السيمر / فيينا / الأثنين 13 . 09 . 2021 —— رحب سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلة ملتفزة القاها مساء اليوم بتشكيل الحكومة وشكر كل من شارك في هذا الانجاز، معتبرًا أن أولويات الحكومة الحالية يجب أن تكون انقاذ البلد من قلب الانهيار والإصلاح ومعيشة الناس، داعيًا إلى إنجاز البيان الوزاري في أسرع وقت من أجل نيل الثقة وخروج البلد من أزماته.
وأيّد السيد نصرالله التحضير للانتخابات النيابية مؤكدًا أننا مع اجراء هذه الانتخابات في وقتها، مشدّدًا على أن المطلوب من الجميع التضامن والتكافل واعطاء الحكومة الوقت الكافي قبل الحكم عليها. كما شكر الرئيس حسان دياب على صبره ووطنيته وقبوله المسؤولية، كما توجّه بالشكر للوزراء على عملهم.
باخرة النفط الأولى وصلت وما وعدنا به سيتحقق
اشار السيد نصر الله الى أن الحديث الأساسي اليوم هو عن ما وعدنا به في ما يتعلق بباخرة النفط، مبينًا أنه كان لدينا خياران حول وجهة السفينة الأولى التي تنقل المشتقات النفطية وهما لبنان أو سوريا، ولكن لعدم احراج الدولة اللبنانية وتعريضها للعقوبات قررنا أن تكون وجهة السفينة عبر سوريا ومن ثم تدخل الشحنات إلى لبنان.
وكشف أن باخرة المشتقات الأولى وصلت إلى مرفأ بانياس ليلة الأحد واليوم ينتهي إفراغ حمولتها، لافتًا الى أن سوريا سهلت الحركة في هذا المرفأ من أجل التخزين وحركة النقل إلى الحدود وأمنت صهاريج للنقل، مضيفًا أن نقل المشتقات النفطية إلى البقاع يبدأ يوم الخميس المقبل وتُخزن في خزانات محددة في بعلبك وثم توزع إلى بقية المناطق اللبنانية.
الرهانات سقطت
وبيّن أن كل الرهانات التي شككت في تحقيق الوعد سقطت وأملت أن يستهدف الإسرائيليون البواخر، كما أنه قد سقطت رهانات البعض الذي اعتبر أن وعد إرسال البواخر هو للاستهلاك الإعلامي.
ورأى السيد نصر الله أن “العدو الإسرائيلي كان في مأزق، ومعادلة الردع القائمة من قبل المقاومة هي التي حمت وسمحت بوصول الباخرة الأولى، وان شاء الله تصل بقية البواخر سالمة”، مضيفًا أن الرهان على الأميركيين الذين فشلوا في منع وصول السفن رغم الضغوط سقط، كا أن لقد رهان حصول مشكلة بين حزب الله والدولة اللبنانية قد سقط أيضًا.
هناك باخرة رابعة قادمة وعلى مسار الحكومة الجديدة نقرر استقدام المزيد
وقال إن الباخرة التي وصلت تحمل مادة المازوت والباخرة الثانية تصل خلال أيام قليلة إلى بانياس، كما أنه تم انجاز كل المقدمات الادارية لإرسال الباخرة الثالثة التي ستحمل مادة البنزين، والباخرة الرابعة التي سيتم ارسالها لاحقاً ستحمل المازوت لأننا على أبواب الشتاء، مضيفًا أنه بناءً على مسار الحكومة الجديدة والمعطيات والظروف نقرر ما سنقوم به بشأن استقدام المزيد من البواخر.
المواد ستصل إلى كل الفئات وهدفنا ليس الربح
ولفت السيد نصر الله أن المواد التي ستصل ستسلم إلى كل الفئات في لبنان وليست محصورة بأي فئة، ونحن لا نهدف لا إلى التجارة ولا إلى الربح من هذه البواخر وإنما المساعدة على التخفيف من معاناة الناس، واعددنا آلية معينة من أجل تسليم المواد وهدفنا ليس المنافسة مع أحد، معتبرًا أننا سنقدم هبة ومساعدة للجهات التي تحتاج المازوت لمدة شهر وهي المستشفيات الحكومية ودور العجزة والمسنين ودور الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.
كما بيّن أن الهبة هذه ستشمل مؤسسات المياه الرسمية والبلديات الفقيرة التي لديها ابار المياه والدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني، مضيفًا أن الجهات التي ستحصل على المازوت بسعر مناسب وفق الأولوية هي المستشفيات الخاصة ومستودعات الأدوية والمطاحن والأفران والاستهلاكيات الغذائية والمعدات الزراعية، أما الفئة الأكبر فهي المؤسسات التي توزع الكهرباء كالاشتراكات، ونحن عند توزيع المازوت لأصحاب المولدات سنطالبهم بأن تكون الأسعار مقبولة على المواطنين وليس كما تم رفع الأسعار في الآونة الأخيرة.
ورأى أنه لن نوزع حالياً المازوت بشكل فردي إنما على المؤسسات على أن يتم ذلك قبل فصل الشتاء، وآلية التوزيع ستكون عبر شركة الأمانة المعاقبة أميركياً وسنتعامل مع غيرها لاحقاً، وكما أنه سيتم توزيع الكميات على دفعات لتوسيع الإستفادة أكثر وسنركز على اتحاد البلديات، والمهم بالنسبة إلينا هو أن تصل المواد إلى الجهات التي تستحقها وليس إلى السوق السوداء.
سنبيع المواد بأقل من سعر الكلفة وسنعلن السعر الرسمي لبيع المازوت لاحقًا
وقال إننا سنحمل عبء نسبة كبيرة من الكلفة أمام الجشع والاحتكار الموجودين في البلد، وسنبيع المواد بأقل من سعر الكلفة وسنعلن السعر الرسمي لبيع المازوت الأربعاء او الخميس المقبلين وهو اقل من الكلفة، وسنبيع المواد بالليرة اللبنانية ونهدف إلى كسر السوق السوداء وجشع المحتكرين، داعيًا الحكومة الجديدة أن يكون الجيش اللبناني هو الضامن لوصول المحروقات المدعومة إلى الناس.
كما لفت السيد نصرالله الى أنه لم نقم بالتغطية الاعلامية للبواخر لأننا لا نسعى الى استفزاز أحد ولا نهدف إلى اي توظيف سياسي لما جرى لأننا نريد تخفيف المعاناة عن أهلنا فقط، ورحب بزيارة الوفد اللبناني إلى سوريا التي تعاطت بانفتاح ومحبة رغم دقة الموضوع، مضيفًا أنه من بركات مسار البواخر أنه فتح أبواباً جديدة ولا سيما بعد التحرك الأميركي المباشر، مشيرًا الى أنه من المفترض أن يصل الفيول للكهرباء والذي يستبدل النفط العراقي به ونشكر الحكومة العراقية على جهدها.
البطاقة التمويلية هدفها خفيف معاناة الناس
وفيما خص البطاقة التمويلية، خشي السيد نصرالله أن تمنح هذه البطاقة باباً جديداً للنهب والسرقة والفساد والتسييس والتوظيف السياسي، مضيفًا أن الهدف منها تخفيف معاناة الناس وأي عائلة لا تنطبق عليها شروط الحصول على البطاقة لا يجوز لها شرعًا ولا قانونًا التقديم للبطاقة، ودعا اللبنانيين إلى إلتزام القانون المتعلق بالبطاقة التمويلية من دون أي تزوير.
عملية نفق الحرية دلالاتها مهمة جداً
وحول عملية نفق الحرية “عملية سجن جلبوع”، اعتبر أن هذه العملية تعبر عن إبداع هؤلاء الأبطال وهي مفخرة لكل إنسان شريف، ودلالاتها ,رسالتها مهمة جداً واهم ما فيها التعبير عن الاصرار الفلسطيني على الحرية، معتبرًا أن اعتقال الأسرى الـ4 لا يقلل من نجاح العملية وهناك مسؤولية في الحفاظ على حياة وحرية الأسيرين الأخرين.
وفي الذكرى الـ16 لتحرير قطاع غزة أكد سماحة الأمين العام لحزب الله أنه كان انتصاراً كبيراً للمقاومة وتأكيداً لجدوى خيار المقاومة، وتحرير القطاع أدى إلى تحوله إلى قاعدة أساسية للمقاومة وإلى أمل كبير لكل شعب فلسطين.
وفي ذكرى “13 ايلول” رأى أنه في هذه الذكرى أُطلقت النيران على رؤوس محتجين على اتفاق أوسلو، لافتًا الى أنه صبرنا صبراً عظيماً على تلك المحنة العظيمة درءاً للفتنة التي أرادها البعض مع الجيش اللبناني، مضيفًا أنه لم يبادر أحد من أهل الضاحية الجنوبية إلى إطلاق النار على القوى الأمنية على رغم قتلها أبناءنا وبناتنا.
وفي ذكرى شهداء الرفيع، قال إنه امتزجت دماء مقاومينا ومن بينهم الشهيد هادي نصر الله بدماء ضباط الجيش الأمر الذي أدى إلى الانتصار.
وأخيرًا توجه السيد نصر الله للأميركيين بالقول: كما خابت كل أمالكم وتكسرت كل مؤامراتكم ستخيبون مجدداً وستبقى المعادلة الذهبية.
المصدر / موقع العهد الاخباري اللبناني