متابعة السيمر / الأربعاء 04 . 10 . 2017 — رأت صحيفة العرب اللندنية، ان محافظ أربيل مسعود البارزاني، وجد نفسه وحيدا بعدما تخلى عنه الكثير من حلفائه وهو يواجه تداعيات الاستفتاء على الاستقلال الذي أصر على إجرائه، متجاهلا اعتراضات داخلية وخارجية بالجملة.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم، ان “أحزابًا وشخصيات سياسية بارزة في شمال العراق شنت هجوما حادا على بارزاني، متهمة إياه بخداعها في ما يتعلق بنواياه من وراء إجراء استفتاء الخامس والعشرين من الشهر الماضي، وذهابه منفردا نحو تشكيل (مجلس القيادة السياسية الكردستانية – العراق)، للتفاوض مع بغداد”.
وقالت هيرو إبراهيم أحمد، عقيلة جلال الطالباني رئيس الجمهورية السابق الذي توفي بالأمس، وزعيم الاتحاد الوطني الكردستاني ثاني أكبر أحزاب الإقليم، إن الشعب الكردي “يدفع ضريبة هذا العناد في الوقت الحاضر، فبدل أن نراجع أنفسنا ونقيم الظرف الحالي بصورة واقعية ودقيقة، تقرر تشكيل مجلس دون العودة إلى قيادة الأحزاب والأطراف السياسية الكردستانية لغرض تقييمها وإقرارها”.
وأضافت أن “القرار بتشكيل مجلس للتفاوض مع بغداد يماثل القرار الذي اتخذ في 7/6/2017 والذي حدد يوم الخامس والعشرين من سبتمبر موعدا لإجراء الاستفتاء دون إجراء أي تقييم لنتائجه ودون الرجوع إلى قيادات الأحزاب”.
وأشارت الصحيفة، ان “أربيل، عاصمة الإقليم الكردي في العراق ومعقل حزب البارزاني، لم تكد تستوعب صدمة تصريحات عقيلة الطالباني، حتى أصدرت حركة التغيير، التي تملك ثاني أكبر كتلة في برلمان إقليم كردستان، بيانا شديد اللهجة ذكرت فيه أن الاستفتاء “شق صفوف شعبنا وتسبب في خيبة أمل وامتعاض دول المنطقة وأصدقائنا. وأصبح ذريعة بيد بعض الأشخاص والجهات الشوفينية ليقفوا ضد المطالب الشرعية لمواطني كردستان”.
واتهمت الحركة “السلطة الفاشلة في إقليم كردستان” بخلق “أزمة سياسية أخرى مع الحكومة الفيدرالية ودول المنطقة والمجتمع الدولي وهي إثارة مسألة الاستفتاء في وقت غير مناسب”.
ويقول مراقبون وفقاً للعرب “إن هذه المواقف تؤشر على تمرّد مدينة السليمانية، معقل كل من الاتحاد والتغيير، على مشروع الانفصال الذي يقوده البارزاني”.
ويضيف هؤلاء أن “القيادات السياسية في السليمانية ربما تسعى إلى تجنيب المدينة تداعيات الاستفتاء وأخطرها العقوبات الاقتصادية، التي قد تتسبب في تحريك الشارع الكردي”.
الرئيسية / الأخبار / صحيفة لندنية: حلفاء بارزاني الاكراد تخلوا عنه والسليمانية تمردت عليه خوفاً من عقوبات اقليمية