السيمر / فيينا / السبت 26 . 11 . 2022 —— اعتبر قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي ” التعبئة “، ثقافة وخطابا وفكرا وأكد في الأحداث الأخيرة بایران، بذلت قوات التعبئة جهدها لمنع وقوع الظلم على الشعب الايراني من قبل مجموعات مشاغبة ومرتزقة وهذه القوات هي نفسها تعرضت للظلم.
وقال قائد الثورة الاسلامية اليوم السبت خلال استقباله جمعا من قوات التعبئة في حسينية الامام الخميني (ره) في طهران إن التعبئة “،تعتبر ثقافة وخطابًا وفكرًا وأکد أنها ليست مجرد مؤسسة عسكرية بل مکانتها أعلی منها ولا تقتصر نشاطاتها على المجال العسكري فقط، بل يجب أن تكون حاضرة في جميع المجالات، بما في ذلك العلوم الدينية والعلوم المادیة.
واعتبر قيام قوات التعبئة (البسيج) بعمل جهادي دون أي توقعات من ميزات هذه القوات وقال: هناك الملايين من التعبويين في العالم الاسلامي ولغة قلوبنا وقلبهم واحدة، وتوجهاتهم هي نفس توجهاتنا.
وأضاف أن “التعبئة” لها مكانة بارزة في الجغرافيا السياسية للعالم الإسلامي وقال ، إن الجبهة الاستعمارية الغربية تتخذ نهجا خاصا تجاه غرب آسيا لما لها من الاهمية ولمصادرها النفطية كون النفط هو أهم عامل في حركة العجلات الصناعية للغرب.
وأشار إلی الخصائص الجغرافية والجيوسياسية لغرب آسيا خاصة إيران وقال: إن الثورة الإسلامية سخرت قلوب شعوب الدول المجاورة لإيران.
وتابع أن الأمريكيين وقبل شن العدوان على ايران قرروا شل دول الجوار باعتبارها العمق الاستراتيجي للجمهورية الإسلامية الايرانية ، وكشف الأمريكيون أنفسهم عن هذه الخطة عام 2006 وقالوا یجب علینا أن نطیح بست دول اي العراق وسوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال قبل مهاجمة ایران.
وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية لم تدخل شمال إفريقيا اطلاقا، لكن سياسة إيران نجحت في كل من العراق وسوريا ولبنان، مما أدى إلى هزيمة أمريكا في هذه الدول.
وأشار إلی شجاعة الشهيد قاسم سليماني وأضاف : إن اسم الشهید الحاج قاسم يغضب أعداء إيران لأنه حمل راية سياسة الجمهورية الإسلامية الايرانية التي احبطت خطة العدو العميقة.
وأکد أن مشكلتنا مع أميركا لا يمكن حلها بالتفاوض وواشنطن لا تقبل سوى أخذ الامتياز تلو الآخر متسائلا، أي مواطن إيراني غيور على وطنه مستعدٌ لتقديم تنازلات لأميركا.
وصرح أن ما تريده أمريكا هو أن يتخطى الشعب الإيراني كل الخطوط الحمراء.
وخاطب قوات التعبئة وقال : عليكم الانتباه لتسلل العدو إلى قوات التعبئة؛ ان الشخص الفاسد قد يتنكر كتعبوي ورجل الدين.
وفي جانب اخر من تصريحاته اشار سماحته الى فوز المنتخب الإیراني لكرة القدم على ويلز في كأس العالم وقال أبناء منتخبنا الوطني لکرة القدم أناروا عيوننا بانتصارهم.
وقال:ان العدو لجأ اليوم الى نشر أخبار كاذبة كاهم أسلوب له وأضاف : إنهم و من خلال هذه الاخبار الكاذبة يزعمون زوراً أن القوات الحكومية الإيرانية تقتل الشعب، مؤكدا ان واجبکم اليوم هو جهاد التبیین.
وأضاف: إن العدو يسعى للسيطرة على العقول و في حال تحقيق ذلك في اي بلد، فان شعبه يسلم أرضه للعدو.
وأكد قائلا : حافظوا على جهوزیتکم العملية، فلا يجب أن تتفاجأول أبدًا، موضحا أن احد التصرفات التي يلجأ اليها العدو هو اثارة الضوضاء في مكان ما والقيام بما يريده في مكان اخر ، لذلك على مسؤولي البلاد اخذ الحيطة والحذر كون منطقة غرب آسيا وشرقها تحظى باهمية لنا.
يتبع ..
المصدر / العالم