تساؤلات شيعية :

السيمر / فيينا / الخميس 29 . 09 . 2022

هل علينا اليوم كشيعة أن نفرح ونتفاءل بانبثاق الحكومة المرتقبة ؟
ام هي فرحة فقط للقوى السياسية إذا ما نجحت في معركة كسر الارادات ؟
هل إنبثاق الحكومة هو انجاز لنا ؟
ام هو مجرد حقنة مقويّة تطيل في عمر العملية السياسية مدة من الزمن ريثما تمر الأزمة الخانقة ؟
– فالتوافقات باقية والمحاصصة مستمرة والكرد والسنة سيقضمون شيئا من حقوقنا مجددا.
قبل معرفة ما علينا ينبغي إستيعاب بعض الحقائق على الأرض والتي تعيق الانفراجة الحقيقية :
– لن تنتهي المؤامرات على العراق ما دام يحكمه الشيعة ما لم  يتوحدوا
– ولن يختفي شبح الحرب الاهلية ما دام هنالك توظيف لمشاعر الناس البسطاء في صراعات النفوذ ..
– ولن تنتهي العمالة للأجنبي والخليجي ما دام الإحتلال قائما
– ولن تنتهي الخلافات الشيعية ما دامت قوى تحمل راية الإسلام لا زالت لا تفكر إلا بهيمنتها وهي لا تمانع من توظيف الشعب في صراعاتها .
– وما دامت بعضها مقتنعة أن بمقدورها تنفيذ انقلاب جديد تزيح به قوى شيعية منافسة.
– ولن تنتهي حتى يستوعب داعمو تشرين أنهم قد أخطأوا بتوظيف الفوضى لأجل إصلاح مزعوم تختفي خلف حقيقته غايات النفوذ والسلطة.
– ولن تتوقف الإختناقات حتى ينظر صانع القرار الشيعي الى مصالح الشعب لا مصالح الأحزاب والكيانات .
 هل علينا أن نيأس ؟
هل علينا أن نذم شيعة الإطار اليوم اذا ما رضخوا لبعض التنازلات ؟
أم علينا شكرهم لوقوفهم صامدين بوجه أعتى توافق سعى جاهدا للانقلاب على مصالح الاغلبية الشيعية؟ واستعان باعداء العراق والإسلام ؟ واستوظف أطرافاً من داخل الجسد الشيعي أعمتها الأحقاد والعصبيات، وأطماع السلطة ؟
 العدو يريدنا أن نيأس وأن نتناحر – وعلينا إستعمال بصيرتنا لمعرفة ما ينبغي فعله – وفي أي خندقٍ نقف.

 لنكن واقعيين :
غياب المطالبة بالثأر منبعه رغبةُ الخضوع للظالم وإبقاءِه راضياً ..
.. لذلك يواصل السلطويّون تخدير ضمير الأمة بدعواتِ التهدئة .. فهي تُكسِبهم رضا المحتل وتجنّبهم سخطه .
.. وهذا ما يبقي النزاع الأخلاقي قائماً بين من يحيُون ضمائرهم ، ومن يغلّفون حرصَهم على الدنيا وأطماعَهم بغلاف التعقل وبعد النظر .

#نحن_نرفع_صورتك
#ليلة_الشهداء
#الجمعة_١٤٣
#اليوم_١٠٠١

٢٨ -٩ -٢٠٢٢
المعمار
كتابات في الشأن العراقي – الشيعي

اترك تعليقاً