السيمر / الخميس 08 . 11 . 2018
نعيم الهاشمي الخفاجي
طالعتنا الكثير من القنوات الفضائية تصريحات رئيس الوفد الصهيوني الإنجيلي الذي زار السعودية والتقى مع ولي العهد السعودي ونقل رئيس الوفد الانجيلي أن ولي العهد السعودي قد نال من شخصيتان وقفتا ضد إسرائيل وأمريكا وهما جمال عبدالناصر والإمام الخميني ونسب إليهم كل المشاكل والإرهاب بالمنطقة، أنا لست مدافعا عن جمال عبدالناصر ولا عن السيد الامام الخميني رض لديهم دول وجماهير تجلهم وتحترمهم وتقدرهم ولازالت تهتف لهم ليومنا هذا، ورحم الله الصحابي الجليل ابن عفيف الأزدي كان من أصحاب النبي محمد ص واصحاب امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب ع وشهد معه معركة الجمل وفد عينه اليمني وشهد معه معركة صفين وفقد عينه اليسرى ولازم مسجد الكوفه للصلاة وعندما السلطة الأموية الباغية قتلت حفيد رسول الله ص الامام الحسين ع وإخوته وبنيه وأصحابه وانت بنساء رسول الله ص اسيرات مسببات صعد المنبر الباغي عبدالله بن زياد وحمد الله وشكره مثل ماكان بحمد الله صدام الجرذ ونال من الحسين وأصحابه نهض إليه ابن عفيف الازدي ونهره قال له تقتل أبناء الرسول ص وتتحدث بهذا الكلام على منابر المسلمين إنما الكذاب ابن الكذاب انت ومن ولاك وابوه، استشاط غضبا وقال له ما رأيك بعثمان بن عفان؟ رد عليه من انت وتتحدث عن عثمان أساء ام افسد أمره إلى الله لكن اسألني عنك وعن ابوك وعن يزيد وأبيه، محمد بن سلمان يحاول تغطية تورط السعودية في دعم الإرهاب والذي باتت كل عملية إرهابية تقع في أي دولة في دول العالم الأنظار تتجه نحو التيارات الوهابية التي دعمتها ونشرتها السعودية من خلال مؤسساتها الدينية والخيرية والإغاثية والسفارات والقنصليات السعودية، نقول الى محمد بن سلمان جدك عبدالعزيز آل سعود تاجر في أرض فلسطين لينال رضا بريطانيا حتى يصل إلى سدة الحكم وهذا نص وثيقة بريطانية فضحت ماتعهد به عبدالعزيز سعود(نشرت الإعلامية المصرية المعارضة آيات عرابي، وثيقة قديمة بخط يد الملك السعودي المؤسس عبدالعزيز آل سعود تكشف عن تسليمه فلسطين لليهود قبل وعد بلفور، ما يثبت أن الخيانة متجذرة في أصول آل سعود وأن ما يفعله “ابن سلمان” الآن له جذور وآثار تمتد لجده المؤسس وليس وليد اللحظة.
والوثيقة التي نشرتها “عرابي” وتداولها النشطاء على نطاق واسع، جاءت على صيغة خطاب كتبه الملك عبد العزيز آل سعود للضابط البريطاني “بيرسي كوكس” سنة 1915.
وجاء نصه: “أنا السلطان عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل السعود أقر واعترف ألف مرة، للسيد برسي كوكس مندوب بريطانيا العظمى، لا مانع عندي من أعطي فلسطين للمساكين اليهود أو غيرهم وكما تراه بريطانيا التي لا أخرج عن رأيها, حتى تصيح الساعة”.
وجاء نشر هذه الوثيقة تزامنا مع حلول الذكرى المئوية لـ “وعد بلفور” الذي وعدت فيه بريطانيا اليهود بإنشاء وطن لهم على أرض فلسطين.) عبدالناصر لم يوقع وثيقة التنازل عن فلسطين، والإمام الخميني رض استبدل السفير الإسرائيلي في طهران بسفير دولة فلسطين عام ١٩٧٩ أي قبل اعتراف العرب بدولة فلسطين في أكثر من عشرين سنة، نقولها وبصراحة هذا هو الحلف السعودي الصهيوني الذي كتبه بخط يده الملك عبد العزيز آل سعود «إنه بناء لإرادة بريطانيا لا مانع عنده من إعطاء فلسطين للمساكين اليهود»، وأي شعور عربيّ كان عند الملك عبد العزيز آل سعود عندما كتب هذه الوثيقة بخطّ يده وتنازل عن فلسطين وأعطى أرضًا عربية لليهود بناء لإرادة بريطانيا.
جاء وعد بلفور بإعطاء اليهود وطنا قوميا في فلسطين ولحق به وعد الملك عبد العزيز آل سعود بإعطاء فلسطين لليهود، وهذا الامر ليس خفيا، وهكذا الوثائق وقبلها مذكرات مستر هونفر مؤسس الوهابية والذي كان وزير المستعمرات البريطاني والذي اعترف أن بريطانيا صنعت الوهابية من خلال جمع ابن سعود ومحمد عبدالوهاب لإضعاف الدولة العثمانية، هذه الوثائق أنهت ما كان يتبجح به النظام السعودي ومن خلال رشاويهم بأنهم رمز العروبة ومن يكون رمز العروبة، أنا لست قومجيا لكن من يتبجح بالعروبة والإسلام لا يقوم بفعل الخيانة ويهب ويعطي فلسطين لليهود.
قدّمت المملكة العربية السعودية على طبق من ذهب ونحاس والماس وبلاتين وفضة فلسطين لليهود، والوثيقة التي نشرت هي وثيقة تاريخية بخط يد الملك عبد العزيز آل سعود وليس فيها أي تزوير أو إبهام أو تشويش أو عدم وضوح، بل هي وثيقة تاريخية بخط يد الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية مقابل التضحية بكل شأن عربيّ من أجل مصالحة وإرضاء لبريطانيا كي ترضى عن المملكة العربية السعودية.
انا شخصيا لم ولن أستغرب شيئا إذا كانت المملكة العربية السعودية والملك عبد العزيز آل سعود قد ضحّوا بأرض فلسطين لمن أسموهم المساكين اليهود، ولا نستغرب مدى عمق العروبة عند آل سعود عندما يقدمون فلسطين للمساكين اليهود متعهدين بإرضاء بريطانيا بذلك ومن أجل مصلحة سعودية ضيّقة تنازلوا عن القضية الأم وهي فلسطين لليهود والتي ما زالت منذ 70 سنة حتى الآن هي منبع الكوارث في العالم العربي. ومن سخرية القدر ان بني سعود اليوم يريدون الدفاع عن العروبة وارتكبوا جريمة التنازل عن فلسطين للمساكين اليهود، فهل من عربي أو مسلم يسامح السعودية وآل سعود على هذه الجريمة النكراء بتسليم فلسطين للمساكين اليهود على حدّ قول الملك عبد العزيز آل سعود.
واليوم المملكة العربية السعودية وآل سعود يتباكون على العروبة في العراق واليمن وسوريا ولبنان، ويرسلون لهم البهائم المفخخة لقتلهم لأن هذه الدول لازالت الكثير من أبنائها يتمسكون بقضية الممانعة ونصرت الشعب الفلسطيني، كل المجاميع الارهابية من القاعدة وطالبان وداعش وبوكو حرام وانصار الصحابة وانصار ام المؤمنين عائشة وفيلق عمر وانصار هند واحباب خال المؤمنين معاوية هم من الوهابية التي انشأها بني سعود، من هاجم برجي التجارة ١٩ ارهابي من ضمنهم ١٧ ارهابي يحملون الجنسية السعودية، من قتل ويقتل المواطنين الأوروبيون في شوارع المدن الأوروبية في الطعن بالسكاكين والضرب بالسواطير والدهس بالعجلات والانتحار بالاحزمة الناسفة هم وهابيون سعوديون أو عرب ومسلمون وهبتهم السفارات والقنصليات السعودية، نفسه ولي العهد اعترف بلسانه قال نحن نشرنا الوهابية ضد التمدد الشيوعي وقيام المؤسسة الوهابية السعودية في إصدار فتاوي لمجاهدة السوفيت وتم إحضار عشرات آلاف الإرهابيين لمقاتلة السوفيت نيابة عن جيوش أمريكا والناتو، حسب إحصائية أمريكية لغاية عام ٢٠١٠ قتل ١٤٠٠ انتحاري سعودي فجروا أنفسهم لقتل مواطنين عراقيين شيعة بالعراق فهل يعقل أن هؤلاء جاءوا للعراق بدون علم وموافقة المؤسسة الدينية الوهابية الحاكمة، نعم تستطيع يا ابن سلمان تغازل الصهاينة ولوبيهم لكن أنتم ولله الحمد قد ذمكم رسول الله ص في أحاديث صحيحة حذر نبي الاسلام أن الفتنه تخرج من نجد تسبيح دماء أمة الإسلام والبشرية وفعلا منكم تخرجت فيالق الانتحارين قتلتم البشرية في كل القارات لم يسلم منكم أحد، نحمد الله ونشكره أن الرسول محمد ص قد قال الحقيقة. انا عندما اتحدث عن فتنة هؤلاء التي أشار إليها الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم اثبت ضلال وكذب ودجل هؤلاء، لإمام البخاري في صحيحه جملة أحاديث بأسانيد صحيحة تقول صراحة أن الرسول صلى عليه وسلم ذكر أن الفتنة من قِبل المشرق. على سبيل المثال، الحديث (3279) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى المشرق، فقال: «ها إن الفتنة ها هنا، إن الفتنة ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان». [أطرافه 3104، 3511، 5296، 7092، 7093]
ومثله الأحاديث التي رواها الإمام مسلم في صحيحه، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب الْفِتْنَةِ مِنَ الْمَشْرِقِ مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنَا الشَّيْطَانِ (7476 -45/2905) و(7477 -46/2905) و(7478 -47/2905) و(7479 -48/2905) و(7480 -49/2905). والحديث (2519 -159/1068) عَنِ الشَّيْبَانِىِّ، عَنْ يُسَيْرِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: سَأَلْتُ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ: هَلْ سَمِعْتَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ الْخَوَارِجَ؟ فَقَالَ: سَمِعْتُهُ -وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ «قَوْمٌ يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ بِأَلْسِنَتِهِمْ لاَ يَعْدُو تَرَاقِيَهُمْ. يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ». والحديث (2520 -159/1068) أيضًا عن سُلَيْمَانُ الشَّيْبَانِىُّ بإسناد آخر، وَقَالَ «يَخْرُجُ مِنْهُ أَقْوَامٌ».
وروى البخاري في صحيحه أيضًا، (1037) بسنده عن نافع، عن ابن عمر، قال: «اللهم بارك لنا في شامنا، وفي يمننا». قال: قالوا: وفي نجدنا؟ قال: قال: «اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا». قال: قالوا: وفي نجدنا؟ قال: قال: «هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان».
نجدنا!
ونجد هي ما ارتفع من بلاد العرب إلى أرض العراق، وهي هضبة معروفة بجزيرة العرب، ولا توجد أرض عُرفت أو تُعرف إلى يومنا هذا بذلك الاسم غيرها، واليمن والشام ونجد المشار إليهم في الحديث هي الأماكن المعروفة، فهي أعلام وليست صفات؛ حتى يدّعي أحد أن العراق هو نجد أهل المدينة كما يبغبغ الوهابية المحدثون، وليأت من يدّعي تلك المقولة بدليل واحد يُثبت أن أهل المدينة كانوا يقولون عن العراق (نجدنا).
وطالما أن الأمر قد وصل بالسلفية إلى مثل هذا المستوى من الكذب الوقاح؛ فإنه بالعودة إلى خطوط العرض، فإن خط العرض الذي تقع عليه المدينة المنورة هو 24.46667، وخط العرض الذي تقع عليه الرياض بنجد هو 24.4، فليس للمدينة مشرق مرتفع عن الأرض غير نجد جزيرة العرب التي يعرفها القاصي والداني، وتحديدًا جنوب مدينة الرياض. والمقصود بقرن الشيطان هو جماعته وحزبه. كما أنه لو كان المقصود بفتن نجد ما حدث من أمر مسيلمة الكذاب، ما دعا صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث لليمن بالبركة، ومنها خرج الأسود العنسي، والأهم أن ما كان من أمر الكذابين –مسيلمة والعنسي- لا يُسمى فتنة، «إنما الفتنة إذا اشتبه عليك الحق والباطل». فلم يُفتتن أحد ممن تبعوهما بهما، وكانوا متيقنين من كذبهما، ولكن تبعوهما عصبية؛ حتى لا يُقال إن النبوة في مُضر وحدها.
وفي صحيح البخاري، حديث (3302)، عن عقبة بن عمرو أبي مسعود، قال: أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن، فقال: «الإيمان يمان هنا هنا، ألا إن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين، عند أصول أذناب الإبل، حيث يطلع قرنا الشيطان، في ربيعة ومضر». وروى البخاري حديث (3301)، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رأس الكفر نحو المشرق، والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل، والفدادين أهل الوبر، والسكينة في أهل الغنم».
والمقصود بـ(نحو المشرق) أي يأتي من جهة المشرق. (الفخر) الإعجاب بالنفس. (الخيلاء) الكبر واحتقار غيره. (الفدادين) جمع الفداد وهو الشديد الصوت، من فدا إذا رفع صوته، وهو دأب أصحاب الإبل وعادتهم. (أهل الوبر) كناية عن سكان الصحارى، والوبر شعر الإبل. (السكينة) التواضع والطمأنينة والوقار.
صفات خوارج آخر الزمان
من أهم صفات خوارج آخر الزمان التي ذكرتها الأحاديث أنهم «حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام». وحدثاء الأسنان جمع حديث السن وهو الصغير. فإن حداثة السن محل للفساد عادة. وسفهاء الأحلام أي ضعفاء العقول. جمع حلم وهو العقل. والسفهاء جمع سفيه وهو الطائش خفيف العقل. ويُلاحظ أن ضعاف العقول يثبتون عند المستوى الطفولي الحسي في تصور المفاهيم الدينية، ومنها مفهوم الله. ورؤوس الجماعات المتطرفة في عصرنا يبحثون عمن لهم تلك الصفات من المراهقين والشباب اللاهين ضعيفي الثقافة والعقل لاجتذابهم وضمهم إليهم.
جاء ذلك الوصف خوارج آخر الزمان تحديدًا في أحاديث كثيرة، ففي صحيح البخاري (6930) عن عليّ رضي الله عنه قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سيخرج قوم في آخر الزمان، أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يُجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم يوم القيامة». ومثله: الأحاديث (3611) و(5057) بصحيح البخاري. وبصحيح مسلم (2511 -154/1066) وسنن أبي داود (4767) وسُنن ابن ماجه (168) وسُنن النسائي (4102) وسُنن الترمذي (2188).
ومن صفاتهم النفسية التيه والعُجب بأنفسهم. أما أشهر صفاتهم الشكلية والتي فضحتهم في ابتداء أمرهم فهي التحليق. جاء في صحيح مسلم (2521 -160/1068) عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «يَتِيهُ قَوْمٌ قِبَلَ الْمَشْرِقِ مُحَلَّقَةٌ رُؤوسُهُمْ». وفي مستدرك الحاكم على الصحيحين (2648) عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سيكون في أمتي اختلاف وفرقة، وسيجيء قوم يعجبونكم وتعجبهم أنفسهم، الذين يقتلونهم أولى بالله منهم. يُحسنون القيل ويُسيئون الفعل، ويدعون إلى الله وليسوا من الله في شيء، فإذا لقيتموهم فأنيموهم» قالوا: يا رسول الله، انعتهم لنا. قال: «آيتهم الحلق والتسبيت». يعني استئصال التقصير قال: والتسبيت استئصال الشعر. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقد روى هذا الحديث الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه. وروى الحاكم في المستدرك أحاديث أخرى تذكر علامة تحليق الرأس فيهم (2644) ، (2647) ، (2649) ، (2650).
وفي صحيح البخاري (7562) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج ناس من قبل المشرق، ويقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فُوقه». قيل: ما سيماهم؟ قال: «سيماهم التحليق -أو قال التسبيد-». ومعنى (سيماهم) علامتهم. و(التحليق) إزالة شعر الرأس. أما (التسبيد) استئصال الشعر.
وفي سنن ابن ماجة (175) عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يخرج قوم في آخر الزمان، أو في هذه الأمة، يقرؤون القرآن لايجاوز تراقيهم أو حلوقهم. سيماهم التحليق. إذا رأيتموهم أو إذا لقيتموهم فاقتلوهم». قال الشيخ الألباني: صحيح.
وأورد الإمام النسائي في «المجتبى من السُنن» حديث (4103) «… يخرج في آخر الزمان قوم كأن هذا منهم. يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم. يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية. سيماهم التحليق. لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم هم شر الخلق والخليقة».
يقول الشيخ زيني دحلان في كتابه «فتنة الوهابية» (ص 19): «وكثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فيها التصريح بهذه الفتنة كقوله صلى الله عليه وسلم «يخرج أناس من قِبل المشرق، يقرؤون القرآن لا يُجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، سيماهم التحليق». وهذا الحديث جاء بروايات كثيرة بعضها في صحيح البخاري، وبعضها في غيره، لا حاجة لنا إلى الإطالة بنقل تلك الروايات، ولا ذكر من خرَّجها لأنها صحيحة مشهورة، ففي قوله: «سيماهم التحليق» تصريح بهذه الطائفة، لأنهم كانوا يأمرون كل من اتّبعهم أن يحلق رأسه، ولم يكن هذا الوصف لأحد من طوائف الخوارج والمبتدعة الذين كانوا قبل زمن هؤلاء، وكان السيد عبد الرحمن الأهدل مفتي زبيد يقول: لا يُحتاج إلى التأليف في الرد على الوهابية، بل يكفي في الرد عليه قوله صلى الله عليه وسلم «سيماهم التحليق»، فإنه لم يفعله أحد من المبتدعة غيرهم. واتفق مرة أن امرأة أقامت الحجة على ابن عبد الوهاب لمّا أكرهوها على اتّباعهم ففعلت، أمرها ابن عبد الوهاب أن تحلق رأسها، فقالت له: حيث أنك تأمر المرأة بحلق رأسها، ينبغي لك أن تأمر الرجل بحلق لحيته، لأن شعر المرأة زينتها، وشعر لحية الرجل زينته، فلم يجد لها جوابًا»أهـ.
ذلك أنهم كانوا يعتبرون باقي المسلمين مشركين، ويعتبرون ديارهم فقط ديار إسلام، وما عداها ديار شرك، متابعين لنافع بن الأزرق الحنفي زعيم الخوارج الأزارقة. وكان الوهابية يأمرون من انضم حديثًا إلى جماعتهم المارقة أن يحلق رأسه باعتباره كان كافرًا وأسلم، ويقولون: «إن شعرًا نبت في غير الإسلام يجب أن يُحلق»، محتجين برواية أخرجها عبد الرزاق وأحمد وأبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم، الأحاديث كثيرة لايسعني ذكرها كلها، هذه هي الوهابية التي حذر منها الرسول محمد ص هههههه وابن سلمان كل عقله أنه داعي السلام والمحبة ههههه هذا هو دين الطغاة والجبابرة يعتقدون أن جرائمهم أعمال صالحة.