الرئيسية / مقالات / مساعدة غزة: الأموال في القرآن الكريم (ح 17)

مساعدة غزة: الأموال في القرآن الكريم (ح 17)

فيينا / السبت 30 . 11 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
كفالة اليتامى من التجارة المعنوية الرابحة كما قال الله سبحانه “وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ” (البقرة 83)، و “وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ” (البقرة 177)، و “يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ” (البقرة 215)، و “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ” (البقرة 220). وبالعكس فالتعامل السيء مع اليتامى واكل اموالهم يعتبر تجارة خاسرة “إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا” (النساء 10)، و “وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا” (النساء 2)، و “وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ” (الأنعام 152)، و “وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ” (الاسراء 134)، و “كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ” (الفجر 17)، و “فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ” (الضحى 9). قال الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة) وأشار باصبعيه السبابة والوسطى.
جاء في موقع البيان عن الطغاة والطغيان في القرآن الكريم للكاتب خالد رمضان عثمان احمد: أسباب الطغيان الخارجية: الملك والسلطة: وهي من أعظم الأسباب الباعثة على الطغيان، وبالأخص منهم طغاة الحكم والسياسة، وهذا فرعون يبرر فجورَه وعلوَّه في الأرض كما أخبر القرآن عنه. يقول: “أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ” (الزخرف 51). ولما كان المال مفضياً لما ذكرتُ من الطغيان فإن من دعاء موسى عليه السلام قوله: “وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ” (يونس 88). غفلة الناس عن حقوقهم وقبولهم الظلم: إن الشعوب إذا استمرأت الظلم ورضيت بالهوان وغلب عليها الخوف، أعطت الطاغية فرصة وشجعته على الاستمرار والزيادة في البغي. لنلاحظ كيف بلغ الخوف بقوم موسى عليه السلام حيث أعطاهم الله الملْك، ونجاهم من فرعون، وكتب الله لهم الأرض المقدسة أنها لهم، وطلب منهم مواجهة الجبارين فرفضوا، فكيف سينتصرون إذن: “يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْـمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإنَّا دَاخِلُونَ” (المائدة 21-22) ولا شك أن غفلتهم وسكوتهم عن أعمـال فرعـون وقبـولَهم اسـتبداده هـو ما جرَّأه عليهم من قبل ولكنهم لم يتعظوا “فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ” (الزخرف 54)، وفي الوقت الذي كان موسى عليه السلام يحثهم على الصبر والاستعانة بالله على فرعون وجنوده، كانوا يواجهونه بالاستكانة والاحباط والذل والهوان: “وَقَالَ الْـمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ * قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ * قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ” (الأعراف 127-129).
جاء عن مركز الأبحاث العقائدية حول أموال المظالم: السؤال: 1-  ما المقصود بـالاموال التي تصرف باسم (ردود المظالم)؟ 2- لمن تصرف هذه الأموال؟ 3- ما شرعيتها من روايات العترة الطاهرة؟ الجواب: المظالم حسب رأي السيد السيستاني حفظه الله هي الأموال والقروض التي أخذها الشخص أو أتلفها ظلماً، ولم يرجعها الى صاحبها، وحكمها الشرعي هو وجوب إرجاعها إن أمكن إيصالها الى المالك، فإن لم يعرفه أو يئس من الوصول اليه يتصدق بها على الفقير المتدين بإذن الحاكم الشرعي على الأحوط وجوبا. انتهى. وجاء في صراط النجاة ج 5 ص 133: المظالم هي أموال الآخرين التي استولى عليها الأنسان عمداً أو جهلًا ثمّ التفت لذلك ولو إجمالًا فيجب ردها على أصحابها، والله العالم. وأيضا في صراط النجاة ج 1 ص 203: رد المظالم لمن تعطى؟ وهل يجوز للفقير الشرعي أخذها بدون إذن الحاكم الشرعي أو هي للحاكم الشرعي فلا بد من إذنه، وهل اللقطة التي يجب على الأحوط التصدق بها حكمها حكم رد المظالم ؟. السيد الخوئي رحمه الله: تعطى للفقير الشرعي، ولا بد أن يكون بإذن الحاكم الشرعي على الأحوط، وأما اللقطة فإن كانت ذات علامة قد عرفها سنة كاملة ولم يوجد مالكها، فهو مخير بين التصدق بها للفقير والتملك لنفسه ووضعها أمانة وإن لم تكن ذات علامة فيجوز له من الأول تملكها، والأحوط استحبابا التصدق بها. والروايات بهذا المضمون كثيرة، منها: 1- قال رجل للباقر عليه السّلام: إنّي لم أزل واليا منذ زمن الحجّاج إلى يومي هذا، فهل لي من توبة ؟ فسكت، ثمّ أعاد عليه، فقال: لا، حتّى تؤدّي إلى كلّ ذي حقّ حقّه. 2- وقال الصادق عليه السّلام: من أكل من مال أخيه ظلما ولم يردّه إليه، أكل جذوة من النار يوم القيامة. 3- وروي: من اقتطع مال مؤمن غضبا، لم يزل اللَّه معرضا عنه ماقتا لأعماله حتّى يتوب، ويردّ المال الذي أخذه إلى صاحبه.
عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن سدير قال: سأل رجل أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: “فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ” (سبأ 19) فقال: هؤلاء قوم كان لهم قرى متصلة ينظر بعضهم إلى بعض وأنهار جارية، وأموال ظاهرة، فكفروا بأنعم الله وغيروا ما بأنفسهم فأرسل الله عز وجل عليهم سيل العرم فغرق قراهم وأخرب ديارهم وأذهب بأموالهم وأبدلهم مكان جناتهم جنتين ذواتي اكل خمط وأثل وشئ من سدر قليل ثم قال الله عز وجل: “ذَٰلِكَ جَزَيْنَٰهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَٰزِىٓ إِلَّا ٱلْكَفُورَ” (سبأ 17).
جاء في موقع الاغاثة الإسلامية عبر العالم: اخر المستجدات في غزة: 11 نوفمبر 2024: كيف أسهمت تبرعاتكم السخية في التخفيف من معاناة أهل غزة خلال عام؟ توجهت تبرعاتكم الكريمة لتخدم قطاعات متنوعة وتلبي حاجات أساسية يفتقر إليها سكان غزة: 1- توفير الطعام بطرق متعددة: مثل تقديم وجبات ساخنة، أو توزيع قسائم شرائية، أو طرود غذائية وسلات للخضراوات، بالإضافة إلى توزيع أضاحي العيد، وقدمت خلال 415 يوم: – أكثر من 51 مليون وجبة ساخنة. – أكثر من 263 ألف سلة خضراوات طازجة. – أكثر من 326 ألف طرد غذائي يشمل سلعًا غذائية ومعلبات. 2- الخدمات الصحية: بما في ذلك توفير المستلزمات الطبية والأدوية ودعم الوحدات الطبية المؤقتة، وتقديم الرعاية الصحية في أماكن النزوح، وتوزيع أدوات النظافة العامة والشخصية: – توزيع أكثر من 2.274.000 وحدة من المستلزمات الطبية المتنوعة. – إمداد أكثر من 85 مأوى للنازحين في أماكن متفرقة بخدمات ومستلزمات النظافة المختلفة. 3- توفير مياه الشرب النقية: سعت فرقنا إلى توصيل مياه الشرب ليستفيد منها أكثر من 469 ألف شخص حتى الآن. 4- تقديم الدعم النفسي وبرنامج كفالة الأيتام: – تخفيفًا من معاناة أهل غزة، تُوجِّه الإغاثة الإسلامية جزءًا من جهودها لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والنساء في أماكن النزوح، حيث رُسمت البسمة على وجه أكثر من 94 ألف طفل من خلال أنشطة متنوعة. – كما اتسعت دائرة مَن تكفلهم الإغاثة الإسلامية من خلال كفالاتكم السخية، التي أعادت الأمل لأكثر من 17025 طفلًا يتيمًا حتى الآن.

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً