السيمر / الجمعة 17 . 02 . 2017
صالح الطائي
بعد قرن من الضياع الذي رافق مسيرتنا منذ عام 1921، وبعد أربعة عشر عاما من الدخول في عصر تيه آخر ونفق ضياع جديد، نجح سياسيو الغفلة في تلخيص الوضع العراقي بأننا
كأننا والماء من حولنا قوم جلوس حولهم ماء
ومن أجواء هذا التفسير المنطقي المقنع، جاءت هذه الومضات، لتعبر عن حجم ما في القلب من وجعٍ:
السياسيون أنواع، لا حصر لأنواعهم
جيدهم قليل، وأغلبهم حقراء
لكن أحقرهم من يتاجر بالدم
* * *
سمعت وجهة نظر واحدة
ويهمني أن أسمع وجهات نظر أخرى
من يملك الشجاعة ليرويها لي؟
* * *
حينما يتحول الوطن إلى متردية
يشهر السياسيون سكاكينهم
ينتظرون ممارسة مهنتهم القديمة
* * *
ليس البغاء هو أقدم مهنة في التاريخ كما يعتقد البعض
وإنما السياسة هي أقدم بغاء عرفه البشر
* * *
ليمت، فالتقاط سيلفي معه؛ ودمه يشخب
أهم من نقله إلى المشفى، ليتلقى العلاج
فالحياة شطارة
* * *
بعض السياسيين كانوا ملكيين أكثر من الملك
ما الدافع الذي يقف وراء ذلك؟
أم أن ذاك هو طبعهم؟
* * *
ليس كل سود الوجوه
هم حدادون فعلا
فلا تغرنك مظاهر السياسيين
* * *
سِن الذهب الصناعي
بالرغم من جماله ولمعانه
يخفي خلفه سنا طبيعيا منخورا
* * *
مهما تطلعتَ في وجوه السياسيين
لن تدرك ما تخفي خلفها
فالأقنعة رخيصة، تملأ الأسواق
* * *
بالأمس، إذا اختلف اللصوص ظهرت السرقة
واليوم، كلما اختلفوا أكثر، ضاع الحق أكثر
* * *
عجيب أمرك، تأمرني بالصلاة وأنت لا تصلي!
ألا تكون قدوتي؟
أم أن السياسي أعفي من الحساب؟
* * *
للمرة الألف تلقي الكرة في ملعبي
وأنت لا تعرف المراوغة
من يعينك يا ترى؟
* * *
حينما ترى علم البلاد ملطخا بالدماء
فثمة بعض السياسيين يضحكون
* * *
حينما تكون شريكي استحقاقا
فأنت تتحمل نصف إخفاقاتنا
فلماذا تبرئ نفسك وتتهمني؟!
* * *
حينما ترتدي الصمت
لن يتركك السياسيون وشأنك
لأنهم يخافون الصمت، مثلما يخافون الضجيج