متابعة السيمر / الجمعة 08 . 12 . 2017 — أكد الخبير العسكري وفيق السامرائي، اليوم الجمعة، أن إختفاء زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، يحكي قصة أكبر تصادم مصالح إقليمية في المنطقة، خصوصاً وإن ما يسمى بـ “الخليفة” كان أشبه بمن جاء من العدم، ثم اختفى دون أن يترك اثراً.
وتساءل السامرائي، عبر صفحته في موقع فيسبوك: “كيف لنا أن نصدق أن إمام جامع صغير في مدينة سامراء من بين أكثر من 150 من أقرانه يتمكن من صناعة تنظيم يمثل تهديدا إقليميا ودوليا بالشكل الذي حدث، ولا يمتلك ثقلا قبليا ولا مساحة جغرافية معقدة ولا ثروة تمكنه حتى لشراء سيارة شخصية ولم يكن سياسيا، وحتى الآن لم احفظ اسمه لأني لم أسمع به من قبل رغم معرفتي المفصلة بالمنطقة؟”.
وتابع: “كيف يمكن أن نصدق أن يفلت شخص بهذا التهديد من أجهزة المراقبة الالكترونية للاتصالات والاجراءات التقليدية للاستخبارات في عمليات التصادم والحرب والتحقيقات اليومية؟”.
وقال: “سمعنا وقرأنا تصريحات وتقارير وبيانات محلية وإقليمية ودولية تتحدث عن مكان أو مقتل أو إصابة أو تنقل وأرتال حركة هذا الشخص، ولا وجود فعليا على الأرض لذلك!”.
وقال السامرائي، في المنشور الذي بدأه بالتساؤل “ما سر فشل الاستخبارات الإقليمية والأقمار في العثور على (زعيم) داعش؟”، إنه “اختفاء يحكي قصة أكبر وأخطر تصادم مصالح إقليمية ودولية في (تركيا والعراق وإيران وسوريا ودول غرب الخليج واليمن ولبنان) وحرب استخبارات رهيبة”.
ولفت الى أن “السوريين بتحالفاتهم وتصميمهم ورغم امكاناتهم المالية الصعبة (جدا) سحقوا تهديد داعش العسكري تماما، والعراق بإمكاناته المالية الضخمة وتصميم الشعب ودعم الاصدقاء وخشية الآخرين من التدخل اللوجستي العلني المعادي السافر في شؤونه انتصر عسكريا، لكن لا استقرار محليا دون حسم الصراعات”.
ونوه الى أنه “بين صراع من أجل البقاء ومخططات لتدمير الآخر، يستمر الصراع الخفي وظواهره العلنية بلا هوادة، فجيل القيادة الجديد أشد تمسكا بـ (التثوير والتصعيد)”.
واختتم السامرائي بالقول: “لا تنتظروا، لعقود، شيئا يهبط من المريخ.. ليغير المعادلات ويصنع استقرارا. فالمطلوب هو تعزيز القدرات الذاتية ولا حلول مرتقبة حتى تهدأ نفوس شحنت بأحقاد وأمراض محلية وجهل في مسلسل السياسيين”.
الرئيسية / الأخبار / وفيق السامرائي يكشف: ابو بكر البغدادي “اكذوبة اعلامية” حركتها مخابرات اقليمية.. وهذا هو الدليل الدامغ