المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الجمعة 11 . 12 . 2015 — بيان تلقته ” جريدة السيمر الإخبارية ” من حركة انصار ثورة 14 فبراير البحرانية :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:(ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) “23 سورة الشورى” صدق الله العلي العظيم.
وجاء في “.”كتاب سليم بن قيس الهلالي ص 363.”فقام إليه علي بن أبي طالب (ع) وهو يبكي فقال: بأبي أنت وأمي يا نبي الله أتقتل؟ قال: نعم أهلك شهيدا بالسم! وتقتل أنت بالسيف وتخضب لحيتك من دم رأسك. ويقتل إبني الحسن بالسم ، ويقتل إبني الحسين بالسيف ، يقتله طاغ إبن طاغ ، دعي إبن دعي”.
نعزي العالم الإسلامي بشهادة الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وشهادة الإمام الحسن المجتبى ، وشهادة الإمام علي بن موسى الرضا عليهم السلام ، ونسأل الله العلي القدير أن يعجل في فرج مولانا صاحب العصر والزمان ليملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا.
إن العيد الحقيقي عند شعبنا البحراني ليس 12 ديسمبر من كل عام ، فهذا العيد هو عيد آل خليفة ويوم جلوس طواغيتهم على العرش على أشلاء شهداءنا ، حيث يعتبر الخليفيّون الغزاة يوم السادس عشر من كانون الأوّل/ديسمبر من كلّ عام عيدًا للجلوس، ويحتفون به بوصفه عيدًا وطنيًّا تصرف عليه ملايين الدنانير، ويزجّ بإسمه في المدارس والمعاهد والمؤسّسات والإعلام.
إن العيد الحقيقي لشعبنا هو عيد الشهداء في يوم السابع عشر من كانون الأوّل/ديسمبر من كل عام ، تخليدًا لذكرى شهداء البحرين عبر سنوات النضال من جهة، وتذكيرًا بغزو آل خليفة لبلادنا قبل أكثر من قرنين ونصف.
هذا وقد دشّنت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين قبل أمس الأربعاء، شعارا موحّدا لإحياء عيد الشهداء، في ظلّ حضور عدد كبير من أولياء الشهداء والمواطنين، معلنة شعار “شهداؤنا سر صمودنا”.
ولذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير الشعب البحراني الرسالي الثوري بمقاطعة عيد طغاة وفراعنة آل خليفة ، والإحتفاء بعيد الشهداء تخليدا لشهداء الثورات والإنتفاضات الشعبية وثورة 14 فبراير المجيدة ، وتخليدا لنضال شعبنا في مواجهة الطاغية حمد يزيد البحرين الأموي السفياني المرواني.
وفي هذا الخصوص توجه الحركة إلى عدة أمور مهمة وهي:-
أولا : التولي لأولياء الله والتبرى من أعداء الله .. فأهل بيت النبوة والرسالة المتمثلين برسول الله وعترته الطائرة من الأئمة المعصومين عليهم السلام هم الأئمة الهداة التقاة الغر الميامين المفترضين الطاعة كما جاء في الآية الشريفة:(وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُور)ِ.
أما أعداء الله ورسوله وأعداء أهل بيته ، وأعداء الإمام الحسين عليه السلام والشعائر الحسينية هم أعقاب الشجرة الخبيثة الملعونة في القرآن ، بني أمية ، وهم آل خليفة ، الذين يجب التبرى منهم حيث وصل الأمر بهذه الأقلية الخليفية الغازية والمحتلة والجائرة أن تسيء إلى مقدسات ومراسم عزاء الإمام الحسين في شهر محرم الحرام ، حيث قامت بتحديات سافرة بإزالة اللافتات والبنرات والأعلام والرايات الحسينية من أغلب القرى والمدن في البحرين ، وقامت بإعتقال الخطباء والمنشدين والرواديد الذين تعرضوا للطاغية معاوية بن أبي سفيان وإبنه السفاح الطاغية الدعي إبن الدعي يزيد بن معاوية بن أبي سفيان قاتل الإمام الحسين وأولاده وإصحابه الكرام في صحراء كربلاء.
وقد جاء في الآيات القرآنية ضرورة التولي لأولياء الله والعروة الوثقى والتبرىء من أعدائهم حيث قال سبحانه وتعالى(لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) سورة البقرة(256).
ثانيا : إن الكفر بالطاغوت الخليفي وكل طواغيت الأرض المفسدين هو التمسك بالعروة الوثقى ، ولذلك فلابد من أن نسلم أمورنا إلى الله عز جل وأن نتمسك بأئمة الهدى من آل الرسول حتى نحضى بالتمسك بالعروة الوثقى والذي يؤدي إلى حسن العاقبة.
ولابد لجماهير شعبنا المؤمن الحسيني أن تتبرأ من أشباه رجال وعلماء البلاط الذين باعوا يدينهم بدنيا الطاغية حمد ، وبثمن بخس دراهم معدوات ، فمن أجل راتب 4000 دينار في المجلس الوطني ، أصبحوا على إستعداد لبيع مواقفهم ودينهم ليزيد البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ، الذي يتجاهر بالعداء للإمام الحسين وثورته والشعائر الحسينية ،ويدافع عن الطاغية يزيد بن معاوية وأبيه الطاغية معاوية بن أبي سفيان.
لقد خسر أشباه رجال الدين دينهم ، بعد أن أصبحوا رجال البلاط والديوان الخليفي وبذلك خسروا شعبيتهم وجماهيرهم ، فلم يعد أحدا يستقبلهم في مجالسه ومنابره الحسينية ، حيث أصبحوا منبوذين بعد أن تجاهروا بالدفاع عن طاغية ويزيد البحرين الذي تجاهر بالفسق والفجور والموبقات وعدائه للشعائر الحسينية.
ثالثا : إن السياسة من واقع الإسلام ولا يمكن فصل الدين عن السياسة ، فالسياسة عين الديانة والدين ، لا يمكن أن نفصلهما ، وإن الذين يطالبون في المجلس الوطني بعدم ممارسة علماء ورجال الدين وأعضاء الجمعيات السياسية من رجال الدين والعلماء للسياسة ، إنما هم ينفذون أجندة وسياسات الطاغوت ، كما حارب طواغيت بني أمية وبني العباس والطغاة على مر التاريخ علماء الدين والفقهاء وقبلهم الأئمة المعصومين عليهم السلام ، الذين تصدوا لقضايا الأمة ودافعوا عن المظلومين والمستضعفين.
إن طغاة آل خليفة يريدون أن يستفردوا بالحكم الوراثي الملكي الديكتاتوري ويكمموا الأفواه عبر رجال الدين الموالين لهم ، والذين يقتاتون على هبات وعطايا الطاغية حمد والديوان الملكي الخليفي ، وإن جماهير شعبنا الحسينية ترفض هذه الإملاءات السياسية ، وستقف إلى جانب علماء ورجال الدين الذين يدافعون عن مطالبهم وحقوقهم والذين أكثرهم الآن في غياهب السجون من القادة والعلماء والرموز.
رابعا : إن ثورة 14 فبراير ثورة مستمرة ، وإن دماء الشهداء ستبقى تتوهج حتى تقضي على جذور الطغيان والإرهاب الخليفي ، وإن التحولات السياسية على المستوى الإقليمي والعربي والدولي مرشحة لزوال الحكم السعودي والخليفي ، وإننا سنشهد إنتصارات كبيرة على الساحة السورية واليمنية ، وإن محور المقاومة سينتصر على عملاء الشيطان الأكبر أمريكا وسائر القوى الكبرى الشيطانية ، ومهما سعت السعودية إلى دعم عملائها في سوريا واليمن ، إلا أن الإنتصارات الثورية لجبهة المقاومة ستكلل بالنجاح على محور الإرهاب التكفيري الداعشي المدعوم من أمريكا وحلفائها والسعودية وقطر وسائر الحثالات الجاهلية.
خامسا : نطالب جماهير الشعب البحراني المؤمن بالتمسك بثوابته الوطنية والمطالبة برحيل آل خليفة عن البحرين ، وبرحيل قوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة عن كامل تراب الوطن ، كما وعليه أن يطالب في شعاراته ونضاله بتفكيك كافة القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية ، وخروج كافة المستشارين الأمنيين والعسكريين الأمريكان والإنجليز عن البحرين.. والمطالبة بتحول سياسي ديمقراطي حقيقي في ظل نظام سياسي تعددي يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا.
سادسا : المطالبة بخروج كافة المجنسين السياسيين عن البحرين ، ووقف سياسة التجنيس السياسي والتغيير الديموغرافي لشعب البحرين ، ووقف القوانين الظالمة والجائرة بإسقاط الجنسية عن أبناء البحرين الأصليين .. فآل خليفة غرباء على البحرين حيث جاؤا عبر قرصنة بحرية ولابد أن يرحلوا من حيث جاؤا.
سابعا : ونحن على أعتاب عيد الشهداء في 17 ديسمبر على عوائل الشهداء وأولياء الدم ، وكذلك جماهير شعبنا أن يواصلوا مطالباتهم بمحاكمة من سفك دماء الشهداء ، ويتم عوائلهم ، وذلك بالمطالبة بمحاكمة الطاغية حمد كمجرم حرب وسافك للدماء ومنتهك للأعراض وهو الذي إرتكب جرائم إبادة جماعية بحق شعبنا ، وكذلك محاكمة أزلام ورموز حكمه ومرتزقته وجلاديه في محاكم جنائبة دولية ، وعدم القبول بأي شكل من الأشكال ببيع دماء الشهداء وأرواحهم بمبالغ مالية والتستر على جرائم الطاغية حمد فرعون البحرين.
وأخيرا فإننا على ثقة تامة بأن ثورة 14 فبراير ستنتصر على الطاغوت الخليفي ، على الرغم من الإرهاب والإرعاب والإنتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان ، وعلى الرغم من المداهمات والإعتقالات ، والتعذيب القاسي في سجونهم.
إن الثورة ستنتنصر وإن آل خليفة سيرحلون .. وسينتصر شعبنا على الطاغوت الخليفي الأموي السفياني بإذن الله تعالى.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
11 كانون الأول/ديسمبر 2015م