الرئيسية / الأخبار / المرجع اليعقوبي يعتبر ازهار وامن العراق مرتبط بالمسؤولية التضامنية والعلاقة التكاملية بين الشعب ومؤسسات الدولة

المرجع اليعقوبي يعتبر ازهار وامن العراق مرتبط بالمسؤولية التضامنية والعلاقة التكاملية بين الشعب ومؤسسات الدولة

السيمر / النجف الاشرف/ فراس الكرباسي / الثلاثاء 13 . 12 . 2016 — اعتبر المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، الثلاثاء، ان ازدهار وامن العراق مشروط بان تكون العلاقة بين الشعب ومؤسسات الدولة تكاملية وذات مسؤولية تضامنية، واصفاً بان الشعب العراقي ساند الدولة في زيارة الاربعين والدفاع عن العراق وتوفير المناهج الدراسية للطلبة، مشدداً أن لا يعطي ذلك مبرراً لتقصير بعض المسؤولين في الحكومة او بعض حالات الفساد المالي والإداري، موجهاً اللوم لبعض السياسيين الذين يظهرون في الفضائيات ويسقطون بعضهم داعيا اياهم للنقد البناء واجراء التحقيقات المهنية لتبيان الحقائق.
وقال بيان صادر من المكتب الاعلامي بان المرجع اليعقوبي اكد على ضرورة ان تكون العلاقة بين الشعب ومؤسسات الدولة تكاملية والمسؤولية التضامنية مبنية على الشفافية والثقة والمصداقية والشعور بالمسؤولية والإنصاف فإن هذه المؤسسات هي ملك الشعب وتعمل في خدمته وتوفير الحياة الكريمة له، لكنها قد تعجز عن أداء تمام وظائفها لقصور أو تقصير وحينئذ ينبغي للشعب الواعي ان يهبّ لملئ الفراغ ولا يقف مكتوف لأيدي منتظراً قيام الدولة بذلك لأنه هو الخاسر في النهاية”.
واستقبل المرجع اليعقوبي في مكتبه بالنجف الاشرف وفد رسمي ضم ممثل وزير التربية وعدد من المدراء العامين في الوزارة لتقديم الشكر له على المبادرة التي أطلقها الشهر الماضي لطبع واستنساخ الكتب المدرسية التي عجزت وزارة التربية عن توفيرها للطلبة وتوفيرها مجانا للطلبة وقدم الوفد درعاً تكريمياً باسم الوزارة للمرجعية الرشيدة.
ونقل البيان ان “اليعقوبي استمع إلى شرح مفصًل قدمه رئيس الوفد عن الخطوات التي قامت بها الوزارة للارتقاء بالمستوى العلمي والتربوي للطلبة”
وبين المرجع اليعقوبي “نضرب مثلا للتعاون بين الشعب والدولة وملئ الفراغ ما يحصل سنوياً في زيارة الأربعين الى الإمام الحسين عليه السلام فان الحكومات تعجز عن توفير الطعام والمسكن لملايين من الزوار يقطعون آلاف الكيلومترات مشياً على الأقدام، فلذا كان ما يقوم به المؤمنون الموالون من إنشاء المواكب على طول الطريق وتقديم الطعام والشراب وتوفير المنام وسائر الخدمات الأخرى ضرورياً لإدامة هذه الشعيرة المقدسة”.
وتابع اليعقوبي اما “المثال الأخر مساندة الحشد الشعبي المبارك للقوات المسلحة في دحر الإرهاب وحفظ المقدسات ودوره في حماية مؤسسات الدولة والأموال العامة والأمن العام، وهكذا ينبغي إن يكون الشعب حاضراً في كل ساحات الاعمار والإصلاح والتنمية فاذا وجد عجزاً في الخدمات البلدية واعمار المصالح العامة تطوع جمع للقيام بها، وهكذا، من باب التكامل بين الشعب والدولة في تحقيق الرقي والازدهار, على أن لا يعطي مبرراً لتقصير بعض المسؤولين في الحكومة او بعض حالات الفساد المالي والإداري”.
وفي هذا السياق تأتي المبادرة بطبع الكتب المدرسية وتوزيعها مجاناً التي استجاب لها الغيارى الوطنيون من أبناء العراق، فتحولت الى تظاهرة وطنية واسعة توشحت باسم الإمام الحسين (عليه السلام) وأطلق عليها (الحسين بسمة تلميذ) لتزامنها مع الزيارة الأربعينية والتوجيه بصرف المبالغ الفائضة عن خدمة الزوار على طبع الكتب حيث تم توزيع عشرات آلاف الكتب في مختلف المحافظات وشملت جميع الوطن بلا تمييز بين القوميات أو الطوائف أو الأديان أو الانتماءات الأخرى، وتوجد مساعي لترميم وتكملة بناء العديد من المدارس وتصليح أثاثها او تجهيزها بلوازم الدراسة.
ووجه المرجع اليعقوبي “اللوم الى السياسيين الذين يملؤون شاشات التلفزيون بالتسقيط والاتهامات وتصفية الحسابات الشخصية والحزبية مما يخلق فجوة كبيرة بين الشعب والمسؤولين، بدل النقد البنّاء وإجراء التحقيقات المهنية الموضوعية في القضايا المشارة ليتميز المحسن من المسيء والخبيث من الطيب”.
وأوصى اليعقوبي “باستشارة أهل الخبرة والاختصاص فإن (من شاور الرجال شاركهم في عقولهم) وتمحيص الآراء قبل اتخاذ القرارات لارتباطها بمستقبل أبنائنا وإقامة منظومة معرفية وتربوية سليمة”.

اترك تعليقاً