السيمر / الاثنين 16 . 04 . 2018
د. ماجد احمد الزاملي
الجامعة العربية مؤسسة تخدم الاجندات الغربية والصهيونية تتحكم فيها خزائن النفط المنهوب وفي المقدمة السعودية التي توزع الاموال ذات اليمين وذات الشمال على اعضاء هذه الجامعة المريضة كرشاوى لشراء الذمم لتاييد السياسات السعودية المرتبطة قلبا وقالبا بالدوائر الصهيوامريكية والغربية. لو كنا صادقين مع أنفسنا وتساءلنا، ماذا حققت هذه القمم منذ إنشاء الجامعة العربية في العام 1945! دستور الجامعة أو نظامها ألأساسى كتب في لندن وتمت ترجمته في القاهرة، وقامت ألجامعة على أساسه! ماذا تتوقعون من دستور أو نظام أساسى كتبته بريطانيا التي كان لها اليد الطولى في تقسيم العرب والعمل على إثارة المشاكل بينهم وخصوصا الحدودية منها، كما عملت في الخليج والذى أدى إلى قيام مناطق محايدة بين بعض دول الخليج. أتساءل لماذا تكره بريطانيا العرب وتحتقرهم. وهم من أقاموا معها أحسن العلاقات ولا زال البعض يعتبر لندن مربط خيلهم. قمة الظهران في السعودية لن تختلف عن القمم التي سبقتها، بيان إنشائى لا يسمن ولا يغنى من جوع. هل هذه الجامعة العربية التي غير اسمها الشارع العربي الى عبرية استهزاءا بقراراتها التي لا تنفذ وبنفاق المسيطرين عليها المتملقين للصهاينة والغرب عامة على حساب طموحات العرب من المحيط الى الخليج ، لم نعرف لحد اليوم أن المواقف تشترى بالمال الا في الجامعة العربية فاذا قالت السعودية فان المؤيدين لهذا القول لا يكاد يتغير على مدى الدورات جيبوتي مصر المغرب الامارات الكويت الاردن جزر القمر وغيرهم والكثير الذي انضم لهذه الجامعة نسيت البقية من العرب المستعربة التي تم ضمهم من أجل كسب الاصوات والمعارضون للسعودية هم أيضا لم يتغيروا وهم المتهمون بشق الصف العربي ولست أدري عن اي صف يتحدثون وفي أي صف يقفون فما الفائدة من اجتماع هؤلاء؟ لماذا يخدعون انفسهم بهذه القمم الباهتة التي يعتقدون انهم سيخدعون بها الشعوب العربية التي لم تعد تثق اطلاقا في هذه المؤسسة الرسمية العربية؟ لماذا يكذبون على انفسهم قبل الكذب على شعوبهم المكلومة؟ اليس اجتماعاتهم لا تعدو كونها عبث ومضيعة للوقت ومسرحية رديئة ومهزلة ومسلسلات فاشلة وتمثيليات بائسة؟ لماذا يصر هؤلاء على مواصلة اجتماعاتهم العبثية والمشؤومة وهم يعلمون انها غير ذات جدوى ولا فائدة من ورائها بل هي خالية من كل مضمون؟ متى يعي من ايد العدوان الغاشم على سوريا كدويلة قطر والنظام الوهابي السعودي انهم مهما قدموا من فروض الطاعة ومهما تنازلوا عن كرامتهم وشرفهم ومهما خدموا اسيادهم في واشنطن وباريس ولندن وتل ابيب فلن ترضى عنهم هذه القوى الاستعمارية ولن تقف بجانبهم عندما تحل ساعة الصفر كما حدث مع عميلهم وكنزهم الاستراتيجي في مصر حسني مبارك وخادمهم في تونس بن علي؟ فلن نلتفت الى اجتماعاتكم الانهزامية فانكم لا تمثلونا اطلاقا وقراراتكم لا تعنينا بتاتا فقد سقطت الاقنعة عن وجوهكم واصبحت عوراتكم مكشوفة لدى القاصي والداني فان اجتمعوا او لم تجتمعوا فالامر سيان.