أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / فضيحة بيع جثث عناصر داعش في الموصل لذويهم مقابل مبالغ مالية
صورة ارشيفيه

فضيحة بيع جثث عناصر داعش في الموصل لذويهم مقابل مبالغ مالية

السيمر / الجمعة 15 . 06 . 2018 — بعد إعلان انتهاء العمليات العسكرية في ديسمبر/كانون الأول لعام الماضي من قبل الحكومة، بقيت المئات من جثث الضحايا من الأهالي القتلى من الدواعش تحت ركام الأبنية المنهارة في مدينة الموصل.
وبدأت الحملات التطوعية لإعادة الحياة إلى الموصل القديمة منذ عدة أشهر، بانتشال الجثث من نهر دجلة مرورا برفعها من تحت ركام الأبنية، والتي هي بحاجة إلى آليات من أجل إدامة العمل بذلك، أما الغريب في الموضوع هو بيع تلك الجثث إلى أهاليها.
وكشف مصدر أمني مسؤول في محافظة نينوى طلب عدم الكشف عن اسمه، عن قيام عدد من الفرق الناشطة التي تقوم برفع الجثث من مدينة الموصل القديمة، ببيع جثث عناصر داعش لذويهم مقابل مبالغ مالية تصل إلى خمسة آلاف دولار مقابل الجثة الواحدة”.
وأضاف المصدر أن “التحقيقات جارية من قبل الجهات الأمنية لمعرفة من يقف خلف ذلك،” مشيراً إلى “كشف خيوط ودلالات لمسؤولين من المحافظة، والذين يقومون بتسهيل مهمة البيع مقابل عمولات مالية”.
وبين أن “سعر الجثث تتراوح ما بين الألفين إلى خمسة آلاف دولار تباعاً لهوية وأهمية صاحب الجثة”.
وتابع المصدر، أن “هناك مخاوف من دخول مهربي الآثار إلى الموصل القديمة بحجة الفرق التطوعية، للقيام بسرقة الآثار وتهريبها،” داعياً الحكومة إلى “وضع ضوابط والإشراف على تنظيف تلك المناطق من آثار الخراب والدمار الذي خلفته الحرب ضد داعش، بغية منع التهريب والسرقات”.
وكان قد كشف مسؤول محلي في الموصل، عن سرقة الآثار والأموال من الجانب الأيمن من مدينة الموصل، مضيفاً أن بعض المنظمات والجهات المرتبطة بمسؤولين حكوميين نهبت آثارا من كنائس مسيحية وأخرى في منازل أثرية وأموالا بعضها يعود لداعش من داخل الموصل القديمة في الجانب الغربي بدعوى رفع الجثث، مبيناً أن رجال دين مسيحيين أبلغوا عن فقدانهم أغراضا مهمة وباهظة الثمن كانت موجودة حتى قبل أسابيع قليلة”.
وكان مدير بلدية الموصل، دريد حازم، قد حذر من انتشار وباء الطاعون لوجود مئات الجثث تحت أنقاض المنازل المدمرة” مبيناً أنه “تم انتشال أكثر من 5000 جثة إلى الآن طيلة الأشهر الستة الماضية بعد انتهاء العمليات العسكرية، موضحاً أن الجثث بدأت تتفسخ في نهر دجلة ما يشكل خطراً بانتشار الطاعون بشكل أوسع لاعتماد السكان بشكل رئيسي على مياه النهر للشرب”.
وتنقسم مدينة الموصل إلى جانبين، أيسر وأيمن، يتوسطهما نهر دجلة، إذ شهد الجانب الأيمن دمارا كبيرا نتيجة تمركز القيادات وعناصرداعش فيه، والذي أدى إلى رفع حدة العمليات العسكرية التي استمرت لنحو خمسة أشهر في هذا الجانب.
وتجاوز عدد أهالي أيمن الموصل الذين كانوا يقطنونه خلال الحرب أربعة عشر ألف نسمة، ما يعني أن هناك الكثير من العمل لانتشال باقي الجثث.
وكانت الحكومة قد شكلت فرقا من الدفاع المدني لرفع جثث الضحايا لكن التخصيصات المالية لم تكن كافية لاستمرار العمل، ما استدعى لمشاركة متطوعين من أهالي الموصل والمحافظات من أجل ذلك.

الفرات نيوز

اترك تعليقاً