتظاهرين أكملوا طريقهم بعد ذلك باتجاه ساحة التحرير، مشيرا إلى عدم رصد أي إصابات بين الطرفين.
ويتوافد مئات المتظاهرين، على ساحة التحرير وسط بغداد، معقل الاعتصامات المناهضة للطبقة السياسية الحاكمة، للانضمام إلى الاحتجاجات التي دعا إليها ناشطون في الذكرى الأولى للحراك الشعبي في البلاد.
بينما انتشرت قوات مكافحة الشغب والجيش بكثافة في محيط ساحة التحرير، أغلقت الطرق والجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط بغداد والتي تضم مقرات الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وبدأت الاحتجاجات مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019، لكن انطلاقتها الفعلية الحاشدة كانت في مثل هذا اليوم من العام الماضي.
واستمر الحراك الشعبي لأشهر قبل أن يخفت زخمه بصورة كبيرة في آذار/مارس الماضي جراء القيود التي فرضتها السلطات للوقاية من فيروس كورونا.
وتأتي الاحتجاجات للضغط على حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للإيفاء بتعهداتها الخاصة بمحاكمة قتلة المتظاهرين، وإجراء الإصلاحات في البلاد ومحاكمة المتورطين بالفساد، وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات مبكرة نزيهة العام المقبل.
وكانت قيادة عمليات بغداد التابعة لوزارة الدفاع قالت في بيان، السبت، إنها أصدرت توجيهات لقوات الأمن بمنع حمل واستخدام الأسلحة والذخيرة الحية في مناطق التظاهرات.
وكانت أعمال عنف واسعة النطاق قد تخللت الاحتجاجات الشعبية في العراق، وخاصة في الأشهر الأولى منها، ما أوقع 560 قتيلا من المتظاهرين وأفراد الأمن، وفق أرقام رسمية.
المصدر / وكالات متعددة