السيمر / الاحد 03 . 03 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
الإعلام العربي المسيس.. ليس في الإمكان أقذر مما كان! المتابع للاعلام العربي يكتشف ان الأجواء السياسية العربية متأزمة وملوثة باشكال النفايات والقاذورات من مخلفات الصراعات الدينية والمذهبية والقومية، خلافات معززة بفتاوي مخلفات اليورانيوم المنضب فتكت وقتلت ملايين البشر في اسم الوطن والدين والمذهب، يمكن مشاهدة الاستـقطاب القومية والطائفية بشكل واضح، اعلام اعور عديم ضمير وانسانية، قبل عدة ايام تم اكتشاف مقبرة تضم رؤوس عشرات النساء عراقيات من سبايا داعش في اخر جيوب داعش في الباغوز السورية، سبايا داعش العراقيات من الايزيديات والمسلمات الشيعيات من التركمان والعرب والشبك من اهالي الموصل وتلعفر وبشير وغرب وجنوب كركوك، الاعلام العربي صمت ولم يذكر الخبر، لو هذه الجريمة فعلتها القوات المسلحة مع مجرمين دواعش لما صمت الاعلام العربي وكأن الاعلام العربي يقول «إن كان الضحايا من الشيعة والمسيح والايزيديون فلاقيمة لهم»!! يتقمص الإعلام العربي دور ابراز الضحية مجرم والذباح معتدى عليه، وأضحى الاعلام العربية وسيلة لتـشويه الصورة وليس لنـقلها وآلية لطمر وطمس الحقيقة وليس لتوضيحها حتى وصلت مصداقية الإعلام العربي إلى حد درجة الانحطاط والسقوط، الاعلام العربي بات يهاجم كل العرب والمسلمين الذين يتبنون القضايا العربية ويتهموهم بالخيانة والعماله ويقفون مع اعداء امتهم ومحتلي مقدساتهم لمقاتلة كل فئة لازالت ترفض الذل والخناثة والانبطاح، الذي يتصفح الاعلام الخليجي للاسف تحولت الساحة الاعلامية إلى نعيق وكذب وافـتراء وتشويه سمعة وتكفير لمواطنيهم من الشيعة والمكونات الاخرى، وانكشفت حقيقة هؤلاء السيئين والحمد لله الإعلام العرب أخذ يتبنى رؤى وأفكار القوى الاستعمارية المحتلة لاراضي العرب، يتبنى رؤى الدو المنـقضة على العالم العربي تريد نصيـباً من ثرواته وبالعلن وبدون خجل وامام عدسات التلفاز، ! يمتاز الاعلام العربي في البذاءة والصفاقة والصلافة التي أظهرها الإعلام العربي ليست جديدة، بل هي قديمة منذ العصور الغابرة، نحن امة محكومة وليست حاكمة، عندما تتابع الحورات السياسية تجد مقدمي البرامج يشخصن الامور ويقف مع الطرف المؤيد لتلك الدول ويقومون في تحويل الاختلاف في الرأي أو في المواقف السياسية او في المذهب إلى هجوم بذيء على الشخص المحاور وبطرق ساقطة ومنحطة وليس على أفكاره ومواقفه! الكذب في الإعلام العربي له تاريخا طويلاً في هزيمة حزيران عام ١٩٦٧الاعلام العربي ينقل بوقتها اخبار عاجلة عن إسقاط تسعين طائرة إسرائيلية في اليوم، وحفظ الله الاستاذ علي الناصر الغريباوي سيف الله علي يقول سألني جدي وهو الحاج حنون الغريباوي احد شيوخ ال غريب من ال غزي الطائين الكرام قال لي اسمع سوف يتبين لكم وقوع هزيمة كبرى، الاعلام يتغنى بالنصر ومطارات مصر كلها مدمرة عن بكرة أبـيها وأمها وجدها ! وبعد ثلاثة ايام كشفت حقيقة هزيمة الخامس من حزيران عام ١٩٦٧، اعلام صدام الجرذ يحول الهزائم الى نصر والعالم شاهد فرار صدام من قصره الجمهوري وبغداد امام دخول دبابتان امريكيتان لوسط بغداد، وفارس الامة محتمي بحفرة الجرذان كم اصدعوا رؤسنا من خلال التصريحات الرنانة لساسة العرب، ولله الحمد واتضحت الصورة إن الإعلام العربي للدول البترولية وتابعيهم من الكتاب الذين تم شرائهم اصبح هؤلاء الكتاب ابواق في إعلام متصهين بصبغة الليـبرالية المشوهة، فإن هؤلاء المستكتبين يصمتون عن قضايا اكتشاف مقبرة تضم رؤوس لنساء ايزيديات وشيعيات في مقابر داعش ونفس هذه الفيالق الاعلامية تدس انفها بكل صغيرة وكبيرة لم ولن يتوانون عن تصنيف وشيطنة الحركات المقاتلة لداعش وللهيمنة والاستبداد، اعلام منافق لم يذكر هذه الجريمة المروعة، وللاسف انفرد كتاب قلائل بل احاد للتنديد بهذه الجريمة منهم الزميل الاستاذ مهدي قاسم ولربما هو الوحيد الذي ندد بتلك الجريمة.