الرئيسية / الأخبار / تفاصيل محاولة “داعش” للسيطرة على أغنى محافظات العراق بالنفط

تفاصيل محاولة “داعش” للسيطرة على أغنى محافظات العراق بالنفط

متابعة السيمر / الجمعة 21 . 10 . 2016 — حاول تنظيم “داعش” تخفيف الضغط النفسي والعسكري الذي يواجهه في الموصل، كبرى معاقله وأخطرها في شمال العراق، بزج انتحاريين وقناصة تسللوا بدعم من الخلايا النائمة في كركوك أغنى المحافظات العراقية بالنفط، شمالي العاصمة بغداد، فجر الجمعة.وروى نائب رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة كركوك، نجاة حسين حسن، لمراسلة “سبوتنيك” في العراق، تفاصيل الهجوم على كركوك الذي بدأ، منذ الثالثة والنصف فجر الجمعة 21 تشرين الأول/أكتوبر 2016، بتفجير الإرهابيين لحزام ناسف قبالة مركز شرطة العدالة، ومحاولة اقتحام فاشلة لانتحاريين اثنين بسبب قلة عددهم.
وفجّر الإرهابيون سيارة مفخخة قرب مقر مديرية شرطة كركوك، في قلب المدينة، وبعدها سيارة تحمل 5-6 إرهابيين دخلوا المركز، بالتزامن مع انتشار عناصر إرهابيين قناصة فوق فندقين تسكنهما عائلات مهجرة من محافظة نينوى والأنبار.
ومثلما ذكر حسن، فإن القناصين يستهدفون القوات الأمنية من أعلى الفندقين، ولم تستطع القوات القضاء عليهم حتى الآن بسبب استخدامهم المدنيين العالقين في البنايتين كدروع بشرية، بانتظار انتهاء الذخيرة من أسلحتهم وقتلهم. وكشف حسن عن تعاون المدنيين مع القوات الأمنية في صد الهجوم الذي شهدته محافظة كركوك، وهو ليس الأول من نوعه بل الرابع الذي يضرب المدينة، لكن هذه المرة بشكل مختلف بسبب محاولات اقتحام لعدة دوائر في آن واحد. وتمكن الأهالي في منطقة (90) المعروفة بحي الخضراء من قتل أربعة إرهابيين من بين العناصر الذين تسللوا إلى كركوك. وألمح حسن إلى أن إطلاق النار والقناصين الإرهابيين مازالوا في أعالي بعض الأبنية في كركوك، لتشتيت القوات العراقية التي تلقت تعزيزات أمنية للسيطرة على الموقف وإنهاء الخرق الذي وقع. ونقل حسن عن القوات الأمنية ترجيحاتها بتسلل العناصر الإرهابية من نهر تعلوه كميات كبيرة من نبات القصف الحاجب للرؤية في وسط كركوك، بسبب إطلاق النار الكثيف الذي بدأ من خلف أقصابه عند بدء الهجوم. واستخدم الإرهابيون في الهجوم أسلحة القنص، والقاذفات والبي كي سي، بالإضافة إلى الأحزمة الناسفة، وراح ضحية الهجوم عدد من المدنيين والأجهزة الأمنية، ومازالت العملية مستمرة في المحافظة التي كان الهجوم عليها متوقعا ً. يقول حسن: “إن الهجوم كان متوقعا من قبل الأجهزة الأمنية، وحتى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، صرح خلال حديثه يوم أمس بمؤتمر صحافي، بأن تنظيم “داعش” الإرهابي سيتجه إلى العمليات الانتحارية لتخفيف الضغط النفسي والعسكري عليه في نينوى ومركزها الموصل التي تشهد تقدماً كبيراً للقوات العراقية”. واختتم حسن قائلا إن العملية الإرهابية في كركوك، صحيح لها هالة إعلامية، لكن عملياً ليس لها أي تأثير. وتعتبر محافظة كركوك المتنازع عليها دستورياً بين المركز وإقليم كردستان، أغنى محافظة العراق بالنفط، وتضم خليطاً متنوعاً من المكونات التي جعلتها تنال تسمية “العراق المصغر”.

سبوتنيك

اترك تعليقاً