السيمر / الأربعاء 31 . 01 . 2018
حسن حاتم المذكور
ـــ هل ننتخب؟؟؟ لم اجبه
ـــ من ننتخب؟؟؟ لم اجبه
ـــ لماذا ننتخب؟؟؟ لم اجبه
قال: وأنا مثلك, لا اعرف , هل ومن ولماذا, نعرف انهم “اخذوهه وما ينطوهه” مثلما فعلها صدام حسين ثم اخذها الأمريكان منه واوكلوها لهم, نحن بأنتظار توقيتات امريكا “في الأنتظار يقترب البعيد وفي الفعل نغير القريب” معادلة تاريخية تجمعنا وامريكا, لا يفهما من يستهلكم غباء التفرد وملفات الفساد.
1 ـــ ضحكنا على بعضنا وعلى الناخب والمُنتخب وصناديق الأقتراع والعملية الأنتخابية والديمقراطية والسياسية , والجاهز على مقاس كتل الفساد المتأمركة مع هامش تبعيتها للجوار الطائفي “وشر الأمور ما يضحك, هكذا سنذهب مرة اخرى لننتخب, فقط ليكون لنا مبرر للندم والأحباط, نحن, نندم متأخرين على ما نفعله مع سبق الأصرار, ولم يتبقى لنا سوى حل واحد, ان نتراجع خلف ماضينا وموتنا ونترك الأمر للشباب, هم وحدهم تجري في شرايينهم دماء لا تتردد ولا تندم على ما تفعله الأرادات الحية.
2 ـــ ينصحنا بعض الكتاب (حفظهم الله!!) ان نساوم الفساد حتى لا يعود (البعث الصدامي!!), هكذا ومنذ خمسة عشر عاماً, نساوم وننتخب وامام اعيننا نرى دولة البعث (العميقة) تتغلغل وتتغول في جسد نظام السماحات, افترست السلطات الثلاثة والرئيس والأعلام والصحافة وقادة الجيش والأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة ولم تترك الا هامش مجامل لكسالى الفساد, نحن في مواجهة مفترضة مع البعث الصدامي ومساومة غبية مع البعث الأسلامي, ولم يذكر لنا كتابنا كيف قرأوا (غير المكتوب), حتى نقتدي بنظرية الأستسلام اكثر.
3 ـــ الأمريكان افرغوا صدام من داخله تماماً ثم قالوا “خذوه وشيدوا لكم مكسب انتخابي” بهذه اللعبة اختفت الاف الجرائم البشعة, وتقدمت الأسئلة الموجعة, ـــ اذن اين اختفت جرائم وضحايا انقلاب 8 / شباط 1963, وضحايا جريمة الأنفال للشعب الكردي, واكثر من عشرة الاف شاب (فيلي) ان كانوا قد ثُرموا او حُرقوا او تركوا عظمة في مقبرة جماعية يمكن لأهلهم ان يستدلوا بها على اثر لهويتم, واين… واين, ولماذا لم يجد الطائفيون غير مجزرة شهدا الدجيل التي يمكن ان تكون العاشرة في حجم الجرائم البعثية, حتى مقدس الشهداء يلوثوه بأوحال طائفيتهم, ليجعلوا من صدام مجاهد.
4 ـــ اولاد واحفاد الضحايا سيذهبون غداً ليعيدوا حرق اصواتهم في مساومة جديده مع قوى الفساد شماتة بالــ (بعث الصدامي) ثم يلتقوه معمماً ضاحكاً على ذقونهم في مؤسسات الدولة, ويتجنبوا السؤال الفاضح, اين اذن اختفت الأجهزة المخابراتية والأستخباراية وقادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وفدائيي صدام وفيالق عدي للأعلام والصحافة, اين كل تلك الملايين ان لم تكن قد تشكلت منها قواعد وكوادر احزاب الأسلام السياسي ” والطيور على اشكالها” وتشكلت منها مليشيات تكنوقراط كجيش المهدي “عج” وسرايا عاشورا واحزاب الله والأنبياء والأئمة والمراجع العظام, انها (مهزلة) كلفت ذقوننا ضحك مهين..
5 ـــ غداً وبعبثية مملة, سنذهب بأتجاه صناديق الأقتراع, لا لأصلاح الأمر خلف وعود العبادي, ولا لأغلبية برلمانية كما اوعدنا الذي قبله, ولا لثورة اعمار وبنا كما تعهد بها متأنقي وزارات العوائل, ولا دولة علمانية مدنية كما يهتف بها ويصرح اشبال المرجعية, , لا شيء سوى نصيحة امريكة (عودوا لأهلكم قبل ان تفوتكم خطبة الجمعة وصلاتها, فأصواتكم موجودة وموزعة من داخل صناديق الأقتراع منذ الدورة الأنتخابية الأولىن) وولكم الدين والديمقراطية ولنا السياسة والرغيف الوطني و “الجائعون في الدنيا هم الطاعمون يوم القيامة”.
31 / 01 / 2018