فيينا / الأربعاء 20 . 11 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
مع بدء التعداد السكاني في كركوك، توافد آلاف الأشخاص من إقليم كردستان إلى المحافظة المتنازع عليها ليسجلوا أنفسهم كمواطنين ضمن عملية تديرها الأحزاب الكردية لحسابات سياسية وديموغرافية.
وبلغ حجم التلاعب الكردي بالتعداد إلى الحد الذي دفع المجلس العربي في كركوك للمطالبة بوقف العد وإعادة تقييم الإجراءات المتبعة فيه، وسط تحذيرات من أن يؤدي ذلك لتوترات طائفية وقومية.
وفي هذا الصدد، يقول القيادي في الجبهة التركمانية فوزي أكرم ترزي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن “الأحزاب الكردية أرسلت مئات آلاف الأشخاص من أربيل والسليمانية إلى كركوك لتسجيلهم ضمن سكان المحافظة في التعداد العام للسكان، وهناك أدلة موثقة تثبت هذا الأمر الخطير والذي لا يحمد عقباه”.
وأضاف ترزي أن “التركمان لديهم هواجس ومخاوف من أن يؤدي هذا التلاعب بالتعداد السكاني إلى تناحر قومي وطائفي في كركوك، سببه الأحزاب الكردية التي فشلت فشلاً ذريعاً في تقديم أي نوع من الخدمات للمحافظة”، مشدداً على “ضرورة احترام القانون والدستور”.
من جانبه، أكد القيادي العربي في كركوك حاتم الطائي، تأثر التعداد السكاني في المحافظة بالصراعات القومية.
وقال الطائي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن “التعداد السكاني عملية تهدف إلى التنمية الوطنية، لكن التداخلات والصراعات القومية في محافظة كركوك جعلت التعداد يخرج عن مغزاه وهدفه الأساسي”.
وأضاف أن “اللغط يدور حول إجراءات التعداد واحتساب النفوس، وقضية إحصاء عام 1957 وما إذا كانوا يحسبون على كركوك أم لا”.
وبدأت صباح اليوم عملية التعداد السكاني في عموم العراق وتستمر حتى يوم غد الخميس، فيما دعت المرجعية الدينية والقوى السياسية إلى ضرورة المشاركة الواسعة وتسجيل بيانات الأفراد.
*****
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك