الرئيسية / مقالات / السادة المراهقون الحمير
الكاتب الشجاع عباس راضي العزاوي

السادة المراهقون الحمير

السيمر / فيينا / الاحد 08 . 11 . 2020

عباس راضي العزاوي
الشباب المودرن يمتاز بالتطرف الاكثر فوضوية وعدائية والتنمر غير المسبوق ,اما اقصى اليمين واما اقصى اليسار, لاتوجد منطقة وسطى , وبين هذا وذاك يحترق العراق.
لاغرابة فهم صناعة النفخ الاعلامي المستمر والمبرمج وبابواق تقليدية معروفة ومعروف لمن تعمل سواء من هم في امريكا , اوروبا , دول العرب , بغداد او متخذه من اربيل قلعة حصينة وبرعاية كردية لقذف الحُمم البركانية وعبوات المولوتوف باتجاه بغداد والجنوب,
اكثر المتضررين من هذا التحشيد اللاخلاقي هو العراق ,مجاميع من المراهقين الشباب الضائع يُعد بشكل غير مباشر لاحراق نفسه والبلاد.
انت بطل انت اسطورة انت لاتقهر,انت ابن التكنلوجيا لاتعترف بالاحزاب ولم تقرأ النظريات القديمة المعقدة
انت تتعلم دون قراءه وتفهم دون تفكير, وتنجح دون تخطيط ,انت متفرد في تفكيرك في ردود افعالك في ثورتك, هذا اوانك الحقيقي لتطلق الاحكام وعلى الجميع الاصغاء, الكل يعمل تحت امرتك, لاتدعهم يخدعونك هؤلاء اللصوص ,احرقهم والمعبد.. لاتهتم , سيمجدك التاريخ, انت جيل خرج من صميم البؤس واليأس.
العاهر ليس عاهرا, اللص ليس لصا والقاتل ليس قاتلا ان لم يقرر الابواق ذلك ,وكل شيء مباح وكل الناس لابد ان تنال شرف شتمها بلسانك المقدس انت ابن الولاء العراقي والباقي ذيول لاقيمة لهم.
كمية هائلة وملغمة من المفردات اللامعة الرنانة, مفردات سحرية فاعلة يمكنها ان تحوّل اي حمار مراهق يعشق الاطراء والتصفيق والتقدير المبالغ به, الى قنبلة موقوته تنفجر بالتماس مع اي جسم غريب, الى مسخ يتحرك بلا هدى , يتبع مصدر الصوت الذي يتغنى بخصاله الفريدة والنادرة.
مايجهله هذه الكائن المسير بقوة الدفع اللفظي ان اصحاب الصوت هم عبارة عن ديناصورات هرمة تعمل بالبطارية الامريكية ” الدولار” تبني امجادها على جسده او رفاته بعد ان يشتعل, فالهدف يستحق التضحيات , يموت عشرة يموت مية !!! ليس بالامر الجلل
فانت واهلك كنتم حطبا لحروب الدفاع المقدس وبالامس مادة للتفخيخ المقاوم وركيزة للفوضى الخلاقة اليوم.
الغريب في الامر ان هذه المجاميع المقادة كالخراف المخدرة ,لاتفكر في ستراتيجية الديناصورات مهما تغيّرت او تقلّبت او حتى تراجعت,اوكُشفت مصادر تمويلهم فهم كالآلهة لاتخطأ , لا تُحاسب ولاتُسال عما تفعل.

اترك تعليقاً