الرئيسية / الأخبار / بدء عملية إجلاء الجرحى من شرق حلب

بدء عملية إجلاء الجرحى من شرق حلب

السيمر / الخميس 15 . 12 . 2016 — انطلقت الخميس أول قافلة سيارات إسعاف تقل مسلحين جرحى من شرق حلب باتجاه مدينة إدلب، فيما أفادت مصادر في المعارضة بتعرض القافلة لعملية قصف وعودتها بعد ذلك إلى مناطق سيطرة المعارضة.
وقال أحد المشاركين في تنظيم عملية الإجلاء، إن القصف الذي تعرضت له القافلة قبل وصولها إلى منطقة الراموسة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، أسفر عن مقتل شخص وإصابة 3 من عمال الدفاع المدني.
وفي هذا السياق، كتب ابراهيم قالين، الناطق باسم الرئيس التركي في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”: “تبدأ عمليات الإجلاء. لقد اتخذنا كافة الإجراءات الاحتياطية في إدلب وعلى الجانب التركي من الحدود. ننتظر إخوتنا وأخواتنا”.
ومن المقرر أن يقوم الضباط الروس الموجودون في مدينة حلب السورية بإخراج مسلحي المعارضة وأفراد عوائلهم من أحياء شرق المدينة في إطار اتفاق مع الحكومة السورية.
وكان المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا، والذي مقره قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية، قد أعلن أنه سيتم نقل المسلحين وأفراد عوائلهم على متن 20 حافلة و10 سيارات إسعاف عبر ممر خاص سيتم فتحه باتجاه مدينة إدلب.
وجاء في بيان صدر عن المركز، الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول: “بإيعاز من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجري مركز المصالحة الروسي بالتعاون مع السلطات السورية التحضيرات لإخراج المسلحين الباقين وأفراد عوائلهم من مناطق شرق مدينة حلب”.
وشدد المركز على أن السلطات السورية تضمن أمن جميع أفراد التشكيلات المسلحة الذين قرروا الخروج من شرق حلب.
وأكد المركز أنه يرصد التطورات في المدينة عبر كاميرات المراقبة والطائرات من دون طيار.
وأضاف المركز أن ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر سيساهمون في عملية إجلاء المسلحين الجرحى من حلب. وأوضح أن موظفي الصليب الأحمر سيرافقون سيارات الإسعاف التي ستقل الجرحى تحت إشراف الضباط الروس.
بدورها قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنجي صدقي إن اللجنة استجابت لطلب الأطراف المعنية، وستشارك في إجلاء الجرحى. وشددت على أن 100 من موظفي اللجنة و10 سيارات إسعاف على أهبة الاستعداد للبدء في تنفيذ العملية.
ويأتي بدء عمليات الإجلاء بعد أن أعلنت “وحدة الإعلام العسكري” التابعة لـحزب الله أن اتصالات جرت خلال الليل نجحت في إحياء وقف إطلاق النار الذي سيؤدي إلى خروج المسلحين من مدينة حلب السورية “خلال ساعات”.
ووفق بيان وحدة الإعلام فإن اتصالات مكثفة بين الأطراف المسؤولة المشاركة في المفاوضات أدت إلى إعادة تعزيز وقف إطلاق النار لخروج المقاتلين المسلحين من المناطق الشرقية في الساعات القليلة المقبلة.
ووفي الوقت نفسه ذكر مسؤول عسكري سوري أن 15 ألف شخص سيغادرون بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب بموجب الاتفاق الجديد حول وقف إطلاق النار في حلب، لكن فصائل مسلحة نفت التوصل إلى اتفاق بشأن الفوعة وكفريا.
وسبق لطرفي النزاع أن تبادلا الاتهامات بإفشال الاتفاق السابق حول وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين والمسلحين. وأعلن مركز حميميم أن المعارضة استغلت وقف إطلاق النار لإعادة نشر قواتها وشن هجوم جديد على مواقع الجيش السوري فجر الأربعاء، فيما اتهمت المعارضة “ميليشيات موالية لإيران” بطرح شروط إضافية، بما في ذلك إجراء عملية إجلاء من الفوعة وكفريا بالتزامن مع تنفيذ اتفاق حلب.
في غضون ذلك، تستمر الجهود الدبلوماسية لوقف نزيف الدم في سوريا، وتتجه المحادثات الثنائية بين موسكو وأنقرة من جهة وبين موسكو وطهران من جهة أخرى، إلى عقد اجتماعات ثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران.
وقد أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أن لقاء روسيا تركيا إيرانيا سيعقد بـموسكو لمناقشة الأزمة السورية في الـ 27 من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

روسيا اليوم

اترك تعليقاً