فيينا / الاثنين 21 . 10 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
تتصاعد التهديدات الموجهة إلى منابع الطاقة وطرق نقل منتجاتها في الشرق الأوسط مع هجمات متكررة على أنابيب النفط ومرافق التكرير وناقلات النفط في منطقة البحر الأحمر، وما تلاها من تهديدات لفصائل عراقية بخسارة العالم 12 مليون برميل نفط يوميا إذا اندلعت حرب امتدت إلى منشآت الطاقة ضمن حرب إسرائيل على غزة وتداعياتها.
وكتب المسؤول الأمني لكتائب حزب الله العراقي أبو علي العسكري في منشور عبر تطبيق تليغرام “إما أن ينعم الجميع بالخيرات أو يحرم الجميع”، في إشارة إلى إمكانية توسيع دائرة الاستهدافات لمنشآت الطاقة.
وتساءل النائب في البرلمان العراقي سجاد سالم -في تدوينة على منصة إكس- عن مدى إمكانية الفصائل التي تهدد بحرب منشآت الطاقة لتأمين رواتب شهرين فقط إذا وقعت الحرب وتوقف تصدير النفط العراقي.
أخطار غير محدودة
وللخوض في أبعاد هذه المواقف المتصاعدة، وكيف تهدد أمن الطاقة العالمي، وتدفع المنطقة إلى حافة الهاوية، حذر الخبير الاقتصادي دريد العنزي من أخطار حرب الطاقة التي قد تؤدي إن وقعت إلى تداعيات تصيب العالم بالكامل، مشيرًا إلى أن هذه الحرب لن تكون محدودة بتصريحات شخصية أو حتى دولة معينة، بل أكبر من ذلك بكثير.
وقال العنزي -للجزيرة نت- إن حرب الطاقة المقصودة تعني إيقاف كل طرق وصول إمدادات النفط، ومن ثم دخول العالم في حالة شلل كاملة، خاصة أن هذه الحرب ستكون مفاجئة ولن يكون ثمة وقت للتحضير.
وأضاف أنه مهما كان حجم المخزون الإستراتيجي للدول، فإنه سينتهي خلال شهر أو شهرين، وذلك يعني أن العالم سيدخل في حالة أزمة طاقة غير مسبوقة.
وأشار إلى أن العراق سيكون من أكثر الدول تضررًا، فهو يعتمد اعتمادا كبيرا على تصدير النفط واستيراد المواد الغذائية، ولذا فإن العراقيين سيواجهون مجاعة حادة، منبها إلى احتمال انتشار الأضرار إلى دول الجوار مثل سوريا ولبنان والأردن، وحتى بقية دول المنطقة، نظرًا لانقطاع الإمدادات وعدم القدرة على الإنتاج الكافي لتغطية الحاجات.
المصدر / الجزيرة
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك