السيمر / الخميس 28 . 02 . 2019
مصطفى منيغ / تطوان المغرب
أَدْرَكَ السطحَ ما كان محبوساًً ردحا من الزمان ، مفجراً (في19ديسمبر2018) الأمل المُفَرِّغ القرار المشحون برغبة الانعتاق من سياسة مفعولها الآني ألعن ممَّا سيق في شوارع السودان ، ليُصبِحَ ثورة مباركة على الفساد وقلة الحياء وكل مواصفات الطغيان ،ولا مناص بعد الآن، من شِيَمِ شجاعة الفرسان ، وصولا لنجاعة التفرد في الميدان ، بكثرة جماهيرية تخيف بل تزرع في الفريق الظالم الشعور بالخذلان ، إذ ما سقط الشعب الموحَّد يوما حيال قلَّة رئيسها جبان . إن صمَّم هذا الشعب على التخلص من وباء .. ابتدع الدواء.. ليرشه في الهواء .. كلمات صاعقات لا يَقْوَى على سماع مبتغاها مَنْ لا يُفرِّقُ بين سيكون وكان ، يكفي العقود الثلاث لينهج بهذا الوطن ، ما يقيه من سموم الحرمان ، ويبقيه كما أوصى السلف الصالح منارة حق ولكل الخيرات أكبر خزان ، “البشير”.. مهما عمَّر سوقه بالحمير.. واتَّخذهم لنفسه حماية وما اكتنزه نفوذا مستخلصا من عرقهم وهم النكساء لا يهمهم سوي التمسك براتب المرتزقة المقذوف إليهم فُتاتا بعد كل عملية يقومون بها خارج المشروعية والقانون وما تنص عليه حقوق الإنسان ، كتسخير وسائل التأخير لها ارتباط يومي بأساسيات العيش ولو في الأدنى لتجويع الفقراء الشرفاء الرافضين الانبطاح وبيع ضمائرهم بأبخس أو أغلى الأثمان ، وقتلهم الأبرياء لتمكين المستبد من حكم تجاوز حدود الممكن في التدبير الرسمي العمومي واللاممكن مهما كان لأي مجال مكان ، حتماً سيدفع هذا الحاكم الذي لا يحترم حتى نفسه المقابل الخيالي واقعا يشهد عليه الملأ العالمي غاليا مُوَرِّثاً في كلياته أو جزئياته حتى القريةَ “حوش بانقا” التي وُلِدَ فيها العار الموزع على أتباعه مهما كانوا وبالمجان . … معدوم من إحساس الأبوة رغم زواجه مرنين لعقمه ، لذا لا يتأثر إن أمر عساكره ملأ صدور الأطفال بالغازات المسيلة للدموع القاتلة أحيانا بالاختناق ، لو كان أبا لخفت مغامراته في الموضوع ، مُعقدا صار يتألم لرؤية أطفال غيره ، مما يجعله منحازاً (بوازع الإجرام ) لذاك الفرعون الآمر بذبح أي طفل بكر اتقاء رؤية أقْنَعَتْهُ أنَّ احدهم سينزله عن عرشه . وهنا نسأل : ما الفائدة في إرسال شباب عسكر السودان ، ووضعهم تحت إمرة “ابن سلمان”، لقتل المسلمين في اليمن ؟؟؟. لا تقل با بشير ، أن قيامك بهذا مرده الامتثال للتضامن العربي والدفاع الواجب عن مصالح العرب العليا وأشياء من مثل التفاهات التي تجاوزها العقل العربي بمراحل . أهذا هو الإسلام الذي تتشدق به لإطالة عمر حكمك ، للأسف بك وبأمثالك أعدتم الإسلام إلى عهود ما قبل الجاهلية وبخاصة في شبه الجزيرة العربية . إن الإسلام دين تسامح وإخاء ورحمة وسلام . لكنك تعلم علم اليقين أن تعاليم الإسلام الحقيقية تمنعك منعا باتا تاما مطلقا من قيادتك دولة السودان ، بل كل الديانات السماوية اليهودية كالمسيحية تحرّم عليك ذلك وما أكثرها وأخطرها تلك الأدلة المعززة بالصور وشهادات المتخصصين قد نعمل على نشرها مستقبلا كخدام للسلام العالمي .