السيمر / الثلاثاء 07 . 03 . 2017 — أدخلت المراة العراقية غصبا عنها ، في دوامة الحروب والقتل والترمل ، والثكل ، والعوز ، والفقر ، ووصل الحد بها الى السبي في عصر التقدم العلمي والتكنلوجي ، وعصر الحريات ، او لنقل في زمن الإرهاب التكفيري البعثووهابي داعشي .
فمن كنا نقدسها كأم ، ونحبها كأخت وابنة ، ونعشقها كحبيبة ، ونضحي من اجلها كزوجة وشريكة في الحياة ، وصلت في زمن القهر والضيم والحروب المتتالية في عراقنا المظلوم الى أسوء ما تعامل به انسانة .
فقد ترملت بغياب الزوج الذي قتلته الحروب العبثية لنظام البعث الفاشي ، او غيب داخل سجونها او مقابرها الجماعية . وثكلت بابنها ،أو بابيها ، او اخوتها لنفس الأسباب السابقة ، فعانت اثر غياب المعيل ، او الكفيل الكثير من القهر والعوز ، والفقر والاستغلال .
ثم جاءت الطامة الكبرى بعد ان جاء المحتل بالبعث الذي حور وغير اسمه ليتحول الى تنظيم وهابي تكفيري عالمي ، الغرض منه تخريب المنطقة ، وتقسيمها ، وإشاعة الحروب المحلية والإقليمية . ومن ثم فقد كان التنظيم الإرهابي الوليد اكثر طوعا من كل ما عداه من تنظيمات فاشية او إرهابية ، وعمل إرهابا وتخويفا وتقتيلا ، وتخريبا لكافة طبقات المجتمع العراقي ، وكانت المراة بسبب من ضعفها كما عهدنا الضحية الأكبر لهذا الإرهاب الداعشي الدموي ، ووصل الحد لسبيها وبيعها في أسواق النخاسة تحت نظر العالم الذي يسمي نفسه عالم متحضر ، وهو في الحقيقة غير ذلك .
نتمنى للمراة العراقية خاصة في عيدها المجيد وفي اليوم العالمي للمراة من كل عام الذي يصادف 8 من آذار ، أن يرفع الضيم والقهر عنها وتعود اقدر على نفض القهر والحزن ، والتحرر من الإرهاب الداعشي ، بعد ان هب أبنائنا للقضاء على السرطان الداعشي وازالته نهائيا من على أرض الرافدين ، وان يكون لها موقعها العلمي والسياسي والمجتمعي داخل الكيان العراقي .
ولكل امرأة في العالم ، ان يتحقق ما تصبو اليه من حرية مجتمعية ، وتحقيق للاماني ، وعيدا مجيدا للمراة التي نعشق ونحب في كافة ارجاء المعمورة .