السيمر / فيينا / الجمعة 03 . 09 . 2021
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
الى متى يبقى استهداف الجنود على الطرق الخارجية في الرمادي وتكريت ولنا بقضية ذبح الجندي السيد ماجد الزاملي مصداق لحقيقة اجرام شركائنا بالوطن، تم اعتراض سيارة مدنية تنقل مسافرين على طريق رمادي بغداد واعتقل اثنين جنود شيعة ذاهبين الى اهلهم في اجازة، أحدهم تم قتله فورا والثاني عثر عليه باليوم الثاني مذبوح وهو السيد ماجد الزاملي من اهالي الديوانية، يفترض معاقبة قائد عمليات الانبار وآمر الوحدة العسكرية والضباط كيف يتركون الجنود صيد سهل للإرهابيين.
بحقبة نظام البعث حدثت مرة أو مرتين استهداف الجنود على الطرق العامة في المناطق الكوردية، نظام البعث اتخذ قرار غلق الطرق عند الساعة الرابعة عصرا، المناطق الكوردية يتم تسيير قوافل عسكرية بها في حماية سرية مغاوير ومدرعات تتقدم القافلة، أتذكر قضاء رانية يقع في محافظة السليمانية في عام ١٩٨٦ تم معاقبتي ونقلي من قاطع البصرة الى وحدة بطرية مدفعية في قضاء رانية، ذهبت إلى السليمانية وكنت لابس في رجلي بسطال والرجل الثانية نعال لأن قدمي مجروحة من الحذاء، وقفت في كراج السليمانية رأيت مجموعة من الأكراد منقسمون، صدفة سألني سائق كوردي عن سبب وجودي في كراج السليمانية والشيء الذي ادهشني ولا جندي ولا شرطي بالكراج تبين السليمانية الساعة ١٢ ظهرا تصبح بيد البيشمركة، قلت له وحدتي في قضاء رانية، بقي الانقسام مابين الأكراد اسمع أصواتهم عالية، لا أفهم لغة كوردية، عمري كان ٢٣ سنة جاءني سائق سيارة كوردي فتح الباب قال لي اصعد أنا من الناصحين يابا انا أريد اساعدك لك لاتنقتل، صعدت معه قال لي الجماعة كانوا منقسمين فريق يريد قتلك وفريق يرفض قالوا لهم هذا شكله شيعي مسكين من الجنوب وإن كان ضابط لكنهم ضحايا للبعث، قال لي توجد قافلة عسكرية تتحرك من كركوك تذهب على كويسجنق طقطق تعبر هيبة سلطان وتصل الى قضاء رانية، اردت ادفع له أجرة السائق الكوردي ضحك قال لي بابا أنا ساعدتك لوجه الله عز وجل وماقمت به هو عمل انساني في حفظ حياتك يا أخي نحن مثلكم ضحايا لعصابة صدام والبعث، منذ تلك اللحظة غيرت كل مواقفي واصبحت صديق لكل كوردي، ذهبت الى كركوك وذهبت مع القافلة تتحرك أمام مقدمة القافلة سرية مغاوير مع مدرعات وفي مؤخرة القافلة ايضا توجد سرية مغاوير وعندهم أسلحة ساندة هاونات ومدافع ١٠٦ محمولة على عجلات طريق تكريت كركوك يغلق الساعة الرابعة عصرا الى الساعة الثامنة صباحا وتقوم دورية كشف المتفجرات في فحص الطريق من كركوك الى سيطرة الفتحة لتنظيفه من العبوات الناسفة.
منذ سقوط صنم هبل وليومنا هذا عمليات قتل الجنود والضباط وبالذات الشيعة مستمرة على كل طرق بغداد تكريت وكركوك وديالى والموصل وبغداد انبار، لو عملنا إحصائيات لوجدنا تم قتل عشرات آلاف الضحايا من الجنود والمواطنين الشيعة على هذه الطرق، أنا شخصيا كتبت مئات المقالات بزمن حكومة اياد علاوي وحكومة الجعفري والمالكي والعبادي لكن دون جدوى، في اللطيفة كان يوميا يقتل المئات من المواطنين الشيعة ومن زوار كربلاء والنجف والحكومة لم تتبع أسلوب القوافل، هناك تقصير واضح بالتواطىء مع العصابات الارهابية لكي يواصلون قتل وإزهاق أرواح الناس، ماحدث من عملية ذبح الضحية ماجد الزاملي يتحمل مسؤولية ذلك وزير الدفاع جمعة عناد وقائد عمليات الانبار، إهمال متعمد وغير مبرر، واجب وزير الدفاع يرسل كتاب لكل وحدات الجيش والحشد في مناطق حواضن الارهاب يبلغ به قادة الفيالق والفرق وآمري الألوية والوحدات العسكرية يبلغهم ان الاجازات تذهب في قوافل ذهاب واياب مع وجود قوة أمنية مع القافلة قادرة على صد أي هجوم وتعرض يستهدف القافلة، لماذا نحن في دولة أصبح هدر دماء الناس عمل سهل وبسيط وعادي، متى يتم احترام الدم العراقي، شعب يعيش بالقدرة، ناس تذهب للعمل بالقدرة، تفجير الأسواق ومساطر العمال، سائقي العجلات يقودون سياراتهم في سرع جنونية تصل الى ٢٠٠كم بالساعة وكأن حياة الناس لاقيمة لها، رغم لدينا بالعراق عشرات الاف شرطة مرور والدولة عاجزة ان تنشر دوريات لشرطة المرور على الطرق السريعة لمراقبة السرعة ومعاقبة المخالفين، في أوروبا القانون صارم لكل مخالف لذلك يلتزم المواطن الأوروبي بالسرعة ليس لكونه اوروبي مثقف وإنما يوجد قانون قاسي يعاقبه في اشد العقوبات إن ارتكب أي خطأ، بالعراق نحن شعب معتاد على قرارات من الحاكم الظالم الذي يصدر قرارات والذي لاينفذ القرار يتم اعدامه مثل حقبة نظام البعث، بزمن المقبور صدام الجرذ هل يجرأ جمعة عناد أن ينزل ضابط او جندي مجاز في مناطق ساخنة، فلماذا جمعة عناد يقصر في واجبه ويترك الضباط والجنود يذهبون ويعودون لوحداتهم خلال تمتعهم في الاجازات الدورية بالسيارات المدنية بحاضنة تتعاون مع الارهابيين وأنا على يقين ماجد الزاملي وشى عليه اما جندي من وحدته او شرطي في سيطرة من السيطرات الموجودة على الطرق العامة، في الدول المحترمة واجب الحكومات تنقل أبنائهم الجنود بسيارات خاصة ولايمكن تركهم على الطرقات العامة صيدا سهلا للمجاميع الارهابية، يفترض معاقبة وزير الدفاع جمعة عناد بكل الاحوال هو وزير الدفاع وواجبه ان يكون حريص على أرواح الضباط والجنود.
2/9/2021