فيينا / الخميس 19. 09 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
شهد لبنان، الثلاثاء، وقوع مئات المصابين إثر انفجارات متزامنة لأجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها عناصر حزب الله اللبناني في مناطق مختلفة من لبنان تعد معاقل للحزب.
ويعد حادث تفجير أجهزة اتصال حزب الله الأول من نوعه منذ بدء تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام، وهو ما اعتبرته مصادر أمنية لبنانية أكبر خرق أمني يشهده لبنان منذ سنوات.
وكشف الخبير العسكري المصري ورئيس جهاز الاستطلاع المصري الأسبق، اللواء محمد عبد المنعم، لـRT، أن إسرائيل هي التي تقف خلف العملية التي شهدتها لبنان، لأنه بعد اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي الخميس الماضي، والذي قرر اتخاذ موقف تجاه جنوب لبنان لتأمين المستوطنات الإسرائيلية ناحية الشمال الإسرائيلي، وهي استراتيجية إسرائيلية واضحة منذ بدء الحرب أنها ستبدأ بغزة ثم الضفة الغربية، ثم الانتقال إلى جنوب لبنان.
وأكد الخبير العسكري أن عملية تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي لحزب الله، استخدمت فيها إسرائيل تقنية عالية الدقة، من خلال رصد الحيز الترددي لتلك الأجهزة ومن ثم استهدفها بموجات كهرومغناطيسية تتسبب قوة هذه الموجات في انفجار بطارية الجهاز وتسبب إصابات بالغة لمن يحمله، وهي نفس العملية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية في العراق أيام الغزو الأمريكي.
وشدد رئيس جهاز الاستطلاع المصري على أن إسرائيل لا تمتلك هذه التقنية العالية، وأقصى ما تملكه إسرائيل هو تحديد الحيز الترددي للأجهزة فقط، أما استهداف الأجهزة اللاسلكية بالموجات الكهرومغناطيسية فهي عملية أمريكية، لذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعد شريكة مع إسرائيل في تنفيذ العملية.
وأوضح الخبير العسكري أننا بهذه العملية نستطيع القول بأن الحرب الإسرائيلية اللبنانية قد بدأت فعليا، لان حزب الله اللبناني لا بد له أن يرد على هذه العملية ردا قويا، وإسرائيل بها انعقاد لمجلس الحرب لبحث الرد اللبناني عليها، في ظل وجود حشد كبير واستعداد كبير على الحدود الشمالية والمواجهة لحدود الجنوب اللبناني، مرجحا تحول عمليات حزب الله القادمة من كونها عمليات إسناد للمقاومة الفلسطينية إلى عمليات دفاع عن وجوده.
المصدر: RT
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك